تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكثر من 300 إرهابي بريطاني يقاتلون في سورية.. وألمانيا تضع خطة لوقف تدفق متطرفيها

عواصم
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 5-12-2013
المشهد ذاته يتكرر بشكل يومي..أجهزة استخباراتية ومراكز بحثية ومصادر صحفية تقر بتدفق آلاف الإرهابيين المرتزقة من شتى أصقاع المعمورة إلى سورية للانضمام إلى عصابات الإجرام التكفيري ليقتلوا ويشنعوا بالسوريين أينما وكيفما أراد مشغلوهم وممولوهم ومسلحوهم.

وفي دليل جديد على تورط الغرب وأدواته الإقليمية في سفك الدم السوري كشفت صحيفة ال ديلي تلغراف البريطانية أن أكثر من300 بريطاني يقاتلون الى جانب الإرهابيين في سورية ،هذا في حين قالت صحيفة دير شبيغل الالمانية أن ألمانيا تضع خطة لوقف تدفق المقاتلين الالمان الى سورية فضلا عن أن السلطات الأردنية أطلقت حملة اعتقالات واسعة بين صفوف المجموعات المتطرفة التى ترسل الارهابيين الى سورية ،ولكن كل هذا الحراك لم يكن مستغربا على الإطلاق ولكنه إن دل على شيء فهو يدل على أن هذه الدول بدأت تدق ناقوس الخطر في أكثر من اتجاه لتنذر بما هو آت من إرهاب ممنهج ومنظم سرعان ما سيرتد إليها ليكون كالنار في الهشيم يحرق الأخضر واليابس.‏

وفي هذا الإطار كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن أكثر من 300بريطاني يقاتلون الى جانب المجموعات الارهابية المسلحة في سورية ما يثير مخاوف الحكومة البريطانية بشأن عودتهم مرة أخرى الى البلاد مدربين على أحدث التقنيات الارهابية.‏

وأضافت الصحيفة ان الحكومة البريطانية تعتبر الازمة فى سورية أحد أكبر التهديدات لامنها القومي وذلك أكثر من التهديدات التي يشكلها لها تنظيم القاعدة على الحدود الباكستانية المتاخمة لافغانستان بسبب الاعداد الكبيرة من البريطانيين الذين اتجهوا الى سورية بغية القتال فيها.‏

وابلغت مصادر استخباراتية بريطانية الصحيفة المذكورة بان البريطانيين يشكلون أكبر قوة من أصل نحو الف مقاتل غربي يقاتلون الى جانب المجموعات المسلحة في سورية.‏

وأوضحت الصحيفة أن فرنسا وأستراليا لديهما نحو 200 يقاتلون في سورية مع اخرين قادمين من دول من بينها الولايات المتحدة وكندا.‏

من جانبه قال ريتشارد والتون رئيس وحدة مكافحة الارهاب في سكوتلانديارد إن مراهقين بريطانيين من عمر 16عاما يسافرون الى سورية للمشاركة في القتال هناك. وأضاف والتون ان هناك مؤشرات على أن الشبان البريطانيين العائدين الى بلادهم من سورية تلقوا أوامر من متشددين على صلة بتنظيم القاعدة لتنفيذ هجمات على أراضيها مشيرا الى أن شرطة لندن نفذت عددا كبيرا من العمليات الامنية لحماية البريطانيين.‏

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي قولها ان حكومتها تدرس تجريد المشتبه بتورطهم في الارهاب من جنسيتهم بالغاء جوازات سفرهم اذا كانوا ذهبوا الى الخارج للقتال ومنعهم من العودة الى بريطانيا.واوضحت ماي أنها الغت جوازات سفر لبريطانيين مزدوجي الجنسية مشتبه بهم مضيفة ان الحكومة تخطط لابعد من ذلك عن طريق تمرير قانون من شأنه أن يسمح لها أن تفعل الشيء نفسه مع الناس الذين لديهم جنسية واحدة فقط ومتهمين بالارهاب.‏

واشارت عدة دراسات سابقة الى ان ما بين 200 و 400 مسلح من كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا قد توجهوا الى سورية وان عدد المجموعات المسلحة الموجودة داخل البلاد يتراوح بين 1600 والفي مجموعة ومن بين اكبر تلك المجموعات واكثرها تأثيرا ما يسمى جبهة النصرة ودولة الاسلام فى العراق والشام المرتبطتين بتنظيم القاعدة الارهابي.‏

هذا في حين قالت صحيفة دير شبيغل الالمانية ان المانيا تسعى من خلال خطة مدروسة الى الحد من أعداد الشبان الالمان الذين يتوجهون للانضمام الى المجموعات الارهابية المسلحة فى سورية عبر تطوير شبكة وطنية من الخطوط الهاتفية الساخنة ومراكز الاستشارات لتمكين الاباء أو الاصدقاء المعنيين بالابلاغ عن الشبان المتطرفين.‏

وبينت الصحيفة أنه في الوقت الذي يواصل فيه المقاتلون الالمان السفر الى سورية بأعداد كبيرة حيث نجح نحو 230 منهم في الالتحاق بالمجموعات المسلحة دعا بوريس راين وزير الداخلية في ولاية هيسن الواقعة غرب المانيا الى انشاء نظام للانذار المبكر لمنع هؤلاء الشباب من السفر الى سورية.‏

وبحسب تقييم للسلطات الالمانية فان تلك الرحلات الجهادية التي كانت تعتبر سخيفة من قبل والتي كان يقوم بها سلفيون متشددون بصورة متفرقة قد اضحت الان رحلات عادية.‏

ولفت راين الى أن أكثر ما يثير القلق هو بدء استهداف شباب الجامعات قائلا انهم وجدوا من دراسة أجروها بهذا الخصوص بعد تحليل الخبراء ل23حالة تخص مقاتلين سافروا الى الخارج أن تسعة منهم كانوا يقيمون في ولاية هيسن ويدرسون فيها وتبين أن معظمهم لم يكملوا عامهم ال25 وانهم ولدوا جميعا فى المانيا.‏

وأكد راين أنه يأمل بأن تعمل تلك الحقائق والارقام المفزعة على ايقاظ باقي زملائه فى وزارات الداخلية بالولايات الالمانية الاخرى مبينا انه في مؤتمر خاص بوزارات الداخلية الالمانية الذي أقيم أمس فى مدينة أوسنابروك لم يتطرق لتلك الدراسة فحسب بل انه طرح أيضا فكرة جديدة لمنع سفر هؤلاء الجهاديين في المقام الاول.وأشارت الصحيفة الى أن راين يريد أن يتم الاسراع في تطوير شبكة وطنية من الخطوط الهاتفية الساخنة ومراكز الاستشارات لتمكين الاباء أو الاصدقاء المعنيين بالابلاغ عن مثل هؤلاء الشبان ويمكن تقديم نصائح لهم من اجل ثنيهم عن مغادرة المانيا.‏

وأوضح راين أن الاشخاص المقربين من هؤلاء الشباب المقاتلين هم أسرع غالبا في التعرف على توجهاتهم وتصرفاتهم المتشددة لكنهم نادرا ما يبلغون السلطات بشأنها لانهم لا يعرفون ببساطة الجهة التي يمكنهم الاتصال بها بهذا الخصوص.‏

ولفتت الصحيفة الى أنه من بين أسباب رواج سياحة الجهاد وتنامي معدلاتها هو حقيقة أن السفر الى سورية أكثر بساطة وسهولة من محاولة الوصول الى مناطق ساخنة أخرى مثل المناطق القبلية في شمال غرب باكستان فهم لا يحتاجون لتأشيرة كى يدخلوا تركيا ومن الحدود يمكنهم الوصول الى شمال سورية.‏

في سياق متصل أطلقت السلطات الاردنية حملة اعتقالات واسعة في صفوف المجموعات المتطرفة في الاردن القريبة من تنظيم القاعدة بسبب تسلل العديد من عناصرها الى سورية للقتال الى جانب المجموعات الارهابية المسلحة فيها.‏

وقال مسؤول أردني رفيع لصحيفة الحياة الصادرة في لندن أمس ان هناك حملة أمنية مكثفة هدفها القبض على أشخاص يخالفون القانون عبر محاولاتهم التسلل الى دولة مجاورة «سورية».‏

ونقلت الصحيفة عن أحد متزعمي هذه المجموعات قوله ان حملة الاعتقالات واسعة وتشمل مختلف مناطق الاردن مؤكدا أن عدد المسلحين الذين عبروا الى الاراضي السورية خلال الاشهر الماضية تجاوز الالف.‏

وتشير تقارير غربية الى أن عدد الارهابيين الاردنيين في سورية تجاوز 2600وأن قتلاهم قرابة 300عدا الجرحى والمفقودين منهم.‏

وفي سياق اخر نشب حريق في مخيم الزعتري للمهجرين من جراء جرائم المجموعات الارهابية المسلحة في سورية ما أدى الى احتراق 40 خيمة وكرفانا دون أن يؤدي الى خسائر فى الارواح.‏

وتتكرر حرائق خيام المهجرين السوريين في مخيم الزعتري في موسم الشتاء حيث توفى حرقا عشرات المهجرين السوريين الشتاء الماضي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية