تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المعارضة التركية تؤكد أن حكومة أردوغان تدفع البلاد إلى الحروب ومعاداة الجوار.. «حرييت ديلي نيوز»: العدالة والتنمية انحازت بشكل واضح إلى جانب المسلحين في سورية

وكالات- الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 25-10-2012
بعد وصول العثماني الجديد رجب طيب أردوغان إلى حالة اللاوعي وتخبطه يمنة ويسرة بشأن الأزمة في سورية، وبعد الدعم اللامحدود لإرهابييه وإخفاقهم بالتوصل لنتيجة ترضيه وأسياده في البيت الأبيض، بات المذكور في حيرة من أمره محاولاً البحث عن طريقة للخروج من المأزق.

صحيفة «حرييت ديلي نيوز» التركية الناطقة بالانكليزية قالت في افتتاحيتها : «إنه تغيير كبير في موقف أنقرة»، مضيفة إنه «قبل بضعة أشهر لم تكن أنقرة في وارد قبول أي محادثات حول سورية».‏

وأضافت الصحيفة أن تركيا تتطلع إلى إيران وروسيا لمساعدتها في معالجة الأزمة في السورية لكونها قد تطول المنطقة برمتها، وبعدما تظاهرت بلعب دور الوسيط لكن دون جدوى، لكن في الحقيقة انحازت إلى جانب المسلحين ضد الحكومة السورية.‏

الصحيفة استشهدت بقيام أردوغان الأسبوع الماضي خلال لقائه مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في العاصمة الأذرية باكو واقتراحه عليه آلية تعاون ثلاثية تشمل طهران تهدف إلى خفض التوتر على خلفية الأحداث في سورية لدى كل الدول المجاورة.‏

والآلية الأخرى التي اقترحها وكان من الممكن أن تجمع تركيا وروسيا وإيران، وثالثة تجمع بين تركيا ومصر والسعودية.‏

وأضافت الصحيفة أن المعارضة التركية بدورها رأت بأن هذا التغيير يؤكد فشل الديبلوماسية التركية في هذا الشأن، واتهمت علناً حكومة أردوغان بالسعي إلى إقحام البلاد في حرب تعارضها أغلبية كبيرة من الأتراك بشدة، وتدفع إلى سياسة معادة الجوار.‏

وختمت الصحيفة أنه يجب الانتظار لمعرفة مدى فاعلية هذه الصيغة الجديدة من السياسة الهادفة للخروج من هذا المأزق بسبب الأزمة في سورية.‏

بدوره قال الخبير سولي اوزيل من جامعة بيلجي في اسطنبول إن «تركيا يائسة منذ 19 شهراً، وهي ليست قوية بما فيه الكفاية لكي تؤثر على الوضع في سورية أو لإقناع حلفاء سورية بإيجاد حل ولا حتى لإقناع حلفائها بدعمها»، وأضاف «أعتقد أن المسؤولين الأتراك يعيدون اكتشاف فوائد فكرة عدم وجود مشاكل مع الجيران».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية