|
|
فنون
فأبوا إلا أن تشرق شمس الميلاد ساطعة بهية... فاجتمعا ليغنيا معاً لحن الوفاء، وينشدا أغنية الخلود لسورية أرض الحضارات ومهد الديانات... هي صلاة ودعاء بأن تجتاز بلادنا محنتها وتعود إلى ازدهارها وألقها من جديد....
(يغني السلام) أمسية تشترك فيها فرقة جلنار بالتعاون مع فرقة جوقة الفرح، تتضمن أناشيد تحكي حب الأرض والإنسان... وينتصر.. حب الوطن يقول علي حمدان مدير فرقة جلنار حاولنا خلال الأمسية أن نجعل الفرح قاسماً مشتركاً بين الناس، وخصوصاً أن سورية لم تخرج من أزمتها بعد، والحزن لا يزال يخيم على أبنائها من جراء ما يحدث، وذلك من خلال إنشاد بعض الأغاني التي كانت تحظى بحضور آسر في حينها، ولا تزال عالقة في الذاكرة، من أجل بث الحب والانتماء للبلاد والوطن...)فسورية قلب العروبة النابض، كانت وستبقى رمز الوحدة والوفاء والدفاع عن الأوطان.... وهناك أغنية (ياهالعرب!!) وهي صرخة من أجل أن يتحد العرب جميعاً للدفاع عن قضايانا العادلة والمحقة والوقوف في وجه كل معتدٍ ومخرب وخائن.... ويبين حمدان أن العمل هو غنائي أكثر منه رقصا، ونسعى فيه لإضافة رؤية بصرية دون أن نحاول أن نؤثر على الجوهر وهو( المادة الموسيقية وكلمات الأغاني) المحفورة بأذهان الناس.... فالحركة لها دور مكمل حتى تكتمل الصورة وتكون هي الأجمل... إذاً الأساس للكلمة والموسيقا التي ستقدم من خلال حناجر المغنين.... فهذه الأمسية هي هديتنا للميلاد، بل هي احتفال لسورية جميعها، لأن ليلة الميلاد هي ليلة سورية.... وكل ما نتمناه أن يعم السلام والأمن والمحبة.... لقد قدم أجدادنا ما بوسعهم لنا، وجاء دورنا لنقدم أشياء جميلة للجيل القادم، ونسلم لهم سورية بأوج حضارتها ورسالتها السماوية... وجلّ ما نتمناه أن تتجاوز سورية أزمتها، لنبدأ ببناء سورية المستقبل، ويعود الأمان إلى نفوسنا وقلوبنا وبلادنا أولاً.... صلاتنا.. لأجل الوطن وكعادتها جوقة الفرح، سترسل تراتيلها من أجل سعادة الناس وأمنهم وأمانهم..... وتبين السيدة رجاء الأمير شلبي... أن الفرقة ستقدم أغنيات تحكي الحب والدعاء بالسلام وجميعنا يسعى لسلامة الوطن وسنغني له ونتمنى أن يعم الفرح بأرجاء البلاد... وأغنياتنا هي بمثابة صلاة تدخل السكينة إلى قلوب الحضور لما تحمله من معاني المحبة ونبذ العنف والقتل، والحفاظ على بلادنا قوية معافاة، تشمخ بحضارتها وعزتها وتقدمها... ومعروف أن الفرقة تعمل بإشراف الأب الياس زحلاوي، وهو الأب الروحي للفرقة... |
|
