تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لافـــروف: ســـتارت2 تحـدد الســقوف للأســلحة غيـر النوويـة

موسكو
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 11-4-2010م
أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية أن معاهدة ستارت الثانية حول تقليص الاسلحة الهجومية الاستراتيجية التي وقعها الرئيسان الروسي ديميتري ميدفيديف والاميركي باراك اوباما في العاصمة التشيكية براغ في الثامن من الجاري تحدد السقوف العامة للاسلحة الاستراتيجية غير النووية.

وقال لافروف في تصريح أمس إن توقيع المعاهدة يعد الخطوة الأولى فقط ويتعين مواصلة العمل في هذا الاتجاه مؤكدا ان هذه الاسلحة ذات قدرة عالية على تقويض الاستقرار وتعمل الولايات المتحدة على تطويرها ضمن أطر نظرية الضربة العالمية الفورية التي تصنع واشنطن بموجبها أسلحة قادرة على تدمير أي هدف في أي بقعة من بقاع العالم بعد ساعة واحدة فقط من اطلاقها من الاراضي الاميركية.‏

وأضاف وزير الخارجية الروسي انه من المهم بالنسبة لموسكو التأكد من أن منظومات الدرع الصاروخية الاميركية لا تشكل خطرا على القوى النووية الاستراتيجية الروسية وليس الاماكن الجغرافية التي يحتمل نصب هذه المنظومات فيها مؤكدا أن المعاهدة الجديدة تنص على الترابط بين الاسلحة الهجومية والدفاعية الاستراتيجية.‏

وأشار لافروف إلى أن الجانب الروسي سيرصد بانتباه فائق تطور المؤشرات الكمية والنوعية لمنظومات الدرع الصاروخية الاميركية ومدى تأثيرها في المصالح الاستراتيجية لروسيا موضحا أن موسكو احتفظت لنفسها بالحق في الانسحاب من المعاهدة في حال المساس بمصالحها الاستراتيجية والامنية.وأعرب وزير الخارجية الروسي عن استعداده للدفع باتجاه ابرام المعاهدة أمام نواب مجلس الدوما ومجلس الاتحاد في روسيا لافتا إلى أن المعاهدة تتجاوب مع مهمات توطيد الامن الروسي.‏

من جانب آخر دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى ترك الخلافات جانبا وتصديق اتفاقية ستارت الجديدة لخفض الاسلحة النووية التي وقع عليها الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي ديمتري ميدفيديف قبل ايام في براغ.‏

وذكرت ا ب ان كلينتون اعتبرت في كلمة امام تجمع طلابي في جامعة لوسفيل بولاية كنتاكي الليلة قبل الماضية ان الاتفاقية تشكل الفصل الاخير من تاريخ المسؤولية الاميركية عن الانتشار النووي في العالم وهي ستجعل الولايات المتحدة في الوقت نفسه قادرة على الحفاظ على قوة ردع قوية ومرنة.‏

واشارت كلينتون إلى ان الاتفاقية تلقى الدعم الكبير من رئيسي الحزبين وغالبية اعضاء الكونغرس الاميركي وهي تصب في المصلحة الكبرى للولايات المتحدة معربة عن ثقتها انه حالما تتاح الفرصة لاعضاء مجلس الشيوخ لدراستها فانها ستلقى دعم الحزبين بنفس القوة التي تلقت فيها الاتفاقيات التي بنيت على اساسها الاتفاقية الاخيرة الدعم.‏

واضافت وزيرة الخارجية الاميركية ان الجانبين الروسي والاميركي مصممان على ألا يتم استخدام الاسلحة النووية على الاطلاق في المستقبل لافتة الى ان الاتفاقية ستمكن الولايات المتحدة وروسيا من بناء الثقة وتعزيز التفاهم بين الجانبين والغاء اي فرص في المستقبل لاحتمال حدوث اخطاء او سوء الفهم بين البلدين.‏

وفي محاولة لتهدئة مخاوف النواب المعارضين للاتفاقية اعتبرت كلينتون ان الولايات المتحدة لن تتنازل إذا صدقتها عن اهميتها وثقلها الاستراتيجي في العالم ولكنها وفي المقابل ستحصل على منافع هامة وكبيرة.‏

واضافت انها ستعزز من جديد مصداقية الولايات المتحدة وامنها القومي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية