|
مجتمع التي أحرقت الشجر وأبادت الحجر بعد البشر, في حرب منظّمة ممنهجة تهدف لتدمير سورية قبلة الشرق,ودرّة العروبة, والاستيلاء على مواردها الحيوية من نفط وغاز واسمنت وصوامع قمح ومحالج قطن وسواها.. وبصرف النظر عن التقارير والإحصاءات الرسمية التي تشير إلى حالة جفاف هي الأسوأ في العالم خلال العصر الحديث ,تأثراً بتغيير المناخ خلال السنوات الخمس الأخيرة , ما أدى إلى حالة نقص وشح بالمياه.نجد مركز المناخ والأمن يشير إلى أن الجفاف قضى خلال الخمس سنوات الأخيرة على نحو 60% من الأراضي السورية. ما أدى إلى نفوق 80% من الثروة الحيوانية في بعض المناطق , ووقوع العديد من المزارعين تحت خط - البطالة- وبالتالي زحف أكثر من مليون ونصف شخص إلى المدن وتغيير مناطق إقامتهم الأصلية ,ما زاد في حدّة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على بعض المدن التي تعاني أصلاً من شحّ الموارد.... ما يضع أمام الحكومة تحديات حرب الجفاف والبيئة ما بعد الأزمة , التي بدأت ترخي بظلالها الثقيلة على البلاد.لاسيما بعد معاناة المواطن السوري خلال الأزمة من قلة الموارد الغذائية وغلاء أسعارها الفاحش, ما جعل منظمات الإغاثة تقرع أجراس الخطر من مخاوف وقوع مجاعة بين العالقين خاصة بين خطوط التماس في النزاع الدائر في سورية. إذ لم يستطع الهلال الأحمر السوري على سبيل المثال من دخول الضواحي السورية في مدن كدمشق وحلب... وقد صرح رئيس المنظمة خالد العرقسوسي: - “ إن المشكلة الكبرى تكمن في أن الأطفال لم يتلقّوا حتى اللقاحات الضرورية , الأمر الذي سيكون له تأثير بالغ على جيل بأكمله”-. وإذا كنّا نرفع شعار الإنسان أولاً ,كهدف وانتهى أي غاية في مشاريع التنمية التي تصب في مجرى إعمار سورية.فإننا نلحّ ونؤكد من خلال إضاءة هذا التقرير أن أولوية الأولويات يجب إن تبدأ وتنطلق من الأطفال, جيل غدنا القادم من رحم سورية المتجدّدة . لاسيما بعد إشارة منظمة “أنقذوا الأطفال” إلى أن هناك أكثر من 4 ملايين سوري نصفهم (أو ما يزيد) من الأطفال الذين يعانون من الجوع, ولا يمتلكون في مخيمات اللاجئين السوريين خاصة ما يكفيهم من طعام أو حليب وخبز ودواء ... وبعضهم قد خسر نصف وزنه من أمراض سوء التغذية ولا يأكل أكثر من وجبة واحدة في اليوم. هذا من ناحية غذاء الجسد فماذا عن غذاء الروح بعد مواجهة التربية تحديات (أمّية هؤلاء) مجملة من حقي أن أتعلمّ... أعتقد أن هذا هو التحدي اكبر الذي على كافة الجهات المعنية التكاتف في مواجهته خلال الأزمة السورية ومنذ الآن... |
|