تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المدينة الجامعية بدمشق...23 وحدة سكنية في الخدمة لهذا العام وطلبات السكن تترافق مع التسجيل بالكليات...د. جمعة: استقبال طلاب الدورة الثالثة بعد العيد مباشرة

جامعات
الثلاثاء 14-8-2012
ميساء الجردي

يشكل السكن الجامعي مفصلاً حيوياً ومهماً في تعليمنا العالي، لما يحتضنه من أعداد كبيرة لطلابنا ويؤمن لهم الراحة النفسية والاجتماعية والبيئة المساعدة لإتمام تعليمهم العالي أينما كان الاختصاص الذي يدرسونه في الجامعات الحكومية.

وتتوسع دائرة القبول في السكن الجامعي لجامعة دمشق عاماً بعد عام بحلول موازية إلى حد ما مع توسع القبول مع كل سنة دراسية جديدة حيث يبقى الضغط الطلابي على الوحدات السكنية وغرف السكن من أهم المشكلات التي تتصدى لها إدارة المدينة الجامعية. وعليه كان محور لقائنا مع الدكتور إبراهيم جمعة مدير مدينة الشهيد باسل الأسد الجامعية بجامعة دمشق يتناول الاستعدادات والتحضيرات لاستقبال الزيادة الطلابية المقررة لهذا العام وآلية التسجيل والخدمات والرسوم وغيرها.‏

حيث أكد أن جميع الوحدات السكنية التي كانت العام الماضي في الخدمة، هي أيضاً ستكون في الخدمة لهذا العام وعددها 23 وحدة موزعة على كافة مناطق السكن (برزة، المزة، الطبالة، كلية العلوم السياسية) وقال: نحن الآن في حالة تحضير للدورة الامتحانية الثالثة والتي ستبدأ بعد العيد، والتي تميزت هذا العام بالكثير من التسهيلات حيث يعود الطلبة إلى غرفهم ووحداتهم نفسها، وفق التعليمات الجديدة التي اتخذناها هذا العام بأنه لا داعي أن يسلم الطالب غرفته بعد انتهاء امتحانات الدورة الثانية، ثم يعود لاستلام مكان جديد له في الدورة الثالثة، بل يحتفظ بسكنه لحين انتهاء جميع امتحاناته دون الرجوع إلى الإدارة وفي هذا الإجراء توفير الكثير من الجهد والوقت على الطالب وعلى الموظفين أيضاً.‏

ويمكن القول: إن المدينة جاهزة لاستقبال الطلاب بعد عطلة العيد مباشرة.‏

التسجيل على السكن‏

بخصوص السكن للعام الدراسي الجديد يقول جمعة: نحن بصدد عقد اجتماع تحضيري، بعد الانتهاء من دراسة الوضع الحالي للمدينة، من خلال إجراءات احصائية تتناول أعداد الطلاب في كل وحدة وعدد السنوات وتوفر الخدمات وذلك لوضع خطة جديدة تتناسب مع العام الدراسي الجديد. ويكون التسجيل على السكن مباشرة مع بداية العام الدراسي وهو مترافق مع التسجيل بالكليات.‏

وطبعاً لا تغيير بالشروط ولا زيادة في الرسوم أما الطلاب القدامى (القاطنون) فإنهم يتقدمون بطلبات تجديد السكن منذ الشهر السادس وهذه الطلبات ترسل إلى الكليات بعد انتهاء امتحانات الدورة الثالثة، ومع صدور نتائج الامتحانات نعلن مباشرة قوائم القبول بالسكن. ومن خلال النتائج يتحدد أعداد الطلاب الناجحين والمنقولين الذين يحق لهم تجديد سكنهم الجامعي.‏

