تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طلاب المعاهد المهنية والحرف اليدوية ينتظرون إنصافهم !

دمشق
الثورة
جامعات
الثلاثاء 14-8-2012
اشتكى عدد من الطلبة الدارسين في المعاهد المتوسطة عدم المبالاة التي تمارسها عليهم الوزارات المعنية بمعاهدهم، بسبب ما أسموه الضعف الإنتاجي وإقصائهم عن التدريب والتأهيل وعدم دعم الحرف اليدوية الشابة!!

وقال الطلبة الذين أرسلوا عدة رسائل شفهية ومكتوبة إن المهن اليدوية والحرف هي أحد أهم مرتكزات مستقبلهم المهني والطريق الذي اختاروه ويأملون زجهم في هذه الحرف وتأهيلهم وتدريبهم في الورش والمدن الصناعية والمعامل الإنتاجية.‏

الطلبة يأملون من الحكومة الجديدة اتخاذ قرار جريء وعملي يضمن عملهم وتدريبهم وخاصة خلال عطلة الصيف والمعسكرات الإنتاجية التي يأملون أن تكون نواة حقيقية لتأهيلهم وانطلاقهم إلى سوق العمل وممارسة الحرف اليدوية.‏

عن هذه المطالب وأفق المنظور الذي يطالب به الطلبة قال ياسر طالب معهد صناعي (اختصاص حدادة) : وجودي في المنزل لا يعني لي شيئاً سوى ضياع الوقت ، وأطالب بتأمين معسكرات إنتاجية في أسواق مهنية طلابية في المدن وتكون ملتقيات إنتاجية يشارك بها الطلبة والأساتذة ويعملون بها وبإشراف علمي وعملي وتكون فرصة للتعارف وإطلاق مواهب وإبداعات الطلبة وخاصة في حرف ومهن تعتمد على الإنسان لا الآلة.‏

وقال محمد طالب اختصاص حرفة النجارة إنه يعاني من تأمين ورشة تقبله في العمل ولو بأجر زهيد فالمهم هو الخبرة وقال لايوجد عذر فأغلب الورش تعمل مع أصحاب خبرة وأحياناً تخجل بتقديم نفسك كطالب لان الدراسة نظرية !‏

وطالب محمد بأن يكون للوزارة (الصناعة) دور في إجبار مدن صناعية ومعامل إنتاجية بقبول ومراقبة دوامهم وإنتاجهم ، مشيرأ إلى أن أغلب ” الستاجات ” تكون وهمية على الورق من دون دوام أو حضور!‏

وأوضح مصطفى من الطلبة الذين درسوا مهنة التبريد والتكييف أن العمل يقتصر على المزاجية ولا يوجد مراكز تأهيل أو تدريب مهني ، إذ إن أغلب المراكز مغلقة في الصيف وفي مقدمتها مجمع التدريب المهني ودعا إلى إقامة ملتقى علمي بإشراف المحافظة في أحد الأسواق الدمشقية يتم فيه العمل والإصلاح ولو مجاناً.‏

مها طالبة من حرفة الخياطة والتطريز قالت : عملنا يقتصر على التدبير المنزلي في الوقت الذي توجد فيه مهارات طلابية رائعة وهناك يد عاملة كثيرة تبحث عن ذلك وقالت : سمعت في الفترة الأخيرة عن الرغبة الجادة للحكومة في دعم الحرف والمهن اليدوية ولكن لم نر شيئاً على أرض الواقع وأتمنى أن تكون كلمة حق !‏

ونختم مع لميس التي رأت أن أغلب الحرف اليدوية الشابة هي مدفونة بين أصابع أصحابها وفي عقولهم !! و طالبت اتحاد الحرفيين والمنظمات الأهلية والحكومية بالبحث والعمل الجاد عن مكنونات هذه الحرف وتنميتها ودعمها ، وإلا الأفضل أن نغلق المعاهد التي تدرس هذه الحرف والمهن التي لها أولوية وأهمية خارج بلدنا !‏

فهل يحظى طلاب المعاهد التقانية بما يستحقونه من الرعاية والاهتمام خاصة مع التوجه العام لتطوير الحرف والصناعات التقليدية في سورية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية