|
مجتمع
ومن هنا انطلقت في دمشق فعاليات الملتقى الأول للرسامين المتخصصين في رسوم الأطفال في سورية تحت شعار «وطني محبتي» حيث أطلقت هذه الفعالية الهيئة العامة السورية للكتاب بالتعاون مع المعهد التقاني للفنون التطبيقية والتي ستستمر إلى الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
ورشة الملتقى تأتي أهمية هذا الملتقى لكونه الأول من نوعه في سورية والوطن العربي، وهنا يقول قحطان طلاع مدير منشورات الطفل والمسؤول عن الملتقى: إن هذا النشاط يجمع فناني سورية المتخصصين في رسوم الأطفال ويوفر البيئة المناسبة والمريحة للرسم والإبداع في وضع استثنائي يمر به بلدنا إضافة إلى تنمية مواهب الأطفال من خلال المشاركة في ورش رسم ونشاطات أخرى خلال أيام الملتقى، وتستمر فعاليات الملتقى يومياً بين الساعة العاشرة صباحاً والواحدة والنصف ظهراً، وترافق الورش مشاركة من طلاب المعهد التقاني للفنون التطبيقية الذين يوثقون ما ينجز من الملتقى بالصوت والصورة، وتعرض في النهاية لوحات الرسامين المشاركين إلى جانب ما أنجزه الأطفال في قاعة العرش في قلعة دمشق مترافقة مع فيلم تسجيلي عن فعاليات الملتقى، كما يضم ثلاثة عشر رساماً إلى جانب عدد من الأطفال من مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى بمن في ذلك الأطفال من مراكز الإقامة الموقتة وأبناء الشهداء ودور الأيتام للمشاركة في ورش الرسم حيث يشرف على أعمالهم رسامون في رسوم الأطفال. جدارية سورية تابع طلاع: إن المشاركين سيرسمون إلى جانب لوحاتهم الصغيرة لوحة جدارية كبيرة تعبر عن حبهم لوطنهم وستكون مستقاة من معلم مهم من معالم سورية كما سيتم نشر بعض اللوحات من إنتاج الملتقى على كتّيب مرفق بمجلة «أسامة» إضافة إلى صور الأطفال والرسامين ضمن ورش الرسم بما يحقق جاذبية للأطفال للمشاركة في الملتقيات القادمة، لافتاً إلى أن عدد الأطفال المشاركين كل يوم يفوق خمسة وعشرين طفلاً وطفلة، ولم تقتصر فعاليات الملتقى على ورش الرسم فحسب بل تمت دعوة بعض الفرق الموسيقية لتقديم العروض الموسيقية للأطفال، وستقوم الهيئة العامة السورية للكتاب في نهاية الملتقى بتوزيع بعض الهدايا على الأطفال المشاركين فضلاً عن منشورات الهيئة الخاصة بالأطفال. محبة ولوحة لوحات فرس بساق واحدة .. وبعض سحر فرح الأطفال والكثير من اللون الأزرق.. مقادير قد تخرجنا من هذا المساء ويعيد إلينا أسامينا وبعض صباحات سورية المشرقة .. بهذه الكلمات بدأت الرسامة ضحى الخطيب عناوين لوحاتها والتي ستقدمها في الملتقى، وتوضح أنها شاركت هنا بثلاث لوحات مستوحاة من الوضع الراهن معبرة عن محبة الوطن بعدة أشكال فكل منا يحاول التعبير عنها بطريقته. فيما برهن معظم الأطفال عبر هذه الأزمة عن قدرتهم على استيعاب مايجري وفهمهم لضرورة الالتفاف حول الوطن ومحبته أكثر من أي شيء آخر فتقول راما 11 سنة إحدى الطفلات التي شاركت في هذا الملتقى لقد رسمت لوحة بثلاث أيدي بلون العلم السوري والتي تعبر عن المزيج السوري، فمهما اختلف لوننا في النهاية كلنا سوريون، وبالمحبة نلتقي أينما كنا، وعلينا أن نكون جميعاً بهذه الروح لنعود كما كنا. تعاون مع كل يوم يمر يثبت المجتمع السوري أنه صامد وقوي وقادر على تحدي كل الصعاب والمضي بحياته رغم كل جراحه، من أصغر فرد فيه إلى جميع المؤسسات والجمعيات الحكومية والخاصة عن طريق كل المبادرات والفعاليات التي تقام بتعاون الجميع. |
|