تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن الشعب أسقط المؤامرة.. أوساط عربية ودولية : سورية كانت ولازالت تعمل لوحدة العرب

سانا- الثورة
صفحة أولى
الأربعاء 21-12-2011
جددت الاوساط والقوى والاحزاب العربية والدولية تأكيدها امس على ان المؤامرة التي تتعرض لها سورية هدفها النيل من مواقفها الثابتة ودورها المقاوم والرافض لكل مشاريع الهيمنة والتقسيم التي تسعى الدول الاستعمارية لفرضها على المنطقة،

مستنكرة الحملة الاعلامية التحريضية التي تشنها قنوات العدوان التي اثبتت انها شريك اساس في سفك الدم السوري، مشيرة في الوقت نفسه الى ان الشعب السوري استطاع بوعيه ووحدته الوطنية المتماسكة ان يسقط تلك المؤامرة.‏

كما اكدت تلك الاوساط ان سورية كانت وما زالت تعمل لوحدة العرب وبالتالي فإن على الجامعة العربية العمل بجدية ونوايا صادقة لمساعدة سورية على الخروج من ازمتها من خلال وقف كل اشكال الدعم المالي والعسكري والاعلامي للمجموعات الارهابية التي تعيث خراباً وفقاً للاملاءات والاوامر الاميركية والغربية.‏

لبنانيون: توقيع سورية على‏

البروتوكول خطوة استثنائية‏

فقد أكدت شخصيات سياسية ودينية لبنانية أن توقيع سورية على البروتوكول مع الجامعة العربية خطوة في الاتجاه الصحيح وتقطع الطريق على التدويل.‏

و اعتبر الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله ان توقيع سورية على البروتوكول مع الجامعة العربية هو اعلان لفشل بعض الرهانات على تخريب سورية تمهيدا لتخريب لبنان خدمة للمشروع الامريكي الاسرائيلي الذي يريد محيطا فوضويا مربكا يميز اسرائيل باستكمالها لمشروعها التوسعي في المنطقة .‏

ورأى قاسم خلال لقائه وفدا من حزب الحوار الوطني أمس انه لا بد أن ينعكس التوقيع السوري على البروتوكول العربي المعدل ايجابا على سورية ومحيطها مشيرا الى ان التطورات التي تحصل في المنطقة بالغة الاهمية وتقتضي منا وعيا للثغرات التي يمكن التآمر من خلالها على بلدان منطقتنا وخصوصا بعد الهزيمة النكراء التي اضطر الاحتلال الامريكي على اثرها للانسحاب من العراق بفعل مقاومة ورفض الشعب العراقي له .‏

كما اعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في تصريح له أمس ان توقيع سورية على البروتوكول بما يضمن السيادة السورية خطوة استثنائية.‏

من جهته أكد النائب اللبناني السابق عدنان عرقجي في بيان له فشل كل الضغوط التي مورست على سورية والتهديد بتدخل عسكري اجنبي موضحا ان سورية كانت وما زالت تعمل لوحدة العرب وبالتالي على الجامعة العربية العمل بجدية ونوايا صادقة للمساعدة على حل الازمة السورية من خلال وقف الدعم المالي والعسكري للمجموعات التي تمارس العنف وتنفذ الاوامر الامريكية الاسرائيلية في المنطقة.‏

بدوره أعرب الشيخ ماهر عبد الرزاق رئيس حركة الاصلاح والوحدة في لبنان في تصريح أمس عن الامل في ان تكون نوايا الجامعة صادقة تجاه سورية والمساعدة في حل الازمة من خلال وقف الدعم المالي والعسكري والاعلامي للمجموعات الارهابية في سورية.‏

بدوره اكد رئيس حزب الوفاق الوطني اللبناني بلال تقي الدين في تصريح له اهمية الخطوة التي قامت بها سورية فيما يتعلق بالبروتوكول الخاص بارسال المراقبين ضمن الشروط التي وضعتها معتبرا ان سورية تخطت الازمة و ان المؤامرة التي استهدفتها باءت بالفشل.‏

من جهته عبر رئيس حزب الاتحاد اللبناني عبد الرحيم مراد في تصريح مماثل عن امله بان يتمتع المراقبون الذين سيتم ارسالهم إلى سورية بالحياد وان ينظروا بعين مجردة إلى الاوضاع فيها لا ان يأتوا مكلفين لاعداد تقارير ترضي بعض الدول.‏

بدوره رأى النائب اللبناني السابق حسن يعقوب ان المؤامرة التي استهدفت سورية ومحور المقاومة والممانعة سقطت وما يجري اليوم هو للتخفيف من هذا السقوط والفشل.‏

من جهته جدد لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان رفضه لكل محاولات التدخل الخارجي في سورية وكل محاولات العبث الداخلي فيها.‏

