|
منوعات
اتخذت الفنانة سنا الأتاسي لمعرضها تيمة تجلي الروح، في محاولة للغوص عميقاً للنبش في تلك الزوايا التي تظهر حقيقة من هو الإنسان.
وعن معرضها تقول: هو إلهام من أحاسيس مرت بحياتنا، وغلب على الأعمال المقدمة اللون الأسود والرماديات التي تظهر حالة من الضبابية والغموض والعيون الحزينة، وألوان الدفء والحب والبحث عمّا وراء الجسد، عن عمق الروح، لقد فقدت رؤية الأجساد، بحثت عن الإنسان، بشكل مختلف في عالم مختلف بعيداً عن كل القبح الذي ننغمس به في حياتنا العتمة الرمادية، وجاء الصمت والحزن والانتظار في ملامحِ شُخوص اللوحة، فبدو سرمديين، وكانت المرأة الروح التي تتألم وتتمرد وتثور بصمت، ففي عالمنا المجنون كثيرٌ من الأرواح التائهة التي عانت ألم الفقدان والحنين والاشتياق، ولكن هذه المعاناة تختفي خلف قناع الجمال والحزنُ يلُفهُ الكبرياء، فالعيون تغص بالدمع ولا تسمح له بأن يسيل وتتجلى تلك الروح التائهة الهائمة في هذا الكون الممتلئ بالضجيج العبثي، والتساؤل هل بقي منا شيء، من الإنسان؟ فنحن اليوم لا نعرف أنفسنا وأضعنا ما بقي منها، وأصبحنا أجساداً بلاستيكية، دون أرواح، لأن الروح هاجرت منا لتبحث عن السمو.. عن الحب والسلام في أفق منسي لا نعرفه مجهول، وبقينا تلك الأجساد البلاستيكية التي لا تعرف ما تريد وإلى أين ومتى تنتهي. |
|