تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بين عامين

الكنز
الاثنين 16-11-2015
قاسم البريدي

لا ندري اذا كان ما نطرحه اليوم يدور في عالم خيالي فيه الطموح والأمل أم في عالم الواقع الذي يبحث عن مبررات وصور تجميلية كثيرة توحي بأن الدنيا بألف خير..الذي نريد قوله هو التذكير بأننا بين عامين ولابد من وقفة مع الذات ليس كأفراد بل كهيئات ومؤسسات مختلفة..

وهنا تحديداً نرى أهمية أن تقوم ادارات الهيئات والمؤسسات والشركات العامة بتقديم تقرير سنوي عن أعمالها وخطتها التفصيلية للعام القادم وذلك عبر مؤتمر سنوي يعقد قبل نهاية العام ويشارك به كل العاملين دون استثناء وتحضره الجهات الأعلى.‏

المؤتمر السنوي ليس بريستيجاً.. بل هو في صلب الفكر المؤسساتي وهو فرصة ممتازة وضرورية لتقييم الذات والأداء والوقوف على نقاط الضعف لترميمها ونقاط القوة لدعمها.‏

والحكومة في أكثر من مناسبة لفتت الانتباه إلى أهمية إجراء تقييم دوري لأداء المؤسسات العامة حيث إن بعضها أثبتت خلال الأزمة قدرتها على مواجهة كل التحديات وكانت على مستوى الحدث وبالتوازي مع وجود مؤسسات غير فاعلة ومقصرة في الأداء.. وبالتالي لابد من الثواب والعقاب فالمؤسسة الناجحة لابد أن تكرم ادارتها وموظفيها والمؤسسة الفاشلة لابد أن تطولها المحاسبة وإعادة النظر بإداراتها المترهلة..‏

والغريب العجيب أن الفكر المؤسساتي لم يتطور- مستغلاً ظروف الأزمة- بل تراجع نتيجة الفساد والمحسوبيات حتى غدت بعض المؤسسات أو الشركات أو الهيئات وكأنها تعيش في جزر مستقلة عن وزاراتها أو حتى عن الحكومة والأغرب من ذلك أن داخل المؤسسات ذاتها هناك مديريات أو دوائر تعمل بعقلية بيروقراطية تجعلها منفصلة أو كأنها مستقلة عن اداراتها..‏

وهل نسينا موضوع الشفافية والتوصيف الوظيفي والمهني الدوري..وهل نسينا الأهداف التي نعمل لأجلها.. فأين مخرجات العمل سواء على الصعيد الاقتصادي التنموي الوطني أم على صعيد مؤشر رضا المواطنين..‏

ومنذ متى ونحن نتحدث عن أهمية تفعيل النافذة الواحدة في جميع وزارات الدولة باعتباره مشروعاً وطنياً يساهم في تسهيل الإجراءات أمام المواطنين ومنع كل مظاهر الفساد الإداري والمالي والغريب هنا ألا نستفيد من ثورة الاتصالات التي تقصر الطريق جداً على الحكومة الالكترونية..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  قاسم البريدي
قاسم البريدي

القراءات: 957
القراءات: 864
القراءات: 924
القراءات: 920
القراءات: 836
القراءات: 944
القراءات: 876
القراءات: 865
القراءات: 885
القراءات: 897
القراءات: 880
القراءات: 877
القراءات: 3758
القراءات: 873
القراءات: 894
القراءات: 953
القراءات: 930
القراءات: 883
القراءات: 900
القراءات: 1026
القراءات: 915
القراءات: 1383
القراءات: 963
القراءات: 921
القراءات: 926

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية