تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أبادي: الوجود الأجنبي بالمنطقة سبب غياب استقرارها.. إيران تدعو الوكالةالدولية للطاقة الذرية لزيارتها

سانا - الثورة
اخبار
الأربعاء 21-12-2011
ايران وكعادتها مازالت مستمرة في التأكيد يوما بعد يوم على سلمية برنامجها النووي وحقها في امتلاك الطاقة النووية السلمية

ومازالت مستمرة في تقديم الضمانات أيضاً التي تكفل هذا الشيء إلا أن الغرب المتعامي عن النووي الاسرائيلي ليسلط الضوء على النووي الايراني ليس له هدف سوى زيادة الضغط على ايران لاخضاعها وإبعادها عن سياساتها في المنطقة فقد قال دبلوماسي غربي رفيع أمس إن ايران دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارتها لاجراء محادثات لكن لم يتضح ما اذا كانت الوكالة التابعة للامم المتحدة ستقبل الدعوة.‏

وفي انعكاس للتشكك الغربي الواسع النطاق قال المبعوث ان الدعوة لم تتضمن اي وعد بأن تغطي المحادثات قضايا أثيرت الشهر الماضي في تقرير للوكالة الدولية.‏

وكان يوكيا امانو الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أوضح ان اي زيارة جديدة يجب ان تتطرق الى مخاوف الوكالة من الاهداف المحتملة للبرنامج النووي الايراني الذي تؤكد طهران سلميته.‏

ولم يتسن لدبلوماسي اخر مقره فيينا ان يؤكد ان ايران وجهت دعوة لكنه قال ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران كانتا على اتصال بشأن زيارة محتملة يمكن ان تتم اوائل العام القادم. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الوكالة او البعثة الايرانية في فيينا او مسؤولين ايرانيين في طهران.‏

وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش منتظمة للمواقع النووية الايرانية لكنها لم توفد مسؤولا كبيرا للتفاوض منذ آب أي قبل أن تصدر تقريرها الأخير.‏

وانتهزت دول غربية تقرير الوكالة الشهر الماضي لتشديد عقوباتها الاقتصادية على ايران.‏

وكتب فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في اواخر تشرين الاول يقترح ان يزور وفد رفيع من الوكالة برئاسة ناكيرتس البلاد لاجراء محادثات.‏

وفي هذه الاثناء أكّد سفير ايران لدى لبنان غضنفر ركن آبادي أن "ايران كانت وما زالت تغلب منظومة المبادئ التي تؤمن بها على المصالح، وليس أدل على ذلك من القضية الفلسطينية، التي لو تخلت عنها إيران، لتحولت إلى دولة تحظى بدعم وتأييد كل دوائر الإستكبار العالمي، لكنها ظلت على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، ليس لأن لهذا الشعب مصلحة محددة في ذلك بل إنسجاما منها مع مبادىء الحق والعدل وشرعة حقوق الإنسان"، وعلى هذا الأساس هناك ثوابت تنطلق منها ايران في سياساتها الإقليمية، ولا يمكن لها أن تحيد عنها أو تفرط بها.‏

وأضاف أنّ "ايران تعتقد بأن التواجد الأجنبي في المنطقة، هو السبب الرئيسي في عدم إستقرارها، وتعمل على أن تكون هذه المنطقة خالية من التواجد العسكري الأجنبي".‏

ورأى أنّه "إذا كانت إيران قد استطاعت أن توجد توازنا استراتيجيا، على مدى العقود الماضية، من خلال تشكيلها سدا منيعا أمام المخططات الأميركية، فإننا اليوم أمام بداية مرحلة جديدة، أبرز ما فيها اختلال هذا التوازن لصالح إيران مقابل انكفاء المشروع الأميركي - الصهيوني عن الإقليم، إذ مع الانسحاب الأميركي من العراق يمكن أننا بتنا في ربع الساعة الأخير من هزيمة هذا المشروع في المنطقة"‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية