والأهم من ذلك إن تلك الظاهرة انتقلت الى المدارس أيضا وما عليك إلا أن تلاحظ عدد الطلاب أو التلاميد الذين يسوحون في الشوارع والحدائق ضمن أوقات الدوام المحددة لهم..! لكن ما لفت الانتباه مؤخرا إن وزارة التربية كانت قد قررت تقليص أيام العطلة الانتصافية من أسبوعين إلى أسبوع.. وكان تزامن العطلة تلك مع عطلة عيد الأضحى المبارك ما زاد أيامها فأصبحت تعادل 12 يوما وبذلك كان من الواجب أن يداوم الطلاب جميعا في صباح الاثنين أي أول يوم دوام بعد عطلة العيد.. لكن ما حصل إن معظم الكادر التدريسي في المدارس وخاصة تلك الموجودة في الريف البعيدة عن أعين الرقابة أصر على أن تستمر العطلة حتى نهاية الأسبوع..! وهذا ما حصل فعلا.. وكم من أسرة أرسلت أبنائها للمدرسة ليعودا دون جدوى.. وأحيانا يتم الاتصال بالمدرسة فتجيب إدارتها.. كما تريدون المهم أنه لا يوجد اليوم دروس جديدة والسبب غياب القسم الأكبر من الطلاب.. واستمر الوضع على هذه الحالة حتى نهاية الأسبوع فعلا.. وبذلك تحولت عطلة المدارس الى 16 يوما بدل ال12 يوما المقررة.. والسؤال المطروح هل تلك الأيام التي مرت من دون تطبيق للمنهاج فيها سيتم تعويضها على الطالب..? وكيف..? وهذا لن يتم إلا بضغط البرنامج وتكثيفه حتى تعوض الأيام التي مضت دونما فائدة تذكر, ثم هل غياب الطلاب بهذه النسبة الكبيرة كان من دون علم إدارات تلك المدارس التي من واجبها التأكيد على الجميع إن المدرسة ستستمر بالدوام مباشرة بعد عطلة العيد وسيكون هناك دروس جديدة حتى لو لم يكن في الصف سوى طالب واحد..! وهذا بالتأكيد لم يحصل, وإلا لما شاهدنا مئات بل آلاف الطلاب والتلاميذ خارج مدارسهم بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى, وتلك مسؤولية إدارات المدارس نفسها التي لم تستطع على ما يبدو ضبط هذه الحالة.. اللهم باستثناء بعض المدارس الصارمة في ذلك رغم a-sabour@scs.net.org‏