|
جامعات ويقول بعض الطلاب : في حالات كثيرة نتوقع علامة أفضل ونفاجأ بعلامة متدنية وعندما نتقدم بطلب لإعادة تصحيح أوراقنا الامتحانية وندفع 500 ليرة سورية لقاء كل مادة , تتم إعادة جمع العلامات ولا تتم إعادة تصحيح الأوراق ويتساءلون : إذا كان أساتذة بعض المقررات يريدون شيئاً محدداً وطريقة معينة في الإجابة عن الأسئلة لماذا لا يخبرونا عما يريدون ؟ أما إذا كانت الأعداد الكبيرة والوقت الضيق لتصحيح الأوراق يلعبان دوراً في عدم توخي الدقة لماذا لا يستعين البعض من أساتذتنا بحملة الماجستير الذين يثقون بهم ليتمكنوا من إعطاء كل طالب حقه ؟ ثم لماذا لا يتم توزيع الطلاب إلى فئات وتخصص درجات معينة للحضور ؟ ويضيفون: معاناتنا لا تتوقف عند ذلك فقط , فمناهجنا قديمة وبحاجة لإعادة النظر بها , كما انه بجميع الفروع حتى النظرية منها يتم تخصيص درجات معينة للعملي , فيما لا يوجد لدينا عملي نهائياً , فالأسئلة حفظية وبعض الأساتذة يقرؤون المادة دون شرح ما يجعلنا بعيدين عن واقع مهنتنا كثيراً وعندما نتخرج ونتدرب لدى أي محام نضع كل ما تعلمناه جانباً لعدم توفر الخبرة لدينا ولأننا لسنا على تماس مع الواقع وبالتالي فإن كليتنا بحاجة لإعادة هيكلة من جديد مراعاة لواقع مهنتنا بعد التخرج , وتماشياً مع التطور الحاصل في دول متقدمة . من جهة ثانية يبدو أن طلاب كلية العلوم السياسية ليسوا أفضل حالاً من طلاب كلية الحقوق , فكما يقول بعضهم : رغم أن التخصص في معظم الكليات أصبح مطلوباً ليتسنى للخريج التعيين وفق اختصاصه ويتمكن من تطوير مهارته وبالتالي العطاء أكثر , إلا انه ورغم التطور الحاصل في جامعاتنا لا يزال التخصص غائباً عن كليتنا ما يجعل الخريج يجهل مهمته الحقيقية , كما أن مسابقات التعيين نادرة جداً ما جعل المئات من الخريجين بلا عمل , بالوقت الذي يفترض به أن يعملوا بالهيئات والمنظمات الأممية والملحقات والإدارة السياسية ووزارة الخارجية , وأما المدهش أكثر أنه وحتى إن وجدت المسابقات فإن شروطها صعبة جداً , فمن ضمن شروط مسابقة وزارة الخارجية مثلاً أن يتقن المتقدم لغتين على الأقل وملماً بالثالثة , فيما لا نتعلم أثناء دراستنا الجامعية إلا اللغة الإنكليزية ولا نجيد المحادثة بها , وطالما أن شروط مسابقاتنا صعبة لماذا لا يلزموننا بلغتين أو ثلاثة أثناء دراستنا ؟ وإلى متى يبقى خريجونا دون تعيين ؟ |
|