زيادة في الإقبال‏

وعلى اعتبار أن تصريحات الوزارة تشير إلى توجيه أكثرية المقاعد إلى المحافظات، وتشير إلى زيادة قبول 10٪ عن العام الماضي، فإن وضع الزيادة بالنسبة للسكن الجامعي وحسب مدير المدينة الجامعية. إن هذه الزيادة بالقبول، سوف يوازيها زيادة في طلبات السكن إضافة إلى الزيادة المترتبة من زيادة نسبة النجاح في الدورة الامتحانية الثالثة وتطبيق الترفع الإداري، ما يولد ضغطاً كبيراً على السكن هذا العام. ويمكن القول عن زيادة ما يفوق ال1000 طالب وطالبة من جراء تطبيق الترفع الإداري على ست مواد.‏

لا مشكلة مع الكليات العلمية‏

وعن سؤالنا بخصوص سعة الوحدات في ظل ما تعانيه الغرف من ضغط طلابي يفوق استيعاب الغرفة الواحدة، قال: تختلف سعة الوحدات لدينا بحسب تصميم الوحدة، وهذا يحدد استيعاب الغرفة لعدد الطلاب، فهناك غرف سعتها ثلاثة طلاب قد يصل العدد فيها إلى 4 أو خمسة، لكن لا يمكن تجاوز مسألة السعة، كما أن هذه المشكلة نجدها بالكليات النظرية وبشكل خاص كلية الآداب، التربية، الشريعة/ هؤلاء زيادة في عدد الطلاب في الغرفة الواحدة، نظراً لأعدادهم الكبيرة وقد يصل العدد المسجل على الورق إلى 8 طلاب في كل غرفة.. ومع ذلك لا نجد الكثير من الضغط خلال العام الدراسي حيث لا يتواجد أكثر من 4 أو 5 طلاب في الغرفة بحسب نسبة الدوام في الكليات النظرية.‏

وتكون المسألة مختلفة بالنسبة للكليات العلمية (الطبيات والهندسات).‏

سكن جامعي للفروع‏

أمام هذا الإقبال المتجدد كل عام للسكن الجامعي، هناك سؤال حول ما تقدمه الافتتاحات الجديدة للكليات والاختصاصات في المحافظات والفروع من تخفيف العبء عن جامعة دمشق وبالتالي عن السكن الجامعي؟ فكان للدكتور جمعة رؤيته في ذلك قائلاً: إن ذلك يخفف العبء بعض الشيء، لكنه لا يحل المشكلة، إذا لم يترافق هذا الافتتاح مع سكن جامعي لهذه الكليات والفروع، فقد يُقبل الطالب في فرع يريده في إحدى الكليات في المحافظات، إلا أنه يتخلى عنه لفروع أخرى في جامعة دمشق بسبب توفر السكن الجامعي.‏

وبالتالي نحن مع فكرة أن يترافق التوسع الجامعي مع التوسع السكني لهذه الجامعات.. فهناك طلاب من محافظات أخرى، كان ممكنا أن يدرسوا في الكليات الجديدة لو توفر لهم السكن.‏

رسوم رمزية‏

وحول موضوع رسوم السكن الجامعي لهذا العام لفتت إدارة المدينة أنه لا زيادة في الرسوم ولا يوجد أي فكرة حول ذلك، مؤكداً أنها رسوم رمزية لا تعادل ال 10 من نفقات الخدمات التي تقدمها المدينة الجامعية للطالب، وبحسب الدراسة التي أجريت مؤخراً بهذا الخصوص تبين أن التكلفة الوسطية للطالب خلال شهر واحد تعادل 3000 ل.س بينما هو يدفع 300 ليرة سورية، ويدخل في ذلك حساب نفقات الكهرباء والماء وعقود النظافة والصيانة والتدفئة المجانية وبالتالي الرسوم لا تغطي أكثر من 10٪ من النفقات.‏

وهذا جزء من مجانية التعليم العالي والاهتمام بهذه الشريحة من أبناء الوطن، وفي نهاية اللقاء أكد د. جمعة على مسألة البعد الجغرافي في القبول للسكن. وعلى الطالب إحضار إخراج قيد عليه صورة مختومة وأن يرفقه بسند إقامة وأن يبين أنه يسكن في منطقة تبعد مسافة 60 كم لكي يسمح في الإقامة بالمدينة الجامعية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية