تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جائزة الباسل للبحث العلمي.. تفعيل المستوى العلمي وأبحاث تتماشى مع متطلبات المرحلة

جامعات
الثلاثاء 25-6-2013
ميساء الجردي

أسهمت جائزة باسل الأسد للبحث العلمي منذ إحداثها عام 1994 وحتى الآن في انجازات علمية متميزة في الجامعات السورية في مختلف مجالات العلوم وتطبيقاتها.

وهذه الجائزة تمنح كل عام لأفضل بحث علمي يتميز بالأصالة والإبداع وينجزه أعضاء هيئة التدريس في الجامعات بعد تحكيمه من قبل لجنة سرية يشكلها وزير التعليم العالي.‏

وحسب إحصائيات تعليمنا العالي فقد نجحت هذه الجائزة في جذب العديد من الباحثين من مختلف الجامعات والمعاهد السورية وفي بث روح التنافس بين أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا لتجويد الأداء ودعم الابتكار في التعليم العالي وتشجيع النشر الخارجي في مجالات عالمية محكمة فقد تم تكريم 44 باحثاً استحقوا الجائزة على أبحاثهم الأصيلة منذ الإعلان الأول عنها وحتى عام 2010، إضافة الى تكريم أعضاء الهيئة التدريسية الذين فازوا بتسعة بحوث في العام ماقبل الماضي.‏

هذا وتمنح الوزارة جوائز تشجيعية وشهادات تقدير للمتقدمين بأبحاث جيدة لكنها لا ترتقي الى مستوى درجة التميز.‏

فرصة أوسع للتنافس‏

ولكوننا على أبواب إعلان جديد لهذه الجائزة وأمام انطلاقة لها أفكار ومضمون تتماشى مع ظروف المرحلة يقول الدكتور حسان الكردي معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي: تم توسيع مجالات الجائزة حيث أعلنت الوزارة عن مسابقة تمنح جوائز سنوية للبحث العلمي في كل من الميادين التالية (العلوم الأساسية - العلوم الهندسية - العلوم الطبية والصيدلانية - العلوم الزراعية والبيطرية - الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية) لإعطاء فرصة أوسع للتنافس بين أعضاء الهيئة التدريسية بعد أن كانت الجائزة في بداية انطلاقها محصورة في مجالات العلوم الهندسية. حيث يتوالى الإعلان عن الجائزة بمجالاتها السبعة بشكل شبه سنوي عاماً بعد عام. وهي تمنح لأفضل بحث علمي يتميز بالأصالة ينجزه أحد أعضاء الهيئة التدريسية بمفرده أو بالمشاركة مع زملائه.‏

تمديد فترة الإعلان‏

وحول مضمون الجائزة وشروطها والمنحى الذي تأخذه هذا العام، حيث بدأ الإعلان عنها مع نهاية الشهر الماضي ويستمر قبول المشاركين حتى نهاية الشهر التاسع قال الكردي: إن الشروط لهذا الاعلان هي نفسها التي وردت في الإعلانات السابقة لكننا نسعى الى تفعيل المشاركة بين أعضاء الهيئة التدريسية والحث على إجراء أبحاث تتماشى مع متطلبات وحاجات المجتمع السوري وعليه تم إعطاء فرصة شهر إضافي لكل الكليات لكي يستطيع كل من لديه أفكار بحثية ومشاريع تحضيرية التقدم الى الجائزة حيث امتدت فترة الإعلان الى 30/6/2013.‏

وأشار الى أن مضمون الجائزة هو عبارة عن ميدالية ذهبية تحمل صورة الشهيد وعبارة (جائزة باسل الأسد للبحث العلمي) وشهادة تقدير ومكافأة مالية قدرها 200 ألف ليرة سورية، حيث رفعت قيمة الجائزة في العام الماضي من مئة ألف الى ماهي عليه الآن، مع ارتفاع في شروط ودرجات التقدير.‏

نواظم لابدّ منها‏

وتتمثل شروط الاشتراك بالمسابقة بأن يكون البحث العلمي المقدم متميزاً بالأصالة والإبداع ويقدم إضافة معرفية أو تطبيقية لخدمة مسيرة التنمية وأن يكون قد أنجز بكامله في الجامعات السورية وباللغة العربية، وألا يكون جزءاً من رسالة دكتوراه أو ماجستير أو مشروع تخرج وألاَّ يكون قد استخدم للتعيين أو الترفيع لدرجة أعلى في عضوية هيئة التدريس وألاَّ يكون قد مضى على انجاز البحث أكثر من ثلاث سنوات، وألا يزيد عدد صفحاته عن 30 صفحة وألا يكون البحث قد نال جائزة علمية أخرى قبل تقديمه للمسابقة وأن يكون ضمن اختصاص عضو الهيئة التدريسية.‏

التوجهات الحالية‏

ولفت معاون الوزير الى أن زيادة قيمة المكافأة المالية للجائزة هي لتشجيع الباحثين وتجويد بحوثهم وأن الأبحاث التي لا تصل الى الجائزة لكن أصحابها حصلوا على شهادات تقدير فإن ذلك يحسب لهم مستقبلاً في