تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سيزر يلتقي عباس ويجدد الدعم لإقامة الدولة المستقلة... موفاز: نرفض نقل السلطات الأمنية إلى الفلسطينيين

الأراضي المحتلة
ا ف.ب - سانا
صفحة أولى
الأربعاء 2/2/ 2005م
أكد الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر ضرورة التوصل الى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية مشيراً الى أن هذا الحل لا يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية.

مؤكداً مواصلة الدعم التركي للشعب الفلسطيني وأوضح سيزر أن مباحثاته مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في أنقرة كانت مثمرة وشاملة وستساهم في تعزيز العلاقات الفلسطينية التركية.‏‏

في غضون ذلك قال وزير الاسكان الإسرائيلي اسحق هرتزوغ إن على إسرائيل أن تقوم بخطوات عدة تجاه الفلسطينيين لاسيما الافراج عن المعتقلين والسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.‏‏

في هذه الأثناء رفض وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز نقل السيطرة الأمنية على المدن الفلسطينية في الضفة الغربية الى الفلسطينيين.‏‏

فقد اكد الرئيس التركي احمد نجدت سيزر ان تركيا ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني ولعملية السلام.وشدد الرئيس سيزر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في انقرة أمس على ضرورة التوصل الى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية مشيرا الى ان هذا الحل لا يمكن ان يتحقق الا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الارض الفلسطينية.واوضح سيزر ان مباحثاته مع عباس كانت مثمرة وشاملة وتناولت تطورات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي معربا عن اعتقاده بان زيارة عباس ستساهم في تعزيز العلاقات الفلسطينية التركية وفي ايجاد تسوية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.‏‏

من جانبه قال عباس انه بحث مع الرئيس التركي الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة مؤكدا ضرورة التزام اسرائيل بكل قرارات الشرعية الدولية وبخطة خريطة الطريق من اجل تحقيق السلام في المنطقة.‏‏

وكان عباس قد وصل الى انقرة أمس في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها بالاضاقة الى الرئيس سيزر رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ورئيس البرلمان التركي بولنت ارينج .‏‏

وقالت مصادر تركية ان محادثات عباس مع المسؤولين الاتراك سوف تتركز على العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية اضافة الى برنامج المساعدات التركي للفلسطينيين وامكانية فتح مكتب لوكالة التعاون الدولي التركية في الاراضي الفلسطينية ورفع مستوى القنصلية التركية الموجودة في القدس المحتلة الى مستوى سفارة.‏‏

من جانب آخر قال وزير الاسكان الاسرائيلي اسحق هرتزوغ أمس ان المرحلة الانتقالىة الحساسة تستدعي من اسرائيل مضاعفة مبادراتها باتجاه الفلسطينيين مع الالتزام بالحذر. وقال الوزير العمالي هرتزوغ في حديث الى القناة العاشرة الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي: على اسرائيل ان تقوم بخطوات عدة لكي يكون بمقدور عباس احراز بعض التهدئة وأهم هذه الخطوات الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين.وأضاف الوزير الاسرائيلي انه يمكن لاسرائيل ان تبحث عن تسوية سياسية مع الفلسطينيين عبر محاولة اعطاء دفع لتطبيق خريطة الطريق.‏‏

الى ذلك اقر رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية أمس ان الفلسطينيين جادون في الحفاظ على الهدنة مشيرا في تقرير قدمه أمس الى لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الى ان الهدنة هشة للغاية ويمكن خرقها في اي وقت. من جهته رفض وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز نقل السيطرة الامنية على المدن الفلسطينية في الضفة الغربية الى الفلسطينيين قائلا انه من الصعب على اسرائيل نقلها.‏‏

من جهة ثانية قالت الحكومة الاسرائيلية ان نصف مستوطني مستعمرتين شمالي قطاع غزة وافقوا على الرحيل في اطار خطة الفصل الأحادية الجانب الاسرائيلية.وقال بيان للحكومة الاسرائيلية ان 38 من عائلات مستعمرتي /الىه سيناء و/نتسانيت/ وهو ما يعادل نصف قاطني هاتين المستعمرتين وافقت على نقلها الى بيت هدار قرب عسقلان جنوبي تل ابيب.‏‏

وأوضح البيان ان هؤلاء المستوطنين وافقوا على تعويضهم ووقعوا اتفاقات تقضي بتعويضهم حيث استأجرت السلطات الاسرائيلية لهم اراضي بمساحات مشابهة لتلك الموجودة قرب القطاع.وأضاف البيان ان مسؤولين اسرائيليين يحاولون حالىا اقناع مستوطنين آخرىن بقبول التعويضات نفسها .‏‏

على صعيد اخر طالب محمد دحلان مستشار رئيس السلطة الفلسطينية لشؤون الامن أمس بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة فلسطينية اسرائيلية في استشهاد الطفلة الفلسطينية امس الأول برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي.وأوضح دحلان ان السلطة تقدمت باحتجاج رسمي الى الحكومة الاسرائيلية على استشهاد الطفلة نوران ديب التي تبلغ من العمر 10 سنوات في ساحة مدرستها في رفح جنوبي قطاع غزة .‏‏

وفي رد على الجريمة الاسرائيلية أعلنت مصادر عسكرية للاحتلال أن مقاومين فلسطينيين أطلقوا ثلاث قذائف هاون جديدة على مستوطنات في قطاع غزة أمس بعد أن هددوا بمواصلة الهجمات ضد إسرائيل إذا لم توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.ولم توقع تلك القذائف أي اصابات أو أضرار جسيمة بعد أن سقطت اثنتان منها على بيوت زجاجية في المنطقة الجنوبية حسب المصادر. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى, الجناح العسكري لحركة فتح, وحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتهما عن اطلاق خمس قذائف هاون باتجاه مستوطنة نتساريم جنوب قطاع غزة. على صعيد اخر اجتمع رئيس الاركان التركي الجنرال حلمي اوزكوك أمس مع الجنرال موشيه يعالون رئيس الاركان الاسرائيلي الذي وصل الى انقرة في زيارة لم تحدد مدتها تلبية لدعوة من اوزكوك.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية