|
حدث وتعليق وجب علينا محاربته وقطع دابره بلا هوادة وبكل قوة، حتى قطع اليد الآثمة التي تغتال خيرة ابناء الوطن من كافة الاختصاصات والكوادر التي كنا ندخرها لمعركتنا مع العدو الحقيقي الرابص على حدودنا وهو اسرائيل. لقد امتدت اذرع الإرهاب الحاقدة لتطول الاعلام السوري الشريف والمناضل، الذي يقول كلمة الحق، فكانت كلماته كالرصاصة التي تخرق آذان من يدعون العروبة، ولأن حقدهم دمر كل شيء فهم يستهدفون الإعلام جسداً وروحاً ، فيحاولون تدمير صروحه، وتغييب رجاله عن منابره باغتيالهم، وكسر أقلامهم، لطمس الحقائق التي تفضح ارهابهم وفكرهم التكفيري العفن، كما تفضح من يقف وراءهم ويملؤهم ويدعمهم بالمال والسلاح، لكن نسي هؤلاء أن أقلام الحقيقة لا تكسر، والحبر دم السوريين لا يجف لذلك سيأكل اليأس قلوبهم وعقولهم ، فصورة الاعلام السوري لن تغيب مهما حاولوا استهداف رجالاته، وسيبقى شاهداً على ارهابهم وإرهاب من يقف وراءهم من مشيخات متعفنة وغرب أعمى يحركهم كأدوات لا حياة بها. الوطن غالٍ وعزيز وشامخ ويستحق التضحيات الجسام ليبقى شامخاً بعزيمة ابنائه، عزيزاً كريماً بهم، ولن يقوى حفنة من المرتزقة المأجورين العملاء أن يلغوا تاريخ هذا البلد الموغل في القدم، وبكل تأكيد فهم وأسيادهم طَرحٌ هجين، لم ولن يكتمل نموهم ، وسيحرقون في أرض سورية لأنها لن تقبلهم تحت ترابها، وسيحرق معهم كل ما خططوه من مؤامرات قتل وتفتيت لهذا البلد إلى غير رجعة. ولأنهم على بحار النفط يسبحون، وعربات الجاهلية في عصر التقدم والحداثة يجرون، فقد اخذهم الغرور بعد أن زادهم الغرب شراً ليزيدهم حقداً وغلاً على وطن الشرفاء ، فلم يكفهم ما فعلوه من تآمر على العراق وليبيا بعد ان قدموهما «سبيتين» إلى وحوش كاسرة، محاولين النيل من نبل مهنتنا، فيتصرفون بغريزتهم الحيوانية ويتحدثون بلغة «قلمهم» البندقية، ونبقى متمسكين بنبلنا فترانا صامدين مدعومين بعدالة قضية. |
|