واعتبر اللقاء بعد اجتماعه ان الاصلاح والحوار الداخلي الهادف والبناء وتنفيذ القرارات التي اتخذتها القيادة السورية هو الاساس للحل بعيدا عن شبح الفتنة ومؤامرة التقسيم.‏

بدوره جدد التجمع الوطني الديمقراطي وحزب الاتحاد اللبناني دعمهما لسورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها ولنهج الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تقوم بها القيادة السورية.‏

ونوه الجانبان في بيان مشترك بعد اجتماع قيادتيهما بتوقيع الحكومة السورية على بروتوكول التعاون مع الجامعة العربية بعد ادخال التعديلات التي طرحتها القيادة السورية والتي تصون السيادة السورية على اراضيها.‏

كاتب كويتي: إضعاف سورية إضعاف للعرب‏

من جهة اخرى أكد الكاتب الكويتي راكان بن حثلين أن اضعاف سورية وتفتيتها هو اضعاف للعرب وتفتيت للمقاومة ضد الاستعمار الغربي وربيبته اسرائيل.‏

وقال بن حثلين في مقال نشرته صحيفة النهار الكويتية أمس تحت عنوان سورية والتضليل الاعلامي ان المساس بأمن سورية يعني مزيدا من الطائفية والفتنة في العالم العربي وبالتالي الاضرار به حاضرا ومستقبلا وخير مثال ما يحدث في العاصمة الليبية من فوضى سلاح وتشتت وخراب ودمار.‏

وأضاف الكاتب بن حثلين يجب تقديم مساعدة عربية خالصة تعين سورية على تجاوز أزمتها قبل فوات الاوان لان خلاصها يعني خلاص العرب جميعا.‏

واستنكر بن حثلين الحملة الاعلامية التضليلية التي يشنها الاعلامان العربي والغربي ضد سورية مؤكدا ان هذه الحملة هي واحدة من المعارك التي تفتعلها قوى الاستعمار والهيمنة لزعزعة الامن والاستقرار في سورية والنيل من عزيمتها وصمودها في مواجهة المخطط الاستعماري المرسوم للمنطقة كلها.‏

ونوه الكاتب بوعي الشعب السوري ويقظته في مواجهة الحرب الاعلامية التي تتعامى عن حقيقة الاوضاع بسورية وتعتم على برنامج الاصلاحات الذي اقرته القيادة السورية مستغربا انشغال فضائية مشبوهة واخرى عميلة بتزييف الوقائع على الارض السورية عبر سيل مستمر من الصور المفبركة والزائفة في الوقت الذي يتم تجاهل ما يحدث على أرض فلسطين السليبة على ايدي الصهاينة المحتلين.‏

من جانبها استنكرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن المؤامرة الاقليمية والدولية التي تستهدف المشروع العربي القومي بقيادة سورية.‏

وجددت القيادة في بيان لها وقوفها مع سورية قيادة وشعبا في مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها.‏

باحث إيراني: سورية تتعرض لحرب كونية‏

من جانبه اعتبر الباحث والخبير الايراني في شؤون الشرق الاوسط محمد صادق الحسيني ان هدف الولايات المتحدة والقوى الغربية ليس الاصلاحات في سورية بل اخضاعها خدمة لمصالحها وحماية للكيان الصهيوني في المنطقة.‏

وقال الحسيني خلال محاضرة له في المركز الثقافي العربي السوري في طهران ان هناك معركة كونية تدور حول سورية وعلى سورية لتأمين سيطرة الولايات المتحدة والدول الغربية على خطوط الغاز والنفط والمياه مشيرا الى ان هذه الدول عهدت الى وكلائها الجدد في المنطقة للقيام بهذا الدور والتركيز على سورية بغية اسقاطها بشتى السبل باعتبارها صلة الوصل بين كل خطوط الغاز والنفط في المنطقة.‏

واكد الباحث الايراني ان سورية ستخرج منتصرة من ازمتها لتبقى درة الشرق.‏

من جهته اكد مدير المركز الثقافي العربي السوري غسان كلاس ان سورية بوعي شعبها والتفافه حول قيادته ستنتصر على المؤامراة التي تتعرض لها بسبب احتضانها للمقاومة ومواقفها المبدئية.‏

وكان فرع اتحاد طلبة سورية في طهران اقام على هامش المحاضرة معرضا توثيقيا للاوضاع في سورية حيث قام بعرض صور عن مسيرات التأييد والدعم لمسيرة الاصلاحات بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد وصور عن الاعمال الوحشية التي ترتكبها المجموعات الارهابية في سورية وعن الاسلحة المصادرة من قبل هذه المجموعات.‏

وشارك في المحاضرة اعضاء السفارة السورية والمركز الثقافي العربي السوري في طهران اضافة الى مندوب رابطة الثقافة الاسلامية وحشد من الاساتذة والطلاب الايرانيين والطلبة السوريين في الجامعات الايرانية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية