تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الفعاليات اللبنانية والسورية ترحب بنتائج اجتماعات بيروت : تجاوز للعقبات وتعزيز للتعاون

بيروت
الثورة - سانا
صفحة أولى
الأربعاء 2/2/ 2005م
نقاط كثيرة أثيرت بهدف تذليل كافة العقبات التي تعترض تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان وذلك خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية الاجتماعية السورية - اللبنانية المشتركة.

كما تم خلال الاجتماع توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والسياحية والاجتماعية بهدف خلق فرص كبيرة للاستفادة من استثمار كل الطاقات المتوفرة لدى البلدين ومضاعفة التبادل التجاري وتحقيق التكامل الاقتصادي وتبادل الخبرات وتسهيل مرور وعبور المجموعات السياحية ورسم سياسات اقتصادية تتناسب مع التحولات الداخلية والخارجية لاسيما على صعيد الشراكة الأوروبية المتوسطية والعلاقات مع تركيا.‏

وقد حظي الاجتماع بأهمية كبيرة وعلّق عليه الجانبان السوري واللبناني آمالاً كبيرة ليكون مؤشراً إيجابياً لمسيرة التعاون المشترك لدعم اقتصاد البلدين ما ينعكس ايجاباً على تخفيض تكلفة الأسعار.‏

كما رحبت الأوساط اللبنانية والسورية التجارية والفعاليات الاجتماعية بنتائج الاجتماع وما تم التوصل إليه من اتفاقات تعود بالنفع على البلدين وتسهم في ازالة وتجاوز العقبات وتعزيز افاق التعاون.‏

وقد تناول الزميلان أمير سبور ويوسف فريج نتائج الاجتماع المذكور الذي تنشره (الثورة) على الصفحة 4 مشيرين الى الاجراءات المتخذة من الجانبين السوري واللبناني لتحقيق البنود التي تم الاتفاق عليها لاسيما التسهيلات الكبيرة لعبور وتنقل الشاحنات والمسافرين من والى البلدين كإعفاء الشاحنات اللبنانية من تسديد بدل الترفيق على السيارات الشاحنة ومعاملتها نفس معاملة السيارات الشاحنة السورية واطلاق حرية استيراد المواد والمنتجات المقيد استيرادها بجهات القطاع العام والسماح لكافة المستوردين من القطاع الخاص باستيراد المواد والمنتجات اللبنانية الزراعية منها والصناعية وغيرها وإعفاء المنتجات الزراعية من شرط الحصول على موافقة وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وتحديد فارق سعر المازوت للسيارات الشاحنة اللبنانية القادمة من لبنان.‏

وكان المشاركون السوريون واللبنانيون أكدوا في لقاء نظمته جمعية الصناعيين اللبنانيين في فندق البريستول في بيروت أمس الأول على أن الصناعة السورية تتمتع بجودة عالية مشيرين الى أهمية المشاريع المشتركة بين لبنان وسورية من جهة والدول المجاورة من جهة ثانية.‏

وقد شارك في اللقاء أعضاء من الوفد السوري الذي زار لبنان وهم منيب صائم الدهر وزير الكهرباء والدكتور عامر لطفي وزير الاقتصاد و غسان طيارة وزير الصناعة و ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والسيد عدنان قصار وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني ونصري خوري الامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني.‏

واكد السيد صائم الدهر انه في منتصف العام الحالي سيكون خط نقل الغاز الطبيعي من سورية الى لبنان جاهزا وكذلك خط الغاز العربي من مصر الى الاردن وسورية وتركيا ولبنان والمشاريع المقبلة للغاز من العراق حيث سينعكس ذلك على تخفيض تكلفة الاسعار.‏

وتحدث صائم الدهر عن مشروع الربط الكهربائي الخماسي الذي انضم الىه لبنان عام 1996 كما تحدث عن مشروع الربط الدولي.‏

من جهته تحدث الدكتور لطفي عن الانجازات المهمة التي حققها الاقتصاد السوري مشيرا الى قرار سورية الاتجاه نحو بناء اقتصاد حر مفتوح بقدرة تنافسية عالىة اضافة الى رسم سياسات اقتصادية تتناسب مع التحولات الداخلية والانعطافات الخارجية مثل منطقة التجارة العربية الحرة والشراكة الاوروبية المتوسطية والعلاقات مع تركيا والسير باتجاه التكامل الاقتصادي مع لبنان.‏

بدوره اكد الدكتور طيارة ضرورة العمل من اجل خطة اقتصادية شاملة للبلدىن مشيرا في هذا الصدد الى التوقيع على اول شركة مشتركة للتبغ بين البلدىن في البقاع موضحا انه لم تعد هناك قوائم استثنائية لاي مادة تنتج في البلدىن حيث اصبح التبادل معفيا من الرسوم الجمركية.‏

ودعا طيارة الى التعاون من اجل اقامة شركات مشتركة لرجال الصناعة من القطاع الخاص في البلدىن.‏

من جانبها اشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الى تغيير قانون العمل كليا الذي سيصبح جاهزا خلال شهرين لتحقيق توازن بين مصلحة ارباب العمل والعمال.‏

من جانبه اكد وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني ان الصناعة السورية تتمتع بنوعية وجودة عالىة داعيا الى عقد لقاءات اكثر بين الجانبين للاستفادة المتبادلة.‏

كما اكد رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي عبود ضرورة اقامة مشاريع صناعية مشتركة بين البلدىن الشقيقين لان المناطق الصناعية ركيزة اساسية من ركائز التكامل الاقتصادي بين سورية ولبنان. وقد جرى بعد ذلك حوار بين الوزراء والحضور.‏

وحضر اللقاء وزيرة الصناعة اللبنانية ليلى الصلح ووزير الدولة اللبناني الان طابوريان ورئيس جمعية المصارف جوزف طربيه ورئيس مجلس ادارة مؤسسة ايدال للاستثمارات نبيل عيتاني والمدىر العام لوزارة الصناعة فادي سماحة والمدىر العام لوزارة البيئة ييرج هتجيان وعدد من الصناعيين ورجال الاعمال والاقتصاد في كلا البلدىن.‏

هذا وقد اكدت وفاء حمزة وزيرة الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني على اهمية العلاقات التاريخية بين سورية ولبنان معربة عن رفضها لأي تدخلات في العلاقات الثنائية بين البلدين.‏

واكدت حمزة في حديث لصحيفة الأنباء الكويتية نشرته أمس ان توقيت القرار 1559 ليس في مصلحة العلاقة التي تربط لبنان بسورية وليس في مصلحة الاستقرار والسلم الذي توصل اليه اللبنانيون بعد احداث دامية استمرت 15 عاماً.‏

وقالت الوزيرة اللبنانية نحن نعرف البعد والمغزى ومن الذي يحرك هذا القرار وتطلعات الهيمنة وندرك التحرك الاميركي ومن يحرك هذا الملف متسائلة أين قرارات الأمم المتحدة الأخرى وطالبت بتطبيق جميع القرارات المتعلقة بالمنطقة قبل فرض السطوة على لبنان وحده.‏

كما رحب تجمع تجار ومستوردي الاقمشة في لبنان بالاتفاقات الاقتصادية والتجارية التي وقعت في بيروت أمس الأول في اجتماعات اللجنة اللبنانية السورية المشتركة.‏

واكد التجمع في بيان أمس ان هذه الاتفاقات من شأنها ان تعزز النشاطات التجارية بين البلدين الشقيقين وان ترسي قواعد ثابتة واساسية في العلاقات الاقتصادية.‏

واشار البيان إلى ان سورية تصنع الاقمشة بوتيرة كبيرة وهي رائدة على هذا الصعيد لذلك فإن التجمع سيسعى إلى اجراء اللقاءات والاتصالات مع الطرف السوري من اجل وضع اسس التعاون المشتركة ماينعكس ايجابا على القطاع في كلا البلدين.‏

وشدد على ان قطاع الاقمشة اللبناني يهمه كثيراً ايجاد اقنية للتعاون مع القطاع السوري كما يهمه ان يكون التعاون مبنياً على اسس متينة وان تكون الحركة في هذا القطاع نابعة من مصلحة الطرفين.‏

تفاصيل (صفحة المحليات)‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية