|
سانا-الثورة يعطي نفسه الأحقية المطلقة في استباحة الأراضي الفلسطينية والتواجد فيها بأي مكان يريده، مما يجعل جميع القرارات الدولية عبثية ما لم تؤمن وتكفل وتضمن وتحمي الفلسطينيين من عدائية وحقد وعبث محتل يعيث فساداً في أرض زُرع بها جسم غريب وسرطان مميت. فقد تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة أول أمس بأغلبية ساحقة مشروع قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير حيث صوتت 182 دولة لصالح القرار. وقال المراقب الدائم لفلسطين لدى الامم المتحدة في نيويورك رياض منصور في بيان له بعد التصويت نقلته وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا ان عدد الدول التي صوتت لصالح القرار يشكل رقما قياسيا في دعم حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وهو رقم يتم الوصول اليه لاول مرة في تاريخ الامم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني. ويعيد القرار تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة ويحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الامم المتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته على نيل حقه في تقرير المصير في أقرب وقت. ويشير القرار ايضا الى الفتوى التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بتاريخ التاسع من تموز 2004 بشأن الآثار القانونية الناشئة عن تشييد جدار الفصل العنصري في الارض الفلسطينية المحتلة والى الاستنتاج الذي انتهت اليه بأن تشييد اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال للجدار في الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية الى جانب التدابير المتخذة سابقا يعوق بشدة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. وصوتت ضد القرار كل من اسرائيل والولايات المتحدة وكندا اضافة الى بالاو وميكرونيزيا وجزر المارشال وناورو في حين امتنعت ثلاث دول عن التصويت هي الكاميرون وتونغا وجنوب السودان. اعتقالات في الضفة من جانب آخر شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس حملات تمشيط وتخريب في عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة اعتقلت اثرها عشرة فلسطينيين. وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان قوات الاحتلال اعتقلت سبعة فلسطينيين في مدينة جنين واثنين اخرين في قرية دوما قضاء رام الله واعتقلت العاشر في مدينة الخليل. وفي قطاع غزة اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية ثلاثة فتية فلسطينيين في شرق مخيم البريج وسط القطاع اثر عملية واسعة شنتها قوات كبيرة بعتاد متعدد من ضمنها مروحيات حربية ودبابات وقوات راجلة أطلقت في سماء المنطقة ايضا قنابل انارة بكثافة. هدمت جرافات قوات الاحتلال الاسرائيلي امس عددا من البركسات والخيام البدوية وشردت عددا من العائلات الفلسطينية من سكان منطقة فصايل بالاغوار في فلسطين المحتلة . وقال ماجد الفتياني محافظ أريحا والاغوار ان هذه الممارسات استمرار لنهج رسمي من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي تجرف وتهدم البيوت وتقتلع الشجر في مختلف مناطق فلسطين المحتلة وبشكل أكثر شراسة في الاغوار الفلسطينية وفي الوقت ذاته يعتدي المستوطنون الاسرائيليون على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم. والاحتلال يواصل عمليات تهويد القدس إلى ذلك وفي خطوة استفزازية وتهويدية جديدة ضد الاراضي الفلسطينية أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس على هدم وتجريف منشات فلسطينية في عدد من أحياء مدينة القدس المحتلة كما هدمت طريقا معبدة في احدى البلدات جنوب محافظة نابلس بالضفة الغربية. فقد نفذت جرافات الاحتلال الاسرائيلي أعمال هدم وتجريف لمنشآت فلسطينية في عدد من أحياء مدينة القدس المحتلة بعد قيامها بمحاصرة حي الثوري جنوب المسجد الأقصى. كما حاصرت قوات الاحتلال الاسرائيلي حي الصوانة في القدس وشرعت الجرافات بتجريف ملعب ترابي تابع للكلية الابراهيمية وازالة الاسلاك الشائكة المقامة حوله. وفي بلدة حوارة الفلسطينية جنوب نابلس هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي طريقا معبدة تربط البلدة بمحيطها ما ادى الى عزل منازل واراض للفلسطينيين حولها. مستوطنون يعتدون على مسجد الصحابة في بني نعيم في غضون ذلك اعتدى عدد من المستوطنين الاسرائيليين الليلة قبل الماضية على مسجد الصحابة في بلدة بني نعيم حيث قاموا بكتابة شعارات وكتابات عنصرية مسيئة وتهديدات معادية للفلسطينيين. وفي سياق آخر بدأت في القاهرة أمس جلسة الحوار الوطني الفلسطيني بمشاركة كل الفصائل الفلسطينية لبحث آليات تنفيذ انهاء الانقسام الفلسطيني. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس لوكالة الصحافة الفرنسية ان هذا الاجتماع يشير الى تأكيد جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني واصرارها على انهاء الانقسام الفلسطيني قبيل عام 2012 معربا عن أمله في احراز تقدم في كل قضايا المصالحة الوطنية الفلسطينية. بدوره قال عزام الاحمد رئيس وفد حركة فتح ان القضايا التي ستتم مناقشتها تشمل الحكومة والامن والمصالحة المجتمعية والانتخابات المقبلة للمجلس التشريعي والمجلس الوطني والرئاسة الفلسطينية اضافة لموضوع منظمة التحرير الفلسطينية. |
|