|
واشنطن مع الكونغرس الديمقراطي لربط التمويل بموعد نهائي لسحب القوات.
لكن الديمقراطيين أكدوا أن معركتهم ضد سياسة بوش مستمرة وأنها لا زالت في بدايتها حيث ينوون زيادة ضغوطهم في الاشهر المقبلة على بوش من اجل جدولة الانسحاب خصوصا مع اقتراب موعد تقييم الاستراتيجية الامريكية هناك في ايلول المقبل. أما رئيسة مجلس النواب, نانسي بيلوسي, فقد علقت على القانون قائلة إن ذلك يشبه ورقة التوت, إنه خطوة صغيرة إلى الأمام, وينبغي أن نخطو خطوة كبرى وفي اتجاه جديد . وقد تمكن الديمقراطيون من تأمين أموال لشؤون داخلية, ويصرون على أن الميزانية الجديدة ليست انتصارا للبيت الأبيض. وفي هذا الصدد قال رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ إن زمن التوقيع على تفويض مالي مفتوح وإعطاء ضوء أخضر على السياسة الخاطئة قد ولّى. أما بوش الذي يشعر بانه ربح معركته مع الكونغرس فإنه يدرس عدة فرضيات لخفض عدد القوات في العراق حسب صحيفة نيويورك تايمز. وأوردت الصحيفة أن نسبة الخفض قد تصل إلى 50% العام المقبل, ونقلت عن مسؤولين كبار بالبيت الأبيض أن عدد الجنود الأميركيين بالعراق قد يتراجع إلى حوالي 100 ألف ربيع 2008 العام المرتقب أن تجري فيه الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة. وتضيف نيويورك تايمز أن إدارة بوش تدرس أيضا فرضية تميل إلى الحد بشكل كبير من مهمات الوحدات الأميركية لتركز أكثر على تدريب نظيرتها العراقية, ومحاربة تنظيم القاعدة. وذكرت الصحيفة أن بين المؤيدين لخفض حجم ومهمات الجنود الأميركيين اعتبارا من العام المقبل وزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس, إضافة إلى عدد من الجنرالات في البنتاغون. وأنجزت الفرضيات ذحسب نيويورك تايمز - دون الرجوع إلى المسؤولين عن الجيش الأميركي بالعراق, وخصوصا كل من الجنرالين ديفد بتراوس ورايموند أودييرنو اللذين يؤيدان زيادة عدد جنود بلادهم في بلاد الرافدين. وبعد يوم من الموافقة على قانون تمويل الحرب صدر نتائج تقرير جديد لمجلس الشيوخ الامريكي أمس الاول ان وكالات الاستخبارات الامريكية حذرت ادارة بوش قبل الحرب ضد العراق من فوضى يمكن أن تحدث عقب عملية الغزو الامريكي لهذا البلد. وذكرت رويترز ان الديمقراطيين في الكونغرس اكدوا ان التقرير الذي أعدته اللجنة المعنية بالشؤون الاستخباراتية التابعة لمجلس الشيوخ يشكل دليلا واضحا على أن بوش ومساعديه تجاهلوا التحذيرات. وقال تقرير مجلس الشيوخ انه في كانون الثانى من عام 2003 تكهنت وكالات الاستخبارات الامريكية بأن تنظيم القاعدة سيحاول على الارجح استغلال أي فترة انتقالية بعد الحرب في العراق ونقل الاساليب التي استخدمها في أفغانستان خلال العام المنصرم لشن عمليات بأسلوب الكر والفر ضد الجنود الامريكيين. وحذرت وثائق الاستخبارات الامريكية التي قال التقرير انه جرى توزيعها بشكل موسع في الادارة الامريكية من أن هناك فرصة كبيرة لان تتورط جماعات محلية في العراق في صراع عنيف ضد بعضها . |
|