|
من البعيد لتبادل الخبرات والآراء والأفكار، أما السؤال فهو: كيف يتم تبادل الخبرات وما هي الآلية المتبعة لتحقيق ذلك، وهل مثل هذا الأمر في كل الزيارات وكل الوفود التي جاءت إلى الحسكة من كل المحافظات..؟ الحقيقة إن المسألة رغم أهميتها وما يراد منها إلا أنها لاتزال شكلية تتسم بالطابع السياحي أكثر من الاهتمام بالهدف الحقيقي منها، فمعظم الوقت المخصص لهذه الزيارات يمضي في الجولات السياحية وحتى أثناء حضور اجتماع مجلس المحافظة يقتصر الأمر على كلمات الترحيب والتحيات المتبادلة دون الوقوف عند التجارب وأساليب العمل ووقائع الجلسات. وهنا الكلام نفسه ينسحب على بعض الحوارات في مجلس المحافظة ونريد أن نقول للزملاء والأخوة الأعضاء لا تفهمونا غلط فنحن نريد أن تكونوا أقوياء في مناقشاتكم وفي تصوراتكم لواقع العمل، لكن القوة ليست في الانتقاد فقط، لاسيما إذا كان النقد ضعيفا ولا يضع النقاط على الحروف ويكون مجرد كلام من أجل الكلام دون وقائع ومعطيات واضحة، ومن هنا يأتي السؤال الآخر وهو كيف يمكن أن نؤسس لثقافة الحوار المناسب للموضوع المناسب، أو توصيف شكل ومضمون المداخلة الحوارية، متى تكون ضرورية.؟ ولماذا. وماذا يجب أن تتضمن.؟ إن الحوار المطلوب هو الحوار الذي يعكس أهمية ودور مجلس المحافظة في رسم الخطط ولبرامج العمل وتصويب الأخطاء ومراقبة الأداء وتقديم المقترحات والتصورات التي تسهم في تحسين وتطوير الواقع الخدمي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي وتقويم هذا الأداء وفقا لمعطيات ومؤشرات واضحة بالشكل الذي يعكس الصورة الصحيحة لدور المجلس. ولذلك أيضا فإن السؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو: هل لدينا حوار يلبي الطموح في مجلس المحافظة.؟ في الواقع لدينا حوار وقلنا غير مرة مثل هذا الكلام لكنه محدود الفاعلية ويكاد يكون في أغلب الأحيان يتعامل مع الأمور السطحية ولا نريد أن نعمم هنا، ففي كل تعميم ظلم أكيد وهناك أصوات موضوعية وجريئة في المجلس، لكننا نريد من مرشحينا الذين انتخبناهم لمجلس المحافظة ويحملون معهم دائماً أصواتنا أن تكون أصواتنا دائما قوية وموضوعية وتلبي طموحاتنا. |
|