|
ثقافة
بسام الدبس مدير الصالة يقول: انطلقت الفكرة في هذا العمل من سلسلة أعمال قماشية بأحجام كبيرة ستعرض لاحقا عند إنجازها ليستطيع أكبر عدد ممكن من الأشخاص مشاهدتها وذلك من خلال مشاركة للفنانات فقط وذلك للتأكيد على استطاعة المرأة القيام بأعمال غير موكلة بها وليست معتادة عليها ولتعزيز حضورها الفني الفعال في مدينة السويداء. الفكرة مستوحاة من الهارموني الموسيقي وتنفيذها بالألوان وكما تلتقي المقامات في الموسيقا تلتقي المدارس الفنية المختلفة بأساليبها واتجاهاتها في لوحة واحدة تتضمن عدة أساليب منها سريالي واقعي تجريدي انطباعي مع الابتعاد عن موضوع الكولاج. الفنانة المشاركة هيفاء عبد الحي: أحببت الفكرة لأنها جديدة وجميلة بدأنا العمل بها كل فنانة حسب أسلوبها وبالمرحلة الأخيرة سيتم دمج العمل ليصبح متكاملا و منسجما واستخدمت ألوانا رمادية ودرجاتها والبرتقالي والبنفسجيات وعملت بتقنية الإكريليك والزيتي بأسلوب سريالي. و أجمل شعور بهذه التجربة هو حالة الاكتشاف مثل اكتشاف اللون ومبادلة الآراء مع المشاركات مما يزيد بالخبرة ويضيف جو الألفة بيننا و فكرة العمل تتضمن عناصر إنسانية و نباتية كما إنني رسمت حيوان الماعز بأيقونة ليرمز إلى الابتعاد عن القتل والعنف والتوجه للغذاء النباتي كون البدائل موجودة بالطبيعة. الفنانة ثناء النبواني تحدثت عن تجربتها: فكرة العمل الجماعي جديدة بالنسبة لي فكل فنانة لها أسلوب ولون خاص بها وأنا أرسم بأسلوب واقعي وهذا أول عمل لي بالحجم الجداري واخترت عنصر المرأة التي ترمز إلى الحياة وتحمل الرمح الثلاثي سلاح إله البحر من رمز موجود بمعارك السومريين كان يستخدم للحرب والصيد فهو سلاح قوة وبرأيي للمرأة الحق بالقوة مع الاحتفاظ بأنوثتها. وتضيف أستمتع برسم الانثى وشعرها والشعور بحالة الانطلاق والحرية من خلال رسم الخطوط المنحنية اللينة مستخدمة ألوان الأوكر القريب إلى ألوان التربة والبنفسجيات. الفنانة إيفا العباس عملت بأسلوب تجريدي إيحاءات لونية بحتة معبرة بدرجات طغت عليها الألوان الحارة فتقول: بالنسبة لي تجربة العمل الجماعي جديدة بعد تجربة الملتقيات الفنية السنوية لانها تجمع العديد من الفنانات باتجاهات مختلفة ما يتيح لنا معرفة اتجاهات جديدة وكيفية الاندماج معها وإيجاد حلول تربط فيما بينها لنصل لعمل جماعي جميل وراق. الفنانة ريم أبو عسلي: مشاركتي بالعمل الجماعي اخذ حيز الابنية وارتباطها بالعناصر الاخرى باللوحة وتشكيل انسجام معها وخاصة ان البناء هو حجر الاساس في أي حضارة. واستخدمت الألوان الزيتية والأسلوب التعبيري الانطباعي وسكين الألوان لأحصل على السماكات اللونية من الأزرق ومشتقاته والبنيات لانسجامها مع العناصر الباقية في اللوحة. في البداية واجهتنا العديد من الصعوبات منها السيطرة على المساحة الكبيرة للعمل وتجاور العديد من المدارس الفنية المستخدمة والربط بينهم لانتاج عمل فني جماعي منسجم متناغم. |
|