تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سورية تستنكر جريمة اغتيال حاوي.. دخل الله : مدانة ويقف خلفها أعداء لبنان

دمشق- بيروت
سانا - رويترز - الثورة
صفحة أولى
الأربعاء 22/6/2005م
استنكرت سورية بشدة جريمة اغتيال السيد جورج حاوي الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني بانفجار سيارته في بيروت أمس.

وقال الدكتور مهدي دخل الله وزير الإعلام في تصريح للوكالة العربية السورية للأنباء سانا إن سورية يؤلمها تعرض الشخصيات اللبنانية لحوادث التفجير والاغتيال المدانة وتعرض امن لبنان واستقراره إلى هذه الإساءات المتكررة التي يقف خلفها أعداء لبنان.‏

وأعرب الدكتور دخل الله عن خالص العزاء إلى أهل الفقيد السيد جورج حاوي وإلى الحركة الوطنية اللبنانية والشعب اللبناني لافتاً إلى العلاقات الأخوية والتاريخية التي كانت تربط الفقيد بسورية وهو الرجل الذي قاوم الاحتلال الإسرائيلي وناضل من أجل وحدة لبنان ووفاقه الوطني مشيراً إلى أن الفقيد كان في الفترة الأخيرة رجل حوار وبقي على علاقته الأخوية والحوارية مع سورية.‏

وجدد الوزير دخل الله التأكيد على حرص سورية الدائم على السلم الأهلي والأمن والاستقرار في لبنان ودعوتها للجميع أن يدعوا الشعب اللبناني ينظم بيته الداخلي بالشكل الذي يراه مناسباً دون أي تدخل خارجي.‏

حدادة : إسرائيل وعملاؤها وراء الجريمة‏

وفي بيروت استنكرت الأوساط الرسمية والشعبية والاحزاب والقوى اللبنانية جريمة اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي الذي قتل في انفجار وقع أمس في وطى المصيطبة في بيروت بانفجار استهدف سيارته واصفة الجريمة بانها حلقة جديدة في مسلسل المؤامرة التي تستهدف لبنان الواحد والضغط على المقاومة من خلال استهدافهارمزاً من رموزالمقاومة الوطنية في حين أكد خالد حدادة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني ان اسرائيل وعملاءها هم من ارتكب جريمة اغتيال حاوي.‏

وفي وقت طلب فيه الرئيس اللبناني اميل لحود من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء الاستمرار بتصريف الاعمال ريثما تشكل حكومة جديدة اعلن نبيه بري رئىس مجلس النواب ان مجلس النواب الجديد سيجتمع بكامل اعضائه يوم الثلاثاء المقبل.‏

إدانات واسعة لاغتيال حاوي‏

وقد استنكر الرئىس لحود جريمة اغتيال حاوي واصفاً اياها بانها حلقة جديدة في مسلسل المؤامرة التي تستهدف لبنان الواحد منذ اغتيال الرئىس الشهيد رفيق الحريري مشيراً الى ان الذين استهدفوا حاوي ارادوا اسكات ما يمثله من مبادئ ميزت مواقفه ومسيرة حياته.‏

من جانبه أدان نبيه بري بشدة اغتيال حاوي قائلاً في تصريح له امس ان هذه الجريمة هي ضمن سلسلة استهداف المقاومة وسلاحها وثقافتها.‏

كما أدان حزب الله في بيان له هذه الجريمة مؤكداًان الجريمة تهدف الى ايجاد مناخ من التوتر والقلق وتوفير عوامل الفتنة الداخلية وضرب الأمن والاستقرار في لبنان.‏

بدوره أكد ميقاتي ان اغتيال حاوي يأتي في اطار سلسلة العمليات الارهابية التي تهدف الى تعكيرصفو الأمن والاستقرار في لبنان. من ناحيته استنكر رئىس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص بشدة اغتيال حاوي.‏

كما استنكر النائب اللبناني السابق نجاح واكيم هذه الجريمة مؤكدا ان المستفيد الوحيد من حالة الفوضى والاضطراب وعمليات الاغتيال هي اسرائيل وعملاؤها في المنطقة.‏

هذا وقد أكد محمد رشيد قباني مفتي لبنان ان الجريمة تستهدف ضرب الاستقرار والعودة بلبنان الى زمن الفوضى والدمار.‏

كما اعتبر الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان في تصريح له ان يد الاجرام الاسرائيلي ليست بعيدة عن جريمة اغتيال حاوي.‏

بدوره أدان النائب اللبناني والوزير السابق سليمان فرنجية في بيان له جريمة اغتيال حاوي وقال ان يد الغدر تمتد مرة جديدة الى وجه وطني بارز ومناضل.‏

من جهته اكد النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة ان الجريمة هي استهداف للمقاومة ولشخصية التزمت سياسة دعم القضية الفلسطينية وحرصت على الحوار والانفتاح وعلى الالتزامات القومية والهوية العربية للبنان.‏

بدورها اعتبرت حركة اليسار الديمقراطي في لبنان ان جريمة اغتيال حاوي هي محاولة لقتل روح المقاومة لدى الشعب اللبناني.‏

حدادة:إسرائيل وعملاؤها اغتالوا حاوي‏

الى ذلك أكد حدادة ان المستفيد الوحيد من هذه الجريمة هم اعداء لبنان والأمن والاستقرار والمقاومة مضيفاً في تصريح له ان هذا العمل المجرم يصب في مصلحة اسرائيل مشيراً الى ان حاوي كان من رموز المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الاسرائيلي.‏

كما اكد تجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان في بيان ان المستفيد الاول من هذه الاغتيالات في لبنان واخرها جريمة اغتيال حاوي هو العدو الصهيوني معتبراً ان اغتيال احد رموز المجابهة الوطنية للمشروع الصهيوني يشكل ضربة للاستقرار الوطني في لبنان.‏

وفي ردها على الاتهامات التي وجهت إلى الرئيس لحود بشأن اغتيال حاوي أكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن هذه الاتهامات باطلة ويائسة وتستهدف النيل من مقام رئاسة الجمهورية.‏

مشيرة الى أنه لا اشراف مباشر لرئيس الجمهورية على الأجهزة الأمنية التي تخضع للسلطة السياسية وتنفذ تعليماتها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية