|
|
فضائيات تتداخل حياة أبطال الفيلم الواقعية -وهم في الوقت ذاته ابطال البرنامج... مع تلك اللحظات التلفزيونية الكاذبة التي يعيشونها وتفرض عليهم تزييفا يتمدد ليصيب حياتهم الواقعية ويقلبها رأسا على عقب..حين تطالها الشهرة من جهة...وحين تدخلهم تلك البرامج في لعبة قد تكون قاتلة... تتجلى هذه الحالة من خلال شخص يدخل اللعبة رغما عنه باعتباره حبيباً لإحدى المتسابقات التي تخونه مع مقدم البرنامج... فيرتدي حزاما ناسفا كان قد اعد لأغراض أخرى... مقدم البرنامج والذي يؤدي دوره(هيو غرانت)لايصدق أن الحبيب المخدوع سوف يفجر نفسه ..فيتابع تصوير البرنامج معتقداً أنه يحقق بذلك سبقا تلفزيونيا الى أن ينقطع البث حينها نعرف بموت الاثنين معا... الرابح نراه في هذه الحالة هو الحبيبة المشتركة التي نالت مجد حبيبها المخدوع الذي نال لقب (أميركان دريمز)، وكذلك الحبيب –الطارئ- حين حلت محله في تقديم البرنامج... ينتهي الفيلم في لقطة تسخر بعمق من عالم التلفزيون الذي يسير دون الحفاظ على(أي مبدأ) لايهم سوى رسم صورة تجذب المشاهد بأي وسيلة ومهما كان الثمن ..ولاشك أنه سيأتي يوم يتحول فيه أولئك القائمون على هذا الفعل الى ضحايا لايتم التوقف عندهم سوى لثوان كما حدث مع بطلة الفيلم التي حلت سريعا محل مقدم البرنامج ولم تتوقف الصورة عنده سوى لثوان كانت كافية لتوضح كم هو مؤلم ومزيف بريق عالم التلفزيون. هذا العالم الذي لايمشي إلا على جثث قد تتفنن شركات إعلامية كبرى في ايجاد الحطب المناسب وتصنيع وقود خاصة لاشعالها خوفا من أن تترمد!! |
|
