تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


آل «سعوئيل»..ماذا بعد؟!

نافذة على حدث
الاثنين 11-11-2013
 ريم صالح

يبدو أن مملكة التشوهات الأخلاقية والتخبطات السياسية ماضية في طبخاتها التآمرية ضد سورية وإن كانت قد بلغت مستوىً خيالياً وغير مسبوقاً في الوقاحة يؤهلها بدون منازع ليس فقط

دخول موسوعة غينس للأرقام القياسية وإنما التربع على عرشها من حيث ممارسات وتصرفات ملوكها وأمرائها الأكثر دونية وصفاقة.‏

آل سعوئيل كشفوا كل أوراقهم،وأعلنوا صراحة ماذا يريدون من سورية،وماذا يكيدون لشعبها،وما هي السبل التي يتوهمون بأنها ستوصلهم إلى مآربهم الظلامية،تبجحوا بالحديث عن ملايين الدولارات خصصوها لإنشاء جيش من المتطرفين المرتزقة ولتدريب عشرات الآلاف من الإرهابيين التكفيريين وتزويدهم بالمزيد من أسلحة الموت المختومة بدمغة الدولار الأسود وبعبارة صُنع في إسرائيل،علهم بذلك يعوضون خسائر ميليشياتهم الإجرامية على الأرض السورية ويغيرون ميزان القوى لمصلحة إرهابييهم لتكون بمثابة ورقة ابتزاز يساومون بها على طاولة»جنيف2».‏

المؤكد اليوم..أن طراطير أميركا وحراس محمياتها النفطية والغازية يسيرون على سكتين تكمل إحداهما الأخرى لتلتقيان عند هدف واحد وهو محاولة تدمير سورية،السكة الأولى ميدانية عبر تجنيد القتلة والإيعاز لهم بذبح السوريين بكل الطرق المتاحة،أما الثانية سياسية من خلال استئجار حفنة من اللصوص وقطاع الطرق وتلميعهم وتقديمهم على أنهم معارضة تمثل السوريين وتنطق باسمهم وبالتالي تحريكهم في المنابر الدولية والعربية كيفما يشاء ويرتأي»الوهابيون الجدد»وبما يخدم توجهاتهم في سورية وينسف أي حلول سلمية مرتقبة للأزمة فيها.‏

لكن الثابت هنا..أن سورية التي صمدت طيلة عامين ونصف وحققت انتصارات نوعية على جحافل كتائب وألوية رعاة الإرهاب ورواده لن ترضخ أو تنضوي تحت العباءة الأمريكية أو تُغير مواقفها لتصبح تابعاً مهما بلغت الأثمان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية