|
رؤية معظم مشاريع الأدب والفن فردية - الرواية - القصة... الفن التشكيلي... لكن بعد صدور المنتج يعيشون لحظاته التفاعلية مع المتلقي. هذا المتلقي الذي يفترض أن تساهم المؤسسات المسؤولة عن تنشئته برفع ذائقته الثقافية... وان تزرع فيه الإيمان بدور الثقافة وأهميتها في تنوير مجتمعاتنا... نجاح المبدعين في جذب المتلقي يعطي المشاريع الفردية روحا جماعية من خلال النقاشات.. الندوات... المهرجانات... وفي تلك المحافل يظهر الأثر الجماعي للعمل الفردي... أما تلك المشاريع التي تقوم منذ بدايتها على روح الجماعة كالسينما والمسرح... هذه المشاريع وان كانت تبدو في صيغتها العمومية جماعية.. إلا أنه يكمن خلفها رؤى مخرج يطور رؤاه بالتعاون مع المجموع.. لكن في النهاية هو من يقود العمل... حاليا يسهل اقتراب الفردي من الجماعي... من خلال الانترنت... المبدع الذي يتفاعل مع أدوات التواصل الحديثة.. لاشك أنه يشارك الجموع في إبداعه.. بإمكانه التواصل مع متابعيه لحظة بلحظة ليبدل.. ليقرر... الاستمرارية على منهج ما... ليعدل عمله التالي... بناء على آراء جديدة... صدرت له من قبل مستخدمي الانترنت... إنها تفتح بصيرة صاحب المنتج على نواح تهم المتلقي العصري.. تساعده على الخروج من قوقعة وفوقية طالما حدت وصوله المنتج إلى متابعيه. المشاريع الثقافية سواء أبدعها العقل الفردي أو الجمعي... المهم أن تعيد للثقافة بريقها وأن تتمكن من فتح طريق مع متلقي اليوم.. الذي استلب أمام وسائل الاتصال الحديثة... المهم أن تساهم تلك المشاريع في في التنمية الثقافية.. في جذب الناس نحو النور... في أبعادهم عن الظلمة التي يريدوننا أن نغرق بها! |
|