|
أروقة محلية وتحضيرات لتنفيذ خطط ومراسم حفاوة تليق باستقبال هذا الضيف المميز رغم كل ما يترتب على هذه التحضيرات من اعباء مادية للأسرة في ظل ظروف صعبة وواقع يشهد ارتفاعا غير مسبوق في اسعار السلع والمواد. ومناسبة العيد على اهميتها البالغة وصداها الانساني الكبير وحتى ما يمكن ان تسببه من انكسارات مادية في ميزانية الاسرة التي تقدم عليها عن طيب خاطر ولهفة لان طقوس العيد والاحتفاء به تتطلب التضحية المادية مهما بلغت فليس هناك اجمل من رؤية ابتسامة طفل يرقص فرحا بثياب العيد الجديدة او بتناول حلواه ومأكولاته، وبالمقابل هو مناسبة وفرصة لا تعوض ينتظرها اصحاب النفوس الضعيفة ومستغلو الازمات فيما يخص حاجة المواطن لتأمين متطلباته للعيد حيث يتبارون في زيادة اسعار هذه المتطلبات بمختلف اشكالها ومسمياتها مما لا يقبله عقل او منطق ووسط غياب اي ضوابط او متابعة ورقابة من قبل الجهات المعنية. فالفوضى في ارتفاع الاسعار لمختلف المواد اساسية ام استهلاكية هو شعار الاسواق من قبل كثيرين من الباعة واصحاب المحلات التجارية و لاتراجع عن ذلك وبحجج واقاويل يتفنون باطلاقها بعيدا عن ضمائرهم الانسانية التي باتت في حكم المجهول تماما كيف لا وذلك هو السبيل لتحقيق اكبر ربح مادي فالعيد فرصة لا تعوض ولا تتكرر كل يوم والذكي بنظرهم هو من يجني المزيد ويعرف كيف يستغل ويتاجر بالازمة الحالية لأجل هذا الربح حتى ولو كانت المناسبة عيداً متجاهلين اي معاني للعيد في التسامح والانسانية ومساعدة المحتاجين والفقراء. وان كان للعيد عموما بهجته والقه، الا ان لهذا العيد طابعه الخاص المختلف عن ما مر من اعياد في سنوات سابقة فالظروف الصعبة والازمة الراهنة التي تعيشها سورية وتواجه فيها مؤامرات عدوانية شرسة تحاول بشتى الوسائل النيل من امنها وزعزعة استقرارها وما عكسه ذلك من اثار سلبية على نفوس المواطنين واوجد غصة والما في مشاعرهم وتحضيراتهم لمتطلبات العيد والاحتفاء به. ولأن معاني العيد تبقى هي الاسمى والابقى وطقوسه الاحتفالية تقاليد اجتماعية محببة للجميع هي دعوات عدة تتوضح اهميتها في العيد وكل الايام لجهات معنية لضبط الاسواق وحماية المستهلك من جشع التجار.. ودعوات لكل ابناء سورية العظيمة للملمة ونسيان جراح واحزان وجدت رغما عنهم ولمزيد من التسامح والتصالح للاحتفاء بهذا العيد شعارا وعملا. |
|