|
حدث وتعليق ينطبقان تماماً على رئيس النظام التركي الذي يستمر بتصريحاته الدالّة على سقوطه إلى الدرك الأسفل، وخاصة فيما يتعلق بدعمه للإرهابيين، وتغطيته للجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين الخارجين من مناطق انتشار عصاباته. آخر تصريحات اللص أردوغان أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، يرمي خلالها اتهاماته جزافاً من دون أي وازع أخلاقي، ويواصل تهديداته متجاهلاً أن تلك العصابات هي من ينتهك وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، وعلى الممرات الإنسانية التي فتحت لخروج آمن للمدنيين، وهي التي تطلق قذائف حقدها عليهم بأوامر منه، غير مدرك أن تلك التهديدات سوف تنعكس على قواته أولاً، وعلى مرتزقته التي ستتلقى ضربات الجيش العربي السوري القوية والموجعة ثانياً، ولن يكون أي اعتداء أو عدوان يشنه على الأراضي السورية مجرد نزهة، بل ستقطع أيدي كل من تسوّل له نفسه هذا الفعل الآثم. من السهل تنفيذ أي اتفاق توقعه الدول الشريكة بحل الأزمة في سورية، ومنها وقف إطلاق النار، ريثما يتم الانتقال للمراحل التالية، ومنها خروج التكفيريين بشكل نهائي، إلا أن تحريض أردوغان المتواصل لعصاباته، يفرغ تلك الاتفاقات من مضمونها، لظنه أن النتائج سوف تكون في كل مرة لمصلحته، ولاعتقاده الخاطئ أن دفع أولئك لمواصلة اعتداءاتهم، وإلصاق التهم بالحكومة السورية قد ينقذه من الإخفاقات التي حلت به، غير مدرك أن الجيش العربي السوري يلتزم في كل مرة بوقف إطلاق النار، لكن مع الاحتفاظ بحق الرد الحازم على خروقات المجموعات الإرهابية. يتناسى الخادم والوكيل أردوغان أن أي وقف للنار سيكون مؤقتاً، ولاسيما أن إنهاء الوجود الإرهابي في إدلب وغيرها من المناطق السورية قرار سوري لا رجعة عنه، وبالتالي أي اتفاقات بهذا الخصوص أيضاً هي مؤقتة ليس إلا، ولهذا ستبقى تهديداته مجرد جعجعة بلا طحين، ولن تقدم أو تؤخر في مسار الخطط المرسومة والمعدة لمحاربة عصاباته والقضاء عليهم. من سورية إلى ليبيا والبحر المتوسط وكل مناطق النفط والغاز والثروات، يوسع رئيس النظام التركي دائرة أطماعه، غير مدرك أن أوهامه الإمبريالية لن تتحقق، وسوف يسقط في شرّ أعماله، لأنه يضمر شيئاً ويتظاهر بعكسه. huss.202@hotmail.com |
|