|
اقتصاديات وتجلى ذلك بعد تحقيق تقدم كبير في مجال الاصلاح الاقتصادي والإداري لمختلف القطاعات في جميع المناطق السورية فخبراء برامج الإصلاح في الدول النامية.قدروا الإصلاحات التي قامت بها سورية خلال فترة السبع سنوات الماضية بإنها تحتاج إلى ما بين 10 الى 15 سنة في دول أخرى....رغم الضغوط الخارجية التي تتعرض لها.
فنشطت حركة الاستثمارات الخليجية في سورية بعد تقديم الكثير من الاعفاءات ووسائل الجذب للمستثمرين وخاصة من دول الخليج فقد قدرها بعض الخبراء الاقتصاديين السوريين ان الاستثمار الخليجي وحركة التجارة والتصدير والاستيراد بين دول الخليج العربي شهد ارتفاعا كبيرا في العامين الماضيين اي بزيادة تتجاوز 30 الى 40% للتجارة البينية وخصوصا بعد دخول سورية اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة وحسب احصاء لمكتب الاستثمار سابقا فإن السعودية احتلت المرتبة الاولى للاستثمارات الخليجية حيث بلغ عدد المشاريع 29 مشروعا منها 19 مشروعا صناعيا وستة مشاريع في ميدان النقل وغيرها وبلغ حجم الاستثمار للمشاريع بحوالي 700 مليون دولار وبلغ حجم الاستثمارات السعودية في قطاع الاتصالات حوالي 40 مليون دولار بينما الاستثمارات الاخرى تمحورت حول انتاج الزجاج والصناعات الغذائية والاعلاف وصناعة الإسمنت اضافة الى دخول شركة الأولى السعودية للاستثمار العقاري والتركيز على بناء وحدات سكنية وتوفيرها لذوي الدخل المحدود بأسعار مناسبة. أما مشاريع الاستثمار الكويتية فقد اكد عبد الحميد الدشتي رئيس فرع مركز التجارة العالمي بدمشق في تصريحات صحفية اكد ان قدوم المستثمرين الخليجيين إلى سورية جاء بعد دراسة استثمارية جاذبة لافتا ان المشاريع الاستثمارية الكويتيةشملت مختلف القطاعات الصناعية وايضا في مجالات مواد البناء والصناعات النفطية ومصافي التكرير و القطاعات الاستثمارية في مجال البنوك والصيرفة بأنواعها التقليدية والاسلامية والاستثمارات الكويتية تمثل المرتبة الرابعة في قائمة الاستثمارات الوافدة الى سورية ولها 21 مشروعا. وجاءت قطر لتعرض تقديم خبراتها وتجاربها على سورية في ميدان استثمار الغاز الطبيعي وأكدت مصادر مطلعة ان هناك مذكرة تعاون تعد بين الجانبين ستوقع قريبا لتنظيم العلاقة الثنائية في هذا الإطار ويرى المراقبون ان هذا الامر سيسمح للشركات والخبرات الاقتصادية القطرية للقدوم الى سورية. وأكدت المصادر ذاتها ان دول قطر توشك حاليا على تنمية واستثمار 16 حقلا غازيا شمال وجنوب المنطقة الوسطى في ضوء الخطة المحددة والتي تبلغ اعتماداتها اربعة مليارات ليرة سورية. اما الاسثتمار البحريني فبدأ دخول السوق السورية حديثا حيث أعلن الدكتور أحمد بن حسين الدومري رئيس مجلس ادارة شركة غلوبال هاوس البحرينية عن دخول المجموعة السوق بعدد من المشاريع الضخمة من بينها تأسيس بنك اسلامي برأسمال يقدر بنصف مليار دولار والذي ستساهم به عدد من المؤسسات المالية الكبرى في الخليج العربي. وفي الامارات وجد المستثمرون الاماراتيون سورية الارض الخصبة للاستثمار وخاصة بعد أن أزال المرسوم رقم 8 للعام الحالي جميع العقبات التي يمكن ان تعترض المستثمر وهذا ما أكده وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الإماراتي رغبته بالاستثمار في سورية وخاصة شركة دبي القابضة لافتا أنها تسعى للاستثمار في مجال السياحة بشكل خاص كما ان الاستثمار العقاري الاماراتي له النصيب الاكبر في سورية وتمثل ذلك بشركة اعمار الاماراتية التي أطلقت العام الماضي مشروعين استثماريين كبيرين وبقية 3.9 مليار دولار هما البوابة الثامنة وتلال دمشق اللذين تنفذهما الشركة بالشراكة مع مجموعة الاستثمار لما وراء البحار الذي اسسها مجموعة من رجال الأعمال السوريين ولم تقتصر اعمال الشركة على المشاريع العقارية الفاخرة بل عملت على تأجيل بناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية لذوي الدخل المحدود والمتوسط. وفي احصائية وضعها مكتب الاستثمار سابقا جاءت بعض الدول الخليجية في مراتب متقدمة بين الدول المستثمرة في سورية. |
|