|
البقعة الساخنة بالأمس أقرت صحيفة لوموند أن أكثر من خمسين متطرفاً فرنسياً قتلوا في سورية منذ بداية العام الجاري من بين(910) فرنسيين انضموا للقتال إلى جانب المتطرفين , محذرة من خطر عودتهم , لكن الذي تجاهلته الصحيفة ومعها الحكومة الفرنسية أن باريس كانت الداعم الأساسي - بعد واشنطن - للإرهابيين وشكلت الرافعة الأساسية لعبورهم إلى سورية وتمويلهم ورعايتهم. قبلها بأيام نشرت بريطانيا الآلالف من جنودها في شوارع مدنها تحسباً لوقوع هجمات إرهابية, وسبقت لندن وباريس بأسابيع واشنطن التي حذرت أجهزة استخباراتها من تهديدات خطيرة قد تستهدف يوم الاستقلال الأميركي متجاهلة أنها من أطلق التطرف والإرهاب من قمقمه وأنها مع هاتين العاصمتين من نشر الفوضى الهدامة في طول المنطقة وعرضها. لكن المسؤولين الغربيين تناسوا أن من يتباكى على ارتدادات الإرهاب الخطيرة عليه أولاً أن يوقف دعمه للتنظيمات المتطرفة ولايخطط لمحاربة الإرهاب المزعوم لعدة سنوات ثم يدعي ان الخطط تحتاج إلى مثل هذا الزمن (ليس لمحاربة الإرهاب بل لتنفيذ أجنداته الاستعمارية في المنطقة). وعليه أيضاً أن يملك الارادة الحقيقية لمكافحة الإرهاب وتطويقه وتجفيف منابعه ومعاقبة الدول الراعية والممولة له وليس عرقلة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ثم التباكي على تمدده وانتشاره. |
|