تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الديمقراطية في أدبيات السيد الرئيس بشار الأسد

شؤون سياسية
الأربعاء 21/3/2007
برهان بخاري

فَإِسرائيلُ الَّتي تَدَّعي الديمقراطِيَّةَ دَولَةٌ ذاتُ لَونٍ واحِدٍ, تُصبِحُ شَرعِيَّةً عِندَما يُصبِحُ حَولَها دُوَيلاتٌ مُشابِهَةٌ, تَكسَبُ الشَرعِيَّةَ السِياسِيَّةَ وَالاِجتِماعِيَّةَ.

أمام القمة العربية في شرم الشيخ 2/3/2003‏

فَكانَ اِنعِقادُ أَوَّلِ مُجلِسٍ لِلشَعبِ مُنذُ نَحوِ اِثنَينِ وَثَلاثينَ عاماً تَتالَت بَعدَهُ الأَدوارُ التَشريعِيَّةُ بِصورَةٍ مُنتَظَمَةٍ, مُجَسِّدَةً وَبِشَكلٍ عَمَلِيٍّ, الديمُقراطِيَّةَ المُنبَثِقَةَ مِن تُراثِنا وَالمُتَلائِمَةَ مَعَ ظُروفِنا. فَأَنجَزَتِ الأَدوارُ السَبعَةُ الماضِيَةُ أَعمالاً واسِعَةً في مَجالِ التَشريعِ وَالرَقابَةِ, وَأَقَرَّت الكَثيرَ مِنَ القَوانينِ الَّتي حَقَّقنا بِها نَهضَةً كَبيرَةً عَلى الصُعُدِ كافَّةً.‏

أمام مجلس الشعب في 11/3/2003‏

تَحَدَّثنا في خِطابِ القَسَمِ عَنِ الديمُقراطِيَّةِ وَقُلنا: إِنَّ الديمُقراطِيَّةَ هِيَ أَخلاقٌ. فَفَهِموها تَهَجُّماً عَلى التاريخِ, وَتَهَجُّماً عَلى رُموزِنا الوَطَنِيَّةِ الَّتي نَفتَخِرُ بِها جَميعاً. قُلنا: إِنَّ الديمُقراطِيَّةَ هِيَ تَعزيزٌ لِلأَمنِ وَالاِستِقرارِ. فَالبَعضُ فَهِمَها تَعميماً لِعَدَمِ اِستَقرارِهِ النَفسِيِّ عَلى الوَطَنِ وَمَساساً بِالوَحدَةِ الوَطَنِيَّة. قُلنا: إِنَّ الديمُقراطِيَّةَ هِيَ صِناعَةٌ وَطَنِيَّةٌ, قالوا إِنَّها عِبارَةٌ عَن مُصطَلَحاتٍ نَضَعُ الوَطَنَ في داخلِها, مُصطَلَحاتٍ مُستَورَدَةٍ قُلنا: إِنَّها حَلٌّ لِمَشاكِلَ عامَّةٍ. قالوا إِنَّها حَلٌّ لِعُقَدِهِم النَفسِيَّةِ عَلى حِسابِ الآخَرينَ.‏

أمام مجلس الشعب في 11/3/2003‏

تَكَلَّمتُ عَنِ الديمُقراطِيَّةِ وَعَن قَبولِ الرَأيِ الآخَرِ, وَقُلنا: إِنَّ الديمُقراطِيَّةَ أَساسُها وَجَوهَرُها هُوَ قَبولُ الرأيِ الآخَرِ, فَفَهِموا أَيضاً أَنَّهُم هُم الرَأيُ الآخَرُ. وَعَلى الآخَرينَ وَعَلى كُلِّ مَن تَبَقّى - لِكَي لا يُقالَ الآخَرينَ- أَن يَقبَلوا بِرَأيِهِم كَما هُوَ.‏

أمام مجلس الشعب في 11/3/2003‏

نَحنُ نُؤمِنُ بِالحِوارِ لأَنَّهُ الطَريقُ إِلى الديمُقراطِيَّةِ, وَهُوَ السَبيلُ إِلى المُؤَسَّسِاتيَّةِ, كَما أَنَّهُ الأَساسُ في مُكافَحَةِ كُلِّ أَوجُهِ الزَلَلِ وَالتَقصيرِ وَالاِنحِرافِ وَغَيرَها مِنَ الظَواهِرِ السَلبِيَّةِ وَالمُمارَساتِ الضارَّةِ الَّتي تُعيقُ تَحقيقَ مُتَطَلَّباتِ التَنمِيَّةِ وَالاِزدِهارِ, وَشَرطُ هَذا الحِوارِ أَن يَكونَ بَنّاءً مَوضوعِيّاً.‏

أمام مجلس الشعب في 11/3/2003‏

إِسرائيلُ تَركيبَتُها شاذَّةٌ, دَولَةٌ مِن لَونٍ واحِدٍ هُوَ لَونٌ دينِيٌّ, وَديموقراطتيتها ضِمنَ هَذا اللَونِ الواحِدِ, وَلَيسَت ديمقراطِيَّتُها ضِمنَ حُدودِ الدَولَةِ.‏

في حوار مع صحيفة السفير 27/3/2003‏

في الجانِبِ الدَولِيِّ فَإِنَّ ما يَجمَعُ بَينَ الدُوَلِ وَالسِياساتِ أَمرانِ: إِمّا المَبادِئُ أَو المَصالِحُ, في الماضي عِندَما كانَ يُطرَحُ مَفهومُ الغَربِ وَالشَرقِ - خاصَّةً أَيّامَ الاِتِّحادِ السوفِيِّتي - كانوا في الدُوَلِ الغَربِيَّةِ يَعتَبِرونَ أَنَّ ما يَجمَعُ بَينَهُم هُوَ المَبادِئُ وَالمَصالِحُ, المَبادِئُ الديمقراطيةُ وَالحُرِيَّةُ وَكُلُّ هَذا الكَلامِ.‏

في حوار مع صحيفة السفير 27/3/ 2003‏

تعليقات الزوار

بروفيسور محمد البخاري |  bukhari@tshtt.uz | 21/03/2007 07:18

الأستاذ برهان ما قدمته حتى الآن من مقتطفات أشار إليها فخامة الرئيس بشار الأسد عن الديمقراطية في خطابه السياسي فرقت بوضوح بين الديمقراطية كمبدأ تلتزم به سورية بقيادته الحكيمة والممارسات السياسية في إطار الديمقراطية التي تلتزم بها الدولة مع مراعاة المصالح الوطنية واحترام القانون والشرعية السياسية. والتي يعتبرها فخامة الرئيس واجب أساسه الفكر الديمقراطي للبناء وتشييد الوطن لا تعريضه للخطر. وتعرض فهماً واضحاً لما يجري على الساحة الدولية من استغلال فاضح للديمقراطية وحقوق الإنسان حسب مفاهيم خاطئة تكيلها بمعيارين بعض الدول الكبرى كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية لغيرها من الدول المستقلة ذات السيادة متناسية أن لكل تجربة ديمقراطية في العالم خلفيتها السياسية والاجتماعية والثقافية والموضوعية حتى في تلك الدول الكبرى نفسها والتي لا يحق لهم مصادرتها وفق فهم الفكر الديمقراطي الذي يتجه نحو الحوار وإعطاء الآخر حق شرح أفكاره للوصول إلى تصور مشترك، لا بل وباتت من الحقوق التي منحتها تلك الدول الكبرى لتقسها لمصادرة الرأي الآخر والأهم من كل ذلك أن الديمقراطية هي عملية لا تنتهي بل هي في تكامل مستمر ودائم عبر المؤسسات الديمقراطية القائمة في المجتمعات المعاصرة. والتجربة الديمقراطية السورية الحالية التي مر على تكوينها بمبادرة من فخامة الرئيس الخالد حافظ الأسد أكثر من ثلاثة عقود وتملك مؤسساتها الديمقراطية التي لم تزل حتى اليوم تتكامل وهذا منطق التاريخ ومن بينها مجلس الشعب، والجبهة الوطنية الديمقراطية، والمنظمات الشعبية والمهنية. وحملت هذه السلسلة من المقتطفات حقائق واضحة للرؤية السياسية لفخامة الرئيس بشار الأسد توضح في بعض جوانبها حتى خوف إسرائيل من الدعوة السورية لاستكمال عملية السلام وفق المبادئ الدولية المعترف بها. وأخيراً أتمنى من الزملاء الصحفيين المتمرسين في المجال السياسي إتباع هذه المقالات بسلسلة من الدراسات التحليلية الضرورية للشباب الصاعد الذي لا يملك من الخبرة الحياتية ما يكفي لتقدير ما يجري عل الساحتين الوطنية والدولية. وشكراً للأستاذ برهان على مبادرته المفيدة.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 برهان بخاري
برهان بخاري

القراءات: 1411
القراءات: 1322
القراءات: 1767
القراءات: 3120
القراءات: 3196
القراءات: 2219
القراءات: 2014
القراءات: 1275
القراءات: 2306
القراءات: 1682
القراءات: 1686
القراءات: 1593
القراءات: 1465
القراءات: 1619
القراءات: 1327
القراءات: 1361
القراءات: 1569
القراءات: 1554
القراءات: 1607
القراءات: 1355
القراءات: 2454
القراءات: 1438
القراءات: 1348
القراءات: 1552
القراءات: 1845

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية