|
|
مجتمع والأخلاق بكينونتها كفعل وتربية تعني أيضا الشيءالعظيم والكبير،وبالتالي فإن التربية الصحيحة والأخلاق الرفيعة إذا متلازمتان في السلوك والتطبيق على أرض الواقع في إطار الدين والحقوق والواجبات والقانون والدستور ،لاشك أننا نصل إلى الغاية والهدف والطموح المرجو تحقيقه،من حيث صلاح الفرد والمجتمع بدرجات ونسب كبيرة جدا .. طالما صندوق الوعي مفتوح على عناصر الغيرية وتحمل المسؤولية، ووجوب أن تكون عونا من ناحية المفهوم لبلدنا ودولتنا وحكومتنا ..وإذا ماأردنا معرفة سلوك بعض مفاهيم التربية نجد مفرداتها في أبسط الأشياء وأردنا احترام المفهوم وتطبيقه حقا .. هناك حكمة عظيمة يرددها العارفون تقول :لاتسرف ولو كنت على نبع جار..فما بالنا إذا كان هذا النبع شلالا عظيما،بحرا مترامي الأطراف ، نهراً ابمقاييس جغرافية ،سواقي تروي مزروعاتنا وظمأ عطشنا .. هل صعب على كل فرد فينا أن يعلم أطفاله منذ نعومة أظفارهم أن يحافظو اعلى نظافة الحي والشارع والحارة والحديقة وأساس المدرسة كما المنزل والبيت ،أن نعلمهم كيف يزرعون النباتات ويحافظون عليها وعلى الأشجار ،أن نحافظ على مايحيط بنا من جمال طبيعي كما قلم الرصاص ،كما فعل الكتابة والقراءة ولطعام والشراب .. أن نبين لصغارنا كل شيء،أن نشرح فوائد النظافة وكيف تكون من فعل الإيمان ، وكيف تبعدنا عن الأمراض وتبعدها عن أجسادنا أو تقترب منا ..أن نعرف صغارنا أهمية وضرورة ترشيد الاستهلاك أو الاستخدام المتوازن للطاقة من مياه وكهرباء ،مع حجم ماتنفقه الدولة من دعم وتكاليف عالية لتأمين مقومات وجودها الحضاري لنعيش بأمان وراحة . فإذا ماحافظنا على الموارد والطاقات بكل تسمياتها فهي لاشك ستنعكس إيجابا على خزينة الدولة والتي بدورها تعود على شكل مشاريع ونشاطات أخرى في الصحة والتعليم وإنشاء المراكز البحثية والعلمية وتوسيع مساحة الاختصاصات والفروع التي أصبحت مطلوبة في أيامنا هذه ، نتيجة التقدم والتطور الحاصل والحاجة الضرورية لذلك .. ماتقدم مجرد إشارات بسيطة في محفظة عناوين التربية بمفهومها ومدلولاتها فهل نطبق ماعرفناه من قول :العلم في الصغر كالنقش في الحجر .. |
|
