|
ثقافة
تدور وقائع الرواية التي نُشرت بعد وفاته في ولاية ميسيسيبي الجنوبية, مطلع القرن العشرين, في حقبة انتقالية شهدت بداية ظهور السيارة وتطور المدن, كما شهدت أواخر مرحلة العبودية القانونية, وهي تصور مزيجاً من الشخصيات من أعمار وطبقات وأخلاقيات ومهن متفاوتة, بين مراهقين وبالغين, عبيد ومحررين وسادة أحرار, موظفين ومحتالين, مُحصنات ومومسات, تتحرك جميعها في سياق أوضاع اجتماعية وأحداث قائمة, ضاحكة, بلهجة الجنوب الخصوصية. وليم فوكنر الذي ولد عام 1897 في ولاية ميسيسيبي بالولايات المتحدة الأميركية, وتوفي فيها عام 1962 يُعتبر واحداً من الروائيين الخمسة الكبار في تاريخ الأدب الأمريكي, بل هو أحد كبار الروائيين في تاريخ الأدب العالمي. ونقتطف من الرواية المقطع التالي: وأخيراً جاء اليوم الموعود, فقد أرسلت إفربي في طلبي, فعَبَرت المدينة إلى ذلك البيت الصغير الذي كان بون قد اشتراه من جدي, على أن يسدد ثمنه خمسين سنتاً كل يوم سبت, كانت عندها ممرضة, وكان عليها ألا تغادر الفراش, لكنني وجدتها بانتظاري, حتى أنها مشت إلى المهد ووقفت ويدها على كتفي بينما كنا ننظر إليه, وقالت: حسناً مارأيك فيه؟ لم يكن لي أي رأي, كان مجرد طفل آخر, بشع مثل بون, وإن كان عليه أن ينتظر عشرين سنة ليصبح في كبره. وقلت: ماذا ستسمينه؟ ألا تقدر أن تخمن؟ ماذا؟ لوشيوس بريست جوجانيك! يذكر أن الروائي فوكنر مُنح جائزة نوبل للآداب عام 1942 ومن مؤلفاته نذكر: الصخب والعنف - اللامهزوم - النحلات البرية - اهبط ياموسى - متطفل في التراب - قداس الراهبة...الخ. |
|