|
نافذة على حدث ورغم إقرارهم بأن الصراع بات يأخذ أبعاداً طائفية خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة، إلا أنهم تجاهلوا أن الشعب الذي يريدون قتله بسلاحهم يرفض بأغلبيته الساحقة كل ما يقومون به من أجله كرفضه للأفعال الإجرامية والإرهابية التي ترتكبها عصاباتهم ومرتزقتهم. الواضح أن مافيات السلاح التي اجتمعت في وكر التآمر القطري تدرك تماماً ما تقوم به وما تفعله، لأنّ السلاح الذي يتم إرساله من مخازنهم إلى جانب إعلام الفتنة والتحريض «الجزيرة والعربية» وطبعاً المال الخليجي القذر، هو الذي أجّج الصراع وساهم في نشر هذا الكم الكبير من القتل والدمار والإرهاب، وهو الذي أنتج «جبهة النصرة» الإرهابية وكل الميليشيات والعصابات المسلحة التي تقاتل في سورية، وهو المسؤول المباشر عن كل الدماء التي سفكت في سورية منذ عامين حتى اليوم، وكل الكلام والحديث عن جنيف 2 والحل السياسي للأزمة في سورية هو محض كذب وافتراء ودعاية رخيصة لا تقدم ولا تؤخر. اللافت في اجتماع الدوحة التآمري والعدواني الأخير أن ممثلي القوى الغربية تراجعوا خطوة للوراء مفسحين المجال أمام حمد بن غوريون القطري لكي يظهر في الواجهة كوكيل حصري للتسليح وممول رئيسي للسلاح المقدم للعصابات الإجرامية، ولكن من أين لهذا العميل الصغير أن يقرر مثل هذا القرار الخطير ويتحمل نتائجه دون موافقة أرباب نعمته ومشغليه، إنهم فقط يريدون أن يبدو الصراع وكأنه بين سورية وبين العرب، بينما هو صراع بين سورية قلب العروبة ورأس «محور المقاومة» وبين المستعربين ومحور الشر الصهيوأميركي ولكن بأدوات محلية وعربية ومرتزقة ومجرمين من كل أنحاء العالم. كل المؤشرات تؤكد أن الصراع سيشتد في الأيام القادمة لأن محور العدوان رمى بكل أوراقه بعد انكشاف خططه وسقوط مرتزقته وانهيارهم في القصير، ولكن الكلمة الفصل ستظل في أيدي رجال الميدان بواسل قواتنا المسلحة القادرين على صد العدوان وصنع الانتصار. |
|