|
دمشق واقتنعوا بجزء من الأرباح وليس كلها كما يحصل في رمضان والمناسبات في كل عام. ومع انشغال المواطنين خلال الأسبوع الأخير من رمضان المبارك بالتحضير لعيد الفطر وتوفير مستلزماته يتحرك السوق ويزداد الطلب على معظم المواد وتبدأ الأسعار بالارتفاع رغم كل ما تبذله وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من جهود لضبط أسعار السلع والمواد في السوق المحلية...! ورغم وفرة وكثرة المواد كما هو واضح لكن الأسعار بقيت في حدها الأدنى لا تتناسب والقوة الشرائية للمواطن الذي أنهكته تكاليف الحياة اليومية والمعيشية وخاصة أن هذا الشهر يتزامن كما في الأعوام السابقة مع متطلبات أساسية لا يمكن البت بتأجيلها حتى لو اضطر المواطن للاستدانة من اجل ذلك... وهنا نؤكد أن راتب الشهر الذي استهلك بالكامل وأكثر أيضا خلال شهر رمضان الذي نعيش أسبوعه الأخير وهنا تبدأ رحلة التحضير لعيد الفطر وما يتطلبه ذلك من مصاريف إضافية، كما لا ننسى أيضا أن ذلك كله يتزامن مع اقتراب افتتاح المدارس أبوابها استعدادا لفصل دراسي جديد.... وما يترافق ذلك أيضا مع شهر المؤونة لكل بيت، وهنا يؤكد عدد من المواطنين أن كل مناسبة من هذه المناسبات تحتاج إلى راتب كامل فما بالك إذا اجتمعت كلها دفعة واحدة.....!؟ وبالمناسبة إذا قمنا بجولة على أسعار المواد نجدها ما زالت محلقة وتلهب جيوب المواطنين رغم كل ما قيل ويقال عن دور الجهات الرقابية في ذلك ولو عدنا إلى أسعار الخضار والفاكهة التي هي اليوم في قمة وفرتها وموسمها السنوي نجد أن الخضار في مثل هذا الوقت من كل عام تكون في حدها الأدنى وليس العكس مثلا البندورة والخيار وهما الخبز اليومي لكل أسرة نجد أسعارها لم تهبط دون الـ 35- 40 ليرة سورية للكيلو الواحد وأيضا باقي الخضار التي لم تكن أفضل حالا مما سبق فالباذنجان بسعر 25- 35 ليرة سورية والكوسا قريب منها وأيضا البطاطا لا تقل عن 20 -30 ليرة والفاصولياء بين 80- 120 ليرة. وأما الفاكهة فحدث ولا حرج لأن الفاكهة باتت للفرجة وليست لبيع المواطن العادي حيث وصل سعر كيلو الدراق بين 40- 75 ليرة والتفاح السكري بين 50- 65 ليرة والعنب بين 60 - 100 ليرة والأجاص بين 50- 75 ليرة والتين بين 75- 100 ليرة هذا ناهيك عن أن أي بائع لا يسمح بأن تمد يدك على المادة لتختار بنفسك في بعض الأسواق ويقوم هو بالنيابة عنك بتعبئة ما يدرك ماهيته لتفاجأ عند وصولك إلى المنزل أن معظم الفاكهة والخضار التي اشتريت ليست بنفس الجودة وإنما هناك ما هو فاسد بينها تم دسه خلسة عنك وأمام عينيك....! من هنا نقول أعان الله المواطن على هذا الشهر وما يليه لأنه يجمع بين متطلبات عدة لا يقوى المواطن على مواجهتها جميعا وبات يحتاج إلى راتب إضافي لسد فاتورته لهذا الشهر فهل من معين...؟! |
|