|
فنون ممثلون نجوم يشاركون في أدوار فاعلة في مسلسلات (نص كم) ما يرفع من قيمة العمل ظاهرياً لدى التسويق ، ولكن هؤلاء النجوم أنفسهم ينتقدون ويتحدثون عن الأزمة التي تعيشها الدراما السورية بسبب المسلسلات السخيفة ، وعلى ذمة المثل القائل (أسمع كلامك أصدقك ، أشوف أفعالك أستغرب) ، ترى أهي حالة من الشيزوفرينيا المتقدمة لدى البعض ؟.. *** الأزمة والدراما .. هناك مخرجون تصدوا لإنجاز أعمال تناولت الازمة في سورية ولكن يبدو أن الأمور قد اختلطت لديهم بين إنجاز مسلسل درامي وبين تصوير مشاهد هاربة من الأخبار ، فهناك فرق كبير بين ما تنقله نشرات الأخبار وبين الدراما التي تحاول تناول ما يمس مشاعر الناس ويحركها ، كما أن هناك فرقاً كبيراً بين نقل الواقع كما هو وبين نقله بطريقة فنية شفافة تلج إلى العمق بعيداً عن المباشرة في الصورة بإطار يتناسب وكونه مسلسل يدخل كل بيت ويحاول إرضاء أكبر قدر ممكن من الأذواق . *** مخصص لعمر (+18) يبدو أن عبارة (+18) ستفرض نفسها على بعض الأعمال الاجتماعية السورية التي سُمح بتصويرها في سورية وعرضت على المحطات العربية ، والمفارقة أن من كان ينتقد أعمال بعينها لوقوعها في هذا المطب لحق هو الآخر بركبها ليزيد من رضا المحطات العارضة عليه ، أو ربما لغاية لم ندرك أبعادها الدرامية بعد ؟.. *** الجمهور بالمرصاد يبدو أن المُشاهد تحوّل إلى ناقد لا يرحم ، لا بل يلتقط أي هفوة أو خطأ يحدث في مسلسل درامي ليحوّله إلى طرفة للتندر بها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، وأهمها (الفيسبوك) ، فعلى سبيل المثال ممثل نجم في مسلسل شامي يظهر بنطاله (الجينز) في مشهد ، وممثل في عمل آخر يحكي على الهاتف وهو يمسكه بالمقلوب .. انتبهوا فالجمهور يقف لكم بالمرصاد . |
|