|
أروقة محلية وعندما نقول ربما تكون له منعكسات إيجابية كون هذا الوعيد قد جاء على خلفية الارتفاع الحاد في الأسعار وبخاصة للمواد التموينية الأساسية، وأن هذه المؤسسات يفترض بها أن تكون منافساً حقيقياً للسوق، وأن أي إدارة لا يجد في صالاتها منافسة حقيقية وبخاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية ستكون المحاسبة للمسؤولين بالدرجة الأولى. ونعتقد أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد بدأت بوضع يدها على السوق من خلال صالاتها التي يمكن من خلال تأمين كافة احتياجات الناس أن تكون المنافس الحقيقي لأولئك الذين لا يرحمون بني جلدتهم من خلال الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية. والشيء بالشيء يذكر بمعنى أنه ونحن نتحدث عن الغلاء الحاصل في السوق لابد وأن نشير إلى الانخفاض الحاصل في سعر صرف الدولار ولا يقابل هذا الانخفاض أي انخفاض في أسعار المواد الأساسية. طبعاً المسألة بحاجة لقرارات حاسمة بحق كل من يعمل على عدم مطابقة الأسعار مع الانخفاض الحاصل بسعر الصرف، ونحن عندما نقول ذلك لقناعتنا بأن السيد رئيس الحكومة قد وعد بأن يحصل هذا الأسبوع انخفاض ملحوظا في الأسعار وبما يعادل الثلاثين بالمئة. من هنا جاء الوعيد الذي أطلقه وزير التجارة الداخلية، وأن تكون المؤسسات الحكومية مؤسسات تدخل إيجابي فعلي لا أن تكون المركز الذي يغذي بعض ضعاف النفوس من الباعة والتجار والعاملين في هذه المؤسسات، ولا نريد أن ندخل هنا في حالات السجال القائمة بين الحكومي والخاص من الباعة وحالات الاتفاق التي تتم بين بعض بائعي الصالات والتجار فيما يخص الأسعار. بكل الأحوال لابد وأن يعاد النظر بكافة الأسعار وبخاصة تلك التي لها علاقة بالمواد التموينية، ولاسيما أن انخفاضاً جيداً قد طال سعر صرف الدولار في حين لم يقابل هذا الانخفاض أي انخفاض في الأسعار، وهذا لا يمكن قبوله ولا بأي شكل من الأشكال. |
|