|
بغداد في حين اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اهمية مشاركة كافة اطياف المجتمع العراقي في صناعة مستقبل العراق. في غضون ذلك اكد مجلس الأمن الدولي ان اعضاءه سيواصلون متابعة التطورات السياسية بالعراق في حين بدأت بريطانيا تحقيقاً حول حادث تحطم طائرة نقل عسكرية بالقرب من بغداد واعلنت اسماء الجنود القتلى في الحادث بينما قتل عنصران امنيان في اربيل وذكرت احدى وكالات الانباء احتجاز اربعة جنود من الحرس الوطني العراقي لدى مسلحين. فقد بدأ موظفو الانتخابات العراقيون الاحصاء النهائي للأصوات في الانتخابات العراقية وذكرت رويترز ان جمع اجمالي الاصوات يجري عن طريق الكمبيوتر بعد الانتهاء من العد اليدوي الذي جرى في مراكز الاقتراع في شتى انحاء البلاد. في هذه الاثناء دعا الرئىس العراقي غازي عجيل الياور الى اجراء حوار مصالحة ومصارحة مؤكداً انه ينبغي العمل على تصحيح الماضي القريب ومن ثم البعيد وطالب بمشاركة الجميع في صياغة الدستور بما في ذلك الذين لم يشاركوا في الانتخابات.ونقلت ا ف ب عن الياور قوله للصحفيين ان العراق هو الرابح الأكبر وان الغالبية لن تكون لحزب واحد او فكر واحد وانما قد تكون للائحة معينة. الى ذلك اعلن الياور انه سيرشح نفسه لمنصب الرئاسة الذي سينتخبه المجلس الوطني العراقي وقال: إن الحكومة العراقية تفضل بقاء القوات الاجنبية على اراضيها الى حين استباب الأمن الذي سيمهد لرحيلها عن العراق. من جانبه اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اهمية مشاركة كافة اطياف المجتمع العراقي في صناعة مستقبل العراق ودعا الولايات المتحدة والدول العربية الى مساعدة العراقيين على ادراك هذا الهدف.ونقلت ا.ب عن موسى قوله في كلمة القاها يوم اول امس في جامعة رايس في الولايات المتحدة ان الانتخابات التي جرت في العراق ما هي إلا عنصر وحيد في مجموعة اكبر من العوائق تتمثل في انعدام الأمن ووجود القوات العسكرية الاميركية والغموض الذي يكتنف هدفها في العراق. وفي نيويورك اكد مجلس الأمن الدولي اول امس ان اعضاءه سيواصلون متابعة التطورات على الساحة العراقية خلال الأيام المقبلة ويبدون دعمهم للعملية السياسية الانتقالية في العراق التي تأتي وفق قرار مجلس الأمن رقم .1546ونقلت ا ف ب عن بيان وزعه مجلس الأمن على الصحفيين قوله: إن اجراء الانتخابات في العراق خطوة ايجابية نحو التطور السياسي في العراق. وفي لندن اكد سامي رمضاني المحاضر البارز في جامعة ميتروبوليتان في لندن ان العراقيين يتجهون بشكل متزايد الى التوحد في تصميمهم على انهاء الاحتلال.وقال رمضاني في مقال في صحيفة الغارديان البريطانية الصادرة أمس ان هذه الرابطة بين ابناء الشعب العراقي ستعيد تأكيد نفسها على الرغم من محاولات الاميركيين السيطرة على العراقيين واثارة الانقسامات الطائفية بينهم.واوضح رمضاني ان الاقبال الكبير للعراقيين في الجنوب على الانتخابات هو في الحقيقة لانتخاب القائمة المعادية للاحتلال والتي اكد مؤيدوها ان الانتخابات هي الخطوة الاولى لطرد المحتلين وذلك على الرغم من دعاية الاحتلال الهائلة التي تصور ذلك الاقبال على انه تصديق للاحتلال. واشار رمضاني الى ان نوايا اميركا هي البقاء في العراق لمدة طويلة مؤكداً ان الذين يعتقدون ان الولايات المتحدة مستميتة لإخراج قواتها من العراق يسيئون قراءة نواياها الحقيقية التي تثبت الحقائق على الارض عكسها. وفي لندن ذكرت وزارة الدفاع البريطانية اسماء العسكريين البريطانيين العشرة الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة نقل عسكرية بالقرب من بغداد.واضافت الوزارة ان التحقيقات تجري على قدم وساق ويتوقع ان تستغرق اسابيع. وفي هذا الخصوص اعلن توني بلير رئىس الوزراء البريطاني ان المحققين لم يتعرفوا بعد على السبب الحقيقي لتحطم الطائرة البريطانية بالقرب من بغداد. على صعيد آخر اعلنت وزارة الداخلية العراقية انها قررت فتح الحدود بصورة كاملة مع دول الجوار كافة وتقليص ساعات حظر التجول الذي فرض قبل الانتخابات. هذا وقد افاد مصدر في الشرطة العراقية ان عنصرين امنيين تابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني قتلا في انفجار عبوة ناسفة كانا يحاولان تفكيكها في اربيل شمال بغداد كما ذكرت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء انها حصلت في مدينة اللطيفية جنوبي بغداد على شريط فيديو يظهر اربعة من عناصر الحرس الوطني العراقي محتجزين لدى مجموعة مسلحة . من جانب آخر قال متحدث باسم الجيش الاميركي ان حارساً اميركياً قتل اربعة سجناء خلال اعمال شغب في سجن عسكري في جنوب العراق. |
|