تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأطفال والعيد

حديث الناس
الأربعاء 25-10-2012
قاسم البريدي

تتوجه الأنظار - كما في كل الأعياد - إلى الأطفال الذين ينتظرونها بفارغ الصبر وعلى طريقتهم الخاصة كفرصة للعب والحيوية

ومن حقهم ألا نحرمهم من فرحة العيد لأنه يعني الأمل بالمستقبل بعيداً عن منغصات الواقع وجروحه وآلامه .‏

وكالعادة ، يظل السؤال التقليدي :كيف يمكن للعيد أن يمر كمناسبة سعيدة دون حوادث الأطفال؟‏

بطبيعة الحال لا يمكن منع الطفل من الخروج مع أقرانه إلى ألعاب العيد والتي بعضها خطرة وتخلو من عوامل الأمان , وبعضها الآخر مؤذية كالمفرقعات , إضافة لعروض الأغذية والمشروبات في الشوارع والساحات العامة بعيداً عن أعين الأهل وما تسببه من أمراض نتيجة تلوثها أو استخدام ملونات ضارة في تحضيرها.‏

ولهذا لابد من تعاون الأهل والمجتمع والجهات الأهلية والرسمية لتجنب مثل هذه المواقف الحرجة كتخصيص أماكن للألعاب مراقبة كما تفعل محافظة دمشق و تهيئة الطفل من الأهل و تنبيهه للمخاطر المحتملة, و التي تزداد كلما كان سن الطفل أصغر, خاصة في بدء خروجه مستقلاً من المنزل و لعبه مع الآخرين في عمر ما بين 3 إلى 5 سنوات.‏

ولابد للأهل أنفسهم أيضاً من التنبه لطبيعة المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل في العيد وبعضها صحية ناجمة عن فرح الطفل بتوفر الحلوى حوله بما يجعله يتناولها بشراهة و بسرعة تربك جهازه الهضمي .‏

أما النوع الآخر فهو خطر الحوادث المختلفة الناجمة عن لعب الطفل بالأرجوحة و مدن الملاهي أو استخدام المفرقعات ومسدسات الخرز المؤذية أو حوادث السير بسبب تهور وطيش المراهقين في قيادة السيارات أوالدراجات النارية وعدم إدراك الطفل لخطورة الطريق والألعاب .‏

ولهذا كله ينصح الأهل ألا تنسيهم مناسبة وعلاقات العيد أطفالهم و أطفال الآخرين وعليهم أن يشرحوا لهم -لاسيما للمراهقين منهم - تلك المخاطر المحتملة قبل العيد والبقاء على الاتصال معهم وتنبيههم لعدم تناول الأطعمة المكشوفة وحرصهم على تناولهم للوجبات الرئيسية في المنزل وشراء الألعاب غير الضارة التي تناسب عمرهم ومرافقتهم إذا كانوا تحت السادسة من العمر .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية