|
هآرتس-بقلم: يوئيل ماركوس فقبل أسبوع فقط صرح وزير الدفاع خلال جولته في الشمال ان إسرائيل هي الدولة الأقوى في المنطقة وانه لا )ينصح اي احد من الطرف الآخر التحرش بها وما هو معنى قيام الدولة بالمناورة المسماة )نقطة انعطافة) بعد هذا التصريح الارتجالي الذي يفهم على انه استعداد لكل الاحتمالات من أداء الحكومة والمجلس الأمني المصغر وحتى سقوط صاروخ غير تقليدي? عندما يعلن رئيس الوزراء في جلسة الحكومة ان )المناورة ليست غطاء لنوايا حربية في الشمال وانما مناورة للتأكد من قدرات الأجهزة المختلفة في الجبهة الداخلية للتحقق من الأداء. هل هذا جزء من المناورة ام أنها الحقيقة? هل هو استعداد لتقرير مراقب الدولة العصبي عندنا ام تغطية لمؤخرة السياسيين أمام لجنة التحقيق القادمة? تسمية المناورة )نقطة انعطافية) لم تكن صدفه. (نقطة انعطافية) رقم (1) لم تنجح كثيرا. ليس من الممكن إجراء مناورة حول منطق الحكومة الأحمق. الجيش يحذر دائماً من الدخول الى حقل الألغام السياسي إبان اندلاع الحرب. ولكن في المناورة الوهمية قد يخطئ الجيش ويدخل في المطبات السياسية الداخلية. هل هو راض مثلا عن التنسيق المسبق بين اولمرت وبوش لنشر نتائج الهجوم على منشأة في سورية? لتفسير من وراء صافرة الإنذار اليوم هو الحاجة الى إدخال الناس في تدريب على الوضع الحقيقي. الأطفال سيدخلون لمناطق محمية مثل الملاجئ وليس تحت الطاولات (كما حدث خلال زيارة اولمرت لمدرسة في عسقلان). منذ ان كشفت حرب لبنان الثانية نقطة ضعفنا حتى بدأت التنظيمات الإرهابية بالتزود بأصناف الصواريخ المختلفة. خلال السنوات السبع الأخيرة أطلقت على الأراضي الإسرائيلية خمسة صواريخ في اليوم المتوسط. ولكن حتى لو أطلقوا صاروخاً واحداً في الأسبوع فبامكانهم ان يثيروا جنوننا كما قال نحمان شاي في حرب الخليج الأولى. ليست هناك نسبية في هذا المجال وبناء الملاجئ او ضرب صاروخ قبالة صاروخ لا يحل من الأمر شيئا. ليس على إسرائيل ان تستعد لامتصاص الضربة وانما للردع. القيام بما تعهد شارون القيام به ولم يفعله وما يهدد ايهود باراك به ولا يفعل: التأكيد على ان رد إسرائيل على ضرب جبهتنا الداخلية سيكون اكثر من مبدأ العين بالعين او كما قال سائق التاكسي الذي يقلني: )بومبه) تحت العين. |
|