|
وكالات - الثورة وأضاف خان لإذاعة «إل بي سي» البريطانية: بطبيعة الحال علينا الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع رئيس الولايات المتحدة لكن لا يتعين علينا فرش السجادة الحمراء أمامه وإقامة مأدبة رسمية له، معتبرا أن ترامب لا يرقى إلى مستوى سلفيه في البيت الأبيض باراك أوباما وجورج بوش الابن ولا يستحق زيارة دولة إلى بريطانيا. وأعرب خان عن تضامنه مع زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين الذي قال إنه سيرفض الدعوة للمأدبة المقرر إقامتها لترامب خلال زيارته لبريطانيا. ورأت الصحيفة أن تصريحات خان تعكس تشاؤم كبار المسؤولين في بريطانيا إزاء زيارة ترامب المتوقعة والتي تم إرجاؤها مرات عدة. ومن المقرر أن يقوم ترامب بزيارة بريطانيا في الثالث من حزيران المقبل. يذكر أن ترامب زار بريطانيا في تموز الماضي إلا أن تلك الزيارة لم تصنف زيارة دولة كما قوبلت بتظاهرات احتجاجية واسعة رافضة ومنددة بسياسات ترامب. من جهة ثانية كشف عمدة لندن عن تلقيه سيلا من التهديدات بالقتل، دفعته لطلب الحصول على حماية الشرطة البريطانية على مدار الساعة. ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية قوله أمس :تلقيت 237 تهديدا عبر البريد الإلكتروني وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأوجه التعدي تنوعت ما بين التهديدات والإرهاب. وقال خان: ليس من الصواب، كوني عمدة لندن يشارك في الحياة العامة أن أحتاج وأبقى تحت حماية الشرطة . وأوضح خان أن التهديدات قد ازدادت بشكل كبير منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» عام 2016. الى ذلك من المقرر أن تعرض رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء القادم خططها للتنحي، بحسب ما أعلنه أمس رئيس كتلة حزبها المحافظ في البرلمان. وقال غراهام بريدي الذي يترأس كتلة الحزب المحافظ في مجلس العموم: إنه يتوقع أن توضح ماي الجدول الزمني لتخليها عن منصبها خلال لقاء معها الأربعاء. كما توقع أن تنهار المحادثات الجارية بين الحكومة وحزب العمال المعارض للتوصل إلى تسوية حول اتفاق بريكست خلال أيام. وقال بريدي لإذاعة بي بي سي أنه لا يرى كيف يمكن لهذا الطريق أن يؤدي إلى أي حل منطقي. ويضغط حزب العمال من أجل اتفاق جمركي مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج من التكتل. وقال بريدي: إذا تمت الموافقة على الاتحاد الجمركي من دون تنظيم استفتاء ثان، عندها فإن نصف حزب العمال لن يصوت على أي طرح مهما كان، وإذا تم التوافق على اتحاد جمركي، عندها فإن معظم الحزب المحافظ لن يدعمه. وتابع: بالتالي لا أرى هذا الطريق مثمراً كثيراً، وقد أكون مخطئاً، لكنني أعتقد أنه سيتعثر خلال الأيام المقبلة من غير أن يقود إلى أي نتيجة تذكر. وتعهدت ماي الاستقالة بعد إقرار اتفاق بريكست في البرلمان، لكن الدعوات إلى رحيلها قبل ذلك تصاعدت بعد الانتخابات المحلية في 2 أيار. وخسر الحزب المحافظ مجالس محلّية عدّة وأكثر من ألف مقعد في هذه الانتخابات التي عاقب البريطانيون فيها حزب رئيسة الوزراء على المأزق الذي وصلت إليه عملية بريكست. ووافقت ماي على لقاء بريدي الأربعاء لبحث خططها للتنحي، وقال بريدي: إن كتلته طلبت منها توضيح المسألة، وعرضت أن تأتي وتلتقي الكتلة، ووافقنا على ذلك. ويتصدر وزير الخارجية السابق بوريس جونسون توقعات المراهنين ليكون الزعيم المقبل للمحافظين، وليتولى تالياً رئاسة الحكومة، متقدماً على الوزير السابق لبريكست دومينيك راب ووزير البيئة مايكل غوف ووزير الخارجية جيريمي هانت. |
|