|
دمشق ووصل حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة, في نفس العام إلى 1.7 تريليون دولار, وذلك وفقا لتقرير منظمة الأمم المتحدة للتنمية والتجارة "الأونكتاد". وفي ظل الأزمة الاقتصادية، تراجع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العام الماضي لنحو تريليون دولار, وهو ما انسحب سلبا على كافة الدول, بما فيها الأسواق الناشئة, التي تعتبر المصدر الأول الجاذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
فالبرازيل, التي استقطبت 47 مليار دولار عام 2008, لم تجذب سوى 27 مليار دولار عام 2009. وأشار رئيس الجمعية العالمية لوكالات ترويج الاستثمار الأجنبي اليساندرو تيكسييرا إلى ان حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة شهد تراجعا بنحو النصف تقريبا خلال العامين الماضيين. وأبدى تيكسييرا تفاؤلا على الرغم من انخفاض حجم هذه الاستثمارات, إذ ان التوقعات "تشير لعودة الانتعاش الى حركة الاستثمارات الاجنبية المباشرة بنهاية العام الجاري". وتضيف " العربية نت" في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني ان آثار الأزمة الاقتصادية العالمية كان لها انعكاسها المباشر على الاستثمارات الأجنبية في المنطقة, فقد تأثرت هذه الاستثمارات في الوطن العربي سلبا بالأزمة الاقتصادية لتنخفض بنسبة 37.5%, من نحو 55 مليار دولار عام 2008 إلى 40 مليار دولار العام الماضي، أي ما نسبته 2.5 من مجمل الاستثمارات العالمية. الا ان هذا التراجع لم يدم طويلا, فدول الخليج مثلا تشهد حاليا عودة الاستثمار الأجنبي إليها, مع بدء تعافي الاقتصاد العالمي . وتشكل السعودية والإمارات الدول الاكثر جذبا لتلك الاستثمارات. فالسعودية كانت احد الدول التي شهدت نموا في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة اليها بدلا من تراجعها, وكشف وكيل المحافظ لشؤون الاستثمار في الهيئة العامة للاستثمار السعودية,ان حجم هذه الاستثمارات تجاوز العام الماضي 32 مليار دولار تنوعت على العديد من القطاعات. فهي تعدت قطاعات النفط والبتروكيماويات, لتشمل قطاعات جديدة تشمل الخدمات المالية والاتصالات والعقارات. أما في مصر, فقد انخفض حجم الاستثمار الأجنبي المباشر فيها بنسبة 38% العام الماضي, بحسب نائب رئيس هيئة الاستثمار في مصر, وبلغ حجم هذا الاستثمار 8 مليارات دولار بنهاية عام 2009, الا ان الرقم مرشح للارتفاع هذا العام. في المقابل تسعى دول المنطقة العربية الى اقتناص جزء اكبر من هذه الاستثمارات, خاصة تلك القادمة من الدول الناشئة. فالصين, التي جذبت تسعين مليار دولار بشكل استثمارات أجنبية مباشرة العام الماضي, عادت لتستثمر مباشرة نصف هذا المبلغ خارج حدودها, بينما استثمرت البرازيل نحو واحد وعشرين مليار دولار في الخارج من اصل 47 مليار دولار كاستثمارات أجنبية مباشرة دخلت اليها. وكشف المدير التنفيذي لمكتب دبي للاستثمار الاجنبي فهد القرقاوي أن "60% من الاستثمارات المباشرة التي تقوم بها أي دولة غالبا ما تستهدف الدول المحيطة بها جغرافيا ولهذا, فالامارات تسعى لجذب الاستثمارات العربية اليها, بالاضافة الى التركيز حاليا على دول شرق آسيا وشمال افريقيا وشبه القارة الهندية." |
|