|
جامعات فتحدثوا أولاً عن تأخر صدور النتائج إذ ظهرت نتيجة آخر مادة في منتصف آذار، والأسباب حسب ما أشاروا هو أن القسم المؤتمت من المواد لم يتم تصحيحه على الكمبيوتر بل صحح يدوياً فأخذ تفريغ الإجابات ونقلها الكثير من الوقت على عكس السنوات الماضية حيث كانت المواد التقليدية هي التي تتأخر بالصدور. ومع ذلك هم يفضلون المواد المؤتمتة لأن نسب النجاح فيها تكون أفضل ولامجال فيها لكثرة الاحتمالات والتشعبات في السؤال الواحد وهو إسلوب يتبعه بعض الدكاترة في أسئلتهم التقليدية حيث يكون السؤال عاماً وغامضاً وقد يكتب الطالب فيه عشرات الأسطر دون أن يعرف إن كان قد وصل إلى ما يريده الدكتور من سؤاله. بالإضافة إلى ضخامة المناهج وكثرة المقررات والأسلوب الجاف في تقديم المحاضرات. مازالوا بالهنكارات انتقل مؤخراً العديد من طلاب الكليات إلى أبنية جديدة بينما بقي طلاب الشريعة يمضون يومهم الدراسي في الهنكارات، وقد أكد الكثيرون منهم أن سقف الهنكارات خلال أيام الشتاء كان يرشح وأن ماء المطر تسرب إلى رؤوسهم وأوراقهم بالإضافة إلى عدم التدفئة. علامة مصيرية رغم أن النجاح بالقطارة «كما وصفه الطلبة» وخصوصاً في مادة العقيدة وفقه الزكاة، والصلاة، واللغة الانكليزية...الخ إلا أن العلامة الدارجة لأغلب المواد هي الـ 48 أو الـ 49. فما هي العبارة التي أخطأ بها الطالب وذهبت بهذه العلامة الواحدة التي قد تنقله من راسب إلى ناجح أو أنها قد تكون سبباً في عدم ترفعه إلى السنة التالية. هذه المشكلة أكثر ما يواجهها الطلاب في الأسئلة التقليدية حيث تأتي الأسئلة شبه عامة لا تحدد فيها النقاط المطلوبة ومن الممكن أن يكتب الطالب عشرات الأسطر لكنه لا يستطيع اكتشاف الفقرة المهمة التي يريدها الدكتور من سؤاله، كما أن هناك شكاً كبيراً لدى الطلبة بأن غالبية أوراقهم لا تصحح وإن صححت يكون ذلك من قبل المعيدين وليس من قبل دكاترة المادة نفسها. ومع أن قانون الجامعة يقول: إن المعيد هو مدرس بالجامعة يستطيع أن يضع الأسئلة وأن يصحح الأوراق ولكن أليس ذلك مشروطاً بأن يكون هو من درس هذه المادة وليس دكتوراً آخر. الباب مغلق سألناهم لماذا لا يبثون شكواهم إلى الهيئة الإدارية في كليتهم التي يفترض أنها موجودة لمثل هذه الأمور؟ فأكدوا أن عدم وجود هيئة إدارية أفضل من وجودها لأنها لا تقدم شيئاً للطلبة وجل اهتمامها تنظيم الرحل وتلبية مصالحها الشخصية والغريب أكثر أنهم ينجحون في كل المواد وبمعدلات جيدة ومكتبهم دائماً مغلق. الهواء من أماكن مختلفة والمقاعد قديمة جداً والأهم من ذلك المسافة الكبيرة التي تفصل بين الهنكارات والبناء القديم حيث تخصص لهم قاعات لمحاضرات العملي ويسير الطالب ما يعادل عشر دقائق أو ربع ساعة بين المكانين ينتقل بين محاضرة هنا ومحاضرة هناك. كما أن هذه الأماكن لا تتناسب مطلقاً مع أعداد الطلاب الذي يتجاوز الآلاف وخاصة القاعات حيث يكون المنظر غريباً جداً إذ لا تتسع القاعة لأكثر من 30 أو حتى 40 طالباً بينما الحضور يتجاوز الـ 100 طالب وأغلبهم يمضي وقت المحاضرة «ساعتين» على الواقف. يسأل هؤلاء ما المانع من تخصيص البناء القديم الذي كان مخصصاً لكلية الحقوق سابقاً إلى طلاب الشريعة بدلاً من الهنكارات ومساعدة لهذه القاعات الضيقة؟علماً أن أكثر من نصف الطلاب لا يداوم لهذه الأسباب. الفرق كبير يعتبر المكان وجاهزيته من ضمن المعايير المهمة في العملية التعليمية وفي تصنيف الكليات، من هذا المنطلق يوضح طلاب الشريعة الفرق الكبير بين المباني المخصصة للكليات المجاورة لهم وبين المبنى المخصص لهم ليس من حيث الضيق والاتساع أو القدم فقط بل من حيث الاهتمام. ففي كليتهم الدهان مقشر والسقف يدلف والتدفئة المركزية معطلة والمقاعد لاتشبه المقاعد الجامعية وصيانة الحمامات غير موجودة حيث الأبواب مخلعة والسيراميك مكسر والمنظر مذر للغاية. قوانين غير معلنة عدد من طلاب السنة الأولى تعرضوا للمشكلة ذاتها وهي:بعد تقديمهم الامتحان في مواد الفصل الأول في العام الفائت قاموا بإيقاف التسجيل لأسباب عدة وفي هذا العام قدموا مواد الفصلين معاً. والمشكلة عند إعلان النتائج صدموا بأنهم راسبون في كل مواد الفصل الثاني بعد أن كانوا ناجحين فيها علماً أنهم سألوا الامتحانات والهيئة الإدارية عن كيفية التقديم وهل يحق لهم فكانت الإجابات متعددة ما جعلت الطلاب في حيرة من أمرهم. والسؤال: لماذا لا توضع قائمة بالقرارات والقوانين المهمة والتي تهم الطلاب في لوحة الإعلانات أو يخصص أحد الموظفين في إيضاح كل المسائل الخاصة بالامتحانات إضافة إلى ضرورة وضع أسماء الراسبين في بداية الفصل كي لا تتكرر. دون المستوى ومعاناتهم مع اللغة الانكليزية هي الأهم لأن الأغلبية من طلاب السنة الأولى والثانية مستواهم دون الوسط وربما الضعيف، وحسب قولهم كان نجاحهم فيها (شحط) في الثانوية العامة. نتيجة للضعف المسبق خلال المرحلة الإعدادية والثانوية ومشكلتهم أن لغة أستاذ المادة قوية جداً. ويظن أنه من المفروض أن يكون مستوى الطلاب عالياً جداً ولهذا السبب لم يعد يحضر محاضرة اللغة الانكليزية سوى (7-8) طلاب فقط بسبب عدم فهمهم لها. إضافة إلى أنهم يحاولون تجنب دكتور المادة لما يوجهه لهم من إهانات وألفاظ غير محببة بقصد إهانتهم والاستهزاء بهم كقوله: ما فيك مخ، أو أنت لا تفهم وغيرها. ترتب على هذا انخفاض نسبة النجاح فيها والتي وصلت إلى 14٪ لصعوبة الأسئلة أيضاً ولأنها أسئلة خاصة بطلاب الماجستير وانعكس انخفاض العلامة سلباً على الطلاب المتفوقين الذين يريدون رفع معدلاتهم. وثمانية مقررات للغة إضافة لهذا فإن النظام الجديد فرض عليهم مقرراً جديدة للغة الانكليزية للفصل الثاني من كل سنة بمعنى أن كل طالب عليه أن يقدم مقرراً، للفصل الأول وآخر للثاني، فمن أصل 14 مادة للسنة توجد مادتان لغة انكليزية للسنة الواحدة وهذا يعني دراسة ثمانية كتب لغة انكليزية كي يتخرج الطالب وكأنه يدرس لغة انكليزية وليس شريعة. أرهقتنا المواصلات ولكثرة الركض وراء السرافيس والوقوف الطويل يومياً عند الموقف المخصص باتوا يكرهون الدوام، والمشكلة أن أصحاب السرافيس في منطقة البرامكة لا يقفون في الموقف الذي يقع بعد الإشارة (موقف سانا) لأن كل من يصعد معهم في هذا الموقف سوف يدفع خمس ليرات فقط وهم يفضلون أن يصعد معهم كل من يقف قبل الإشارة لأنهم سيدفعون عشر ليرات. ومشكلة المواصلات هذه يومية ويعاني منها عدد كبير من طلاب الجامعة من شريعة وحقوق وتربية ولاسيما الطلاب الذين يسكنون في الوحدة التاسعة في منطقة الطبالة يقفون لأوقات طويلة وفي حال رضي السائق وتوقف فهم مضطرون لتحمل عصبيته وألفاظه بسبب (الخمس ليرات). وهذه الشكوى سبق وأن تقدم بها الطلاب إلى الهيئة الإدارية ووعدوهم بحلها ولكن دون جدوى والمطلوب:وجود شرطي مرور عند موقف سانا لمراقبة تلك السرافيس أو التعويض بباصات النقل الداخلي لحل هذه الأزمة اليومية. ** عميد الكلية يعتذر طرحنا كل ما سبق من قضايا على مسامع عميد كلية الشريعة لأخذ إيضاحات حولها لكنه اعتذر عن الإجابة وطلب منا كتابتها على شكل تساؤلات على أنه سيرد عليها لاحقاً، وبعد أخذ موافقة المكتب الصحفي في رئاسة الجامعة على الإجابة، إلا أنه أصر على عدم الإجابة إلا بعد النشر ؟!! |
|