تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إدانــــات رفـــع العـتـــب الأوروبيـــــة.. لم تسلم من خطوط ليبرمان الحمراء!

قاعدة الحدث
الخميس 25-10-2012
إعداد عزة شتيوي

(أي تفاوض بشأت القدس هو خط احمر)هكذا وضع وزير خارجية حكومة الاحتلال الصهيوني حدوداً للمجتمع الدولي وخاصة للاتحاد الاوروبي وتصريحاته الدبلوماسية الخجولة والتي لم تتعد درجة (رفع العتب) بشأن الاستيطان الصهيوني في القدس وعزم كيان الاحتلال بناء800وحدة استيطانية

ويبدو أن جميع التصريحات‏

التي أدلى بها مسؤولو الاتحاد الأوروبي وما رد عليها قادة كيان الاحتلال ليس إلا صورة إعلامية يحاول الاتحاد الأوروبي الحفاظ على مساحة بيضاء في سجله الأسود والمتآمر على الشعوب العربية وخاصة الشعب الفلسطيني وبدت المجادلة الدبلوماسية بين كيان الاحتلال والأوروبيين أشبه (بكليشة) تعودنا على سماعها وأنهت حكومة الاحتلال هذا الجدال بعبارة سنواصل الاستيطان‏

ففي تاريخ 19/10/2012 انتقد الاتحاد الأوروبي موافقة وزارة الداخلية الإسرائيلية على إطلاق مشروع بناء 800 وحدة سكنية جديدة في حي (غيلو) جنوبي القدس المحتلة الذي اعتبره بياناً صادراً عن الاتحاد مستوطنة.‏‏

واعربت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون عن أسفها الشديد لهذا القرار، معتبرة أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا.‏

وأكدت الوزيرة حسبما ورد بموقع «صوت اسرائيل»، تمسك الاتحاد الأوروبي بالموقف القائل بأن المفاوضات لا تزال أفضل السبل لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.‏

ومن جانبها ، أدانت بريطانيا الخطة الإسرائيلية ، مطالبة إسرائيل بإلغاء هذا القرار.‏

وقال الوزير بوزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليستر برت :» لقد أوضحت المملكة المتحدة أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية وتلقى بالشكوك فى إمكانية الوصول إلى حل الدولتين».‏

وأضاف: «أنه أمر مقلق أن تقوم إسرائيل على الرغم من إعرابنا مرارا عن قلقنا بالمضى فى سعيها إلى تنفيذ الخطط الخاصة بالتوسع فى المستوطنات غير القانونية».‏

وقال برت :»أدين الأنباء الواردة عن قرار الحكومة الإسرائيلية المضى قدما فى بناء الوحدات السكنية فى مستوطنة جيلو فى الطرف الجنوبى من القدس الشرقية».‏

وأشار الوزير البريطانى إلى أن هذا التحرك يلقى بظلال من الشك على التزام إسرائيل بحل الدولتين والالتزام بالشرعية الدولية.‏

وأضاف:»نطالب إسرائيل بإلغاء قرارها بتوسعة المستوطنة غير القانونية وعدم اتخاذ أي قرارات جديدة بتوسعة أي مستوطنات غير قانونية».‏

وقد نددت فرنسا هي الاخرى بالخطة الاسرائيلية، ويشار إلى أن التعقيبين الاوروبي والفرنسي يستندان إلى ما تناقلته.‏

وبعد هذه التصريحات مباشرة قام المسؤولون الاسرائيليون بتسخير الاعلام الاسرائيلي والعالمي لتصريحات الاتحاد الاوروبي والتقليل من شأنها فقداعرب سيلفان شالوم، نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية، عن استخفافه بالإدانات الدولية والأوروبية لاستمرار الاستيطان في القدس المحتلة، قائلاً «ان هذه الإدانات ستتواصل، ونحن سنواصل البناء».‏

وضرب شالوم، عرض الحائط كل الإدانات الدولية، وقال انه «لا يوجد حتى اليوم دولة في العالم تؤيد الاستيطان، وهؤلاء يعتبرون ان ما يجري في القدس مثله مثل ما يجري في الضفة الغربية، والمنطقتين بالنسبة لهم امر واحد «.‏

وتابع شالوم قائلا: «رغم معارضة تلك الجهات، فقد تضاعف البناء في القدس رغماً عنها، وأصبح أكبر من مساحتها بثلاث مرات، ومع ذلك فانهم يواصلون توجيه الانتقادات، ونحن سنواصل البناء».‏

و حول احتمال ان يؤثر استمرار الاستيطان في القدس على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قال شالوم : «لقد تم الأمر بالإجماع، وبناء على تقديرات معقولة، وأخذنا بالحسبان كل الاتجاهات».‏

من جهته اعتبر وزير خارجية كيان الاحتلال أفيغدور ليبرمان ان ادانات الاتحاد الاوروبي لا تساهم في التقدم في الحوار بين (إسرائيل) والفلسطينيين، وإنما تشجع الطرف الفلسطيني على مواصلة رفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومواصلة النشاطات المعادية لإسرائيل في الساحة الدولية. على حد قوله.!!!!!!!!!!!‏

وتابع ليبرمان أنه «من المفضل أن يركز الاتحاد الأوروبي في المشاكل التي تثور بين الشعوب والقوميات المختلفة في أوروبا، وبعد حلها بنجاح يمكن الاستماع منه إلى اقتراحات بشأن حل المشاكل مع الفلسطينيين».‏

من جهة اخرى كان رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو ساخرا من القانون الدولي وكل قرارات الامم المتحدة «أود أن أوضح أننا نبني في القدس ولن نضع أي قيود على البناء فيها، فهذه هي عاصمتنا ومثلما يتم البناء في أي عاصمة أخرى، في كل من لندن وباريس وواشنطن وموسكو، هكذا تبني إسرائيل في القدس ». يطرح سؤال اليوم بعد هذه التصريحات الاسرائيلية..... هل بقي لمفاوضات السلام مكان وما ذاا تبقى لفلسطين وشهدائها في جعبة مايسمى الربيع العربي الذي ازهر دماء في أجساد الدول المحيطة باسرائيل مقدما هدية موسمه الى الصهيونية فقط ‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية