|
حدث وتعليق وحرصها على العمل العربي المشترك مع مراعاة عدم المساس بالسيادة الوطنية مهما كانت الدوافع والذرائع. مراقبو الجامعة أمام فرصة هامة للاطلاع على حقيقة الاوضاع في سورية ونقلها بأمانة دون الاعتماد على تقارير مغرضة من بعض الجهات التي تعمل لتنفيذ أجندات غربية هدفها زعزعة أمن واستقرار سورية ولذلك فإن الحيادية والموضوعية والشفافية مطلوبة من مراقبي الجامعة الذين يزورون سورية لان ما سينقلونه سيكون له تأثير كبير في المساهمة بإيجاد الحلول المناسبة للأزمة إذا توفرت النوايا الصادقة واستبعدت اللجنة أي تدخل خارجي في عملها واستطراداً فإن ذلك سيسهم في تبديد هواجس الشعب السوري الذي تولدت عنده القناعة بأن بعض الدول العربية التي تسعى جاهدة لإثارة الفوضى والتخريب ودعم الجماعات المسلحة ودفع الأزمة إلى التدويل سوف تعمل لحرف هذه اللجنة عن نقل حقيقة الاعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المسلحة وبالتالي تشويه الحقائق. وسائل الاعلام العربية والدولية التي ستزور سورية وربما سترافق مراقبي الجامعة مطالبة بتوخي الدقة والمهنية والموضوعية في نقل حقيقة ما تشاهده لا أن تعمل على استغلال تواجدها وتنفذ أجندات مسبقة مرسومة لها من قبل أسيادها الذين يحوكون المؤامرات ضد الشعب السوري وبالتالي فبركة أخبار كاذبة تسهم في توتير الأوضاع وزيادة العنف لتكون شريكاً في سفك الدم السوري مثل قنوات الفتنة كالعربية والجزيرة اللتين ارتضتا أن تكونا أدوات رخيصة لتنفيذ أجندات استعمارية وما اعترافات بعض الإرهابيين المتعاملين معهما إلا دليل على مساهمتهما في سفك الدم السوري. سورية التي أعلنت ترحيبها بأي جهد عربي أو دولي مخلص يسهم في حقن الدم السوري وإيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة مستمرة في الاصلاحات وتدعو مواطنيها الشرفاء في الداخل والخارج للمشاركة في بناء مستقبل الوطن عبر الحوار باعتباره الطريق الأمثل لبناء سورية الحديثة ولاسيما أن أغلبية الشعب قالت كلمتها في وقف التدخل الخارجي ودعم الاصلاحات والتمسك بالقرار الوطني الحر. |
|