|
اللاذقية وقد ناب عنه السيد الدكتور سعد الله اغا القلعة وزير السياحة الذي افتتح المؤتمر بكلمة دارت حول الجهود لتنشيط العمل السياحي العربي البيئي وفي تعزيز الحركة السياحية الوافدة الى عالمنا العربي وذلك من خلال اعتماد سياسة تعاون فاعلة بين الدول العربية ومع المناطق السياحية المصدرة للسياح . واكد في هذا المجال ان حصة الدول العربية من الحركة السياحية لا تزال متواضعة لا تزيد عن 5% من مجمل الحركة السياحية العالمية حيث وصل مجموع السياح في منطقة العالم العربي الى 47 مليوناً من اصل 760 مليون سائح في جميع انحاء العالم وهو واقع اقل بكثير مما يستحقه العالم العربي نظراً للمقومات السياحية الهائلة التي يتميز بها. واشار في كلمته الى اهمية التوصل في هذا المجال الى صياغة استراتيجية عربية سياحية متكاملة تعتمد على ارساء دعائم شراكة حقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص والذي يستند الى محورين الاول موجه لتطوير السياحة العربية البينية من خلال تحفيز الاستثمار السياحي العربي البيني وتوفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين العرب وتسهيل انتقال رؤوس الاموال العربية والسماح للمستثمرين العرب بتملك كامل المشاريع التي يرغبون في اقامتها في اي بلد عربي مع رفع سوية المنتج اما المحور الثاني فبين في كلمته بانه موجه لتطوير السياحة الوافدة الى عالمنا العربي وذلك من خلال تعزيز الثقة بصورة العالم العربي من جهة وبالمنتج السياحي العربي من جهة اخرى عبر تنظيم زيارات لوسائل الاعلام الهامة وممثلي وكالات السياحة والاسفار وغيرها. واضاف ان سورية استطاعت مثلها مثل باقي الدول العربي في اعتمادها على مقوماتها السياحية تحقيق زيادة كبيرة في القدوم السياحي في عام 2004 وتحقق هذا اعتمادا بشكل اساسي على السياح القادمين من الدول العربية والذين يشكلون نسبة 78% من عدد السياح الاجمالي في سورية ويبين بالارقام حول هذه الزيادة والتي تؤكد اهمية السياحة العربية التي حققت اعلى معدل زيادة لعدد السياح ويؤكد استعادة الحركة السياحية الوافدة الى سورية من دول تقع خارج العالم العربي من خلال اتخاذ الحكومة للعديد من الاجراءات المتعلقة بالترويج للسياحة على المستويين العربي والدولي. واكد في كلمته ان هذا كانت حصيلة لاتخاذ العديد من القرارات التي تشجع الاستثمار في القطاع السياحي من خلال تبسيط اجراءات الترخيص وتقديم اعفاءات وتسهيلات كثيرة وتشجيع القطاع الخاص بالاستثمار وطرح المجلس الاعلى للسياحة في سورية مواقع موزعة في جميع انحاء سورية في سوق للاستثمار السياحي يعقد لهذه الغاية في شهر نيسان المقبل . كما القت السيدة صالحة بوسنة ممثلة الامانة العامة للجامعة العربية كلمة الامانة العامة للشؤون الاقتصادية اكدت فيها على اهمية انعقاد المؤتمر والذي يأتي بعد عدة احداث متتالية شهدها العالم وشهدتها المنطقة العربية خلال السنوات الماضية حيث تزايد فيها اعداد السائحين احياناً وتباطأ احياناً اخرى ولكن بالمقابل تقول: لقد قفز في منطقة الشرق الاوسط بنسبة 27% بين عامي 2002 و2003 لكن الطلب السياحي عليها مازال لا يشكل الا 2% فقط من الطلب الدولي في حين تستأثر دول الاتحاد الاوروبي وشمال امريكا بالنصيب الاكبر من الطلب العالمي. واشارت في كلمتها إلى المشاكل التي تعترض هذا القطاع سواء من داخله او خارجه وغياب استراتيجية تسويقية تحقق للدولة التوازن المطلوب بين العرض والطلب اضافة الى بطء عجلة التنمية السياحية بما يحدث خللاً عند مواجهة الطلب السياحي المتزايد وغيرها من العوامل وبينت ان معاناة الدول العربية من هذه المشكلات والذي يبدو واضحاً انه يجب تحديد دور القطاع السياحي بعناية وهو ما يعد نقطة البداية للسياسة السياحية الناجحة والتي اصبحت ركيزة اساسية من ركائز النشاط الاقتصادي على مستوى العالم باعتبارها صناعة كبرى ونشاطاً استثمارياً واسعاً واضافت: لذا يجب ان تستأثر السياحة بمساحة واسعة من اهتمام العاملين في مجال التخطيط والتنمية وتهيئة مناخ الاستثمار لتحقيق المزيد من الجذب السياحي خلال السنوات القادمة وفي هذا المجال قالت: ان المجلس الوزاري العربي للسياحة وضع خطة للاعوام القادمة تتشابه معظم محاورها مع محاور المؤتمر المنعقد حالياً كالتكامل الاستثماري وتسهيلات الحركة السياحية البينية والجودة التنافسية وانهت كلمتها باهمية هذا المؤتمر من خلال ورقات العمل التي سيقدم فيها مختلف وجهات النظر وخاصة في مجال الاستثمارات السياحية العربية والتي تحتل مرتبة هامة من بين الاستثمارات العربية البينية والتي بالتالي تمكن من استعادة بعض الفوائض المالية العربية بالخارج. هذا وقد حضر الافتتاح السيد زاهد حاج موسى محافظ اللاذقية ومستثمرون عرب وممثلون عن وكالات السفر والسياحة.ومن جهة اخرى تابع المؤتمر فعالياته حيث ناقشت الجلسة الاولى الاستثمارات السياحية العربية من خلال عرض مناخ الاستثمار السياحي في سورية والاستثمارات العربية والمناخ الاستثماري السياحي بسلطنة عمان والدعاية المضادة للعرب واثرها على الاستثمار السياحي. ودارت فعاليات الجلسة الثانية حول الدور الحكومي في قضية الاستثمار السياحي في اليمن ودور مؤسسات التمويل والمصارف في الاستثمار السياحي اما الجلسة الثالثة فدارت حول دور القطاع الخاص في الاستثمار السياحي والاستثمارات العربية معوقات وحلول وتجربة الاستثمار السياحي في لبنان. هذا ويتابع المؤتمر فعالياته في العاشرة من صباح اليوم حيث تدور الجلسات حول تطوير مناهج التدريب السياحي والفندقي في العالم العربي والترويج والتسويق السياحي العربي للمشترك داخلياً ودولياً والجهود الوطنية والاقليمية في التعاون الترويجي والتسويقي. |
|