|
ثقافة وقال خليل في حديث خاص لوكالة سانا: إننا خلال هذه الورشة اعتمدنا على حساسية الطفل بمحاكاته للأشياء من حوله عبر الشعر دافعين بالكتاب الصغار نحو حوار مع الخشب والأسلاك والهواء وواجهات المحلات والماء دون أن نستحضر أشياء وأفكاراً مسبقة لدى الطفل غالباً ما تكون مرتبطة بالمدرسة والأم وسواها. وحسب تقرير سانا فان هذه الورشة تأتي كتكملة لمجموعة مشاريع يقوم فيها الأطفال بكتابة نصوصهم حيث تمكنا من إصدار كتاب بعنوان «رجلي فوق وأمشي على يدي» ساهم فيه أطفال لاجئون من الصومال والعراق وفلسطين والسودان ليصار فيما بعد إلى تحويله لفيلم وثائقي ترجم إلى الإنكليزية وحمل عنوان «الصندوق الأسود». كما أصدرت الورشة كتاباً بعنوان «يوميات ليست عن سرطان البحر» اشتغل فيها مجموعة من الأطفال المصابين بمرض السرطان في مشفى الأطفال بدمشق حيث أوضح خليل أن هذا النوع من الأنشطة قادر على ترسيخ تربية جمالية عند الطفل بعيداً عن سطوة المناهج الدراسية وأوقات الحصص والفروض. وكشف الشاعر الشاب أنه اليوم بصدد إصدار جريدة تحت اسم «بالون» تعنى بكتابات الطفل وهواجسه وأحلامه وطريقة تخيله للعالم والأشياء والكلمات من حوله وستصدر هذه الدورية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف والصليب الأحمر الدنمركي والهلال الأحمر العربي السوري لتكون هذه المطبوعة بمثابة فسحة للعب بالكلمات يكتب فيها جمهور الأطفال من شمال سورية إلى جنوبها. وبين خليل أن هناك كتاباً يشرف عليه من تأليف مجموعة من الأطفال بعنوان «نصوص وجدتها في الغسالة» وثمة تعاون مع مجلة أسامة لنشر مقاطع من هذه الكتب على صفحاتها إضافة إلى معارض رسم على الجدران لتزيين المدن السورية بلوحات يرسمها الطفل بعيداً عن الأفكار التقليدية والمستهلكة فضلاً عن لقاءات مع الكتاب الصغار يتم من خلالها التعرف على خيال الطفل وحاجاته النفسية والعاطفية. وتعتبر مجموعة في التفاحة شاعر نتاج ورشتين في إطار مشروع كرفان الشعر والموسيقا الذي نفذته جمعية المكان للفنون بالتعاون مع منظمة كوسف الإيطالية وجمعية مقهى بغداد للشعر والموسيقا في السويد وبالاشتراك مع وزارة الثقافة وتمويل الاتحاد الأوروبي حيث ساهمت كل من المتطوعتين زهراء خليل وعلا صالح في الإشراف على هاتين الورشتين بالتنسيق مع أهالي الأطفال. وتمتد هذه المجموعة الشعرية على 102 صفحة من القطع الصغير حملت شفافية هائلة في رؤيتها للعلاقات بين الأشياء والكلمات ففي معنى الطريق يقول الطفل أحمد ناصر 13 سنة.. لايدرك كم هو محظوظ فوجهه للأعلى دائماً.. نحو السماء الزرقاء. بينما تقول إسلام الشعار 12 سنة.. الطريق يا له من شيء غريب الأطوار.. الطريق بعيد وبعيد ودربنا هو الطريق عصفور صغير يرفرف كالطريق. وعن فكرة واجهات المحال قالت الطفلة أليسار النوامة 10 سنوات.. واجهات المحال فيها تماثيل ترتدي الثياب.. وأنا أتمنى أن أكون من بينها.. فجأة رأيت نفسها من بينها لكنني جامدة لا أتحرك وكلما أتى زبون يشدني بيده. أما دلع دياب 10 سنوات فقالت: بسطة ملابس تحلم أن تكون محل ملابس.. ولها واجهة ورجل بلاستيكي.. وأنا أحلم أن أكون رجلاً بلاستيكياً.. لكن لاأستطيع أن أحقق حلمي. |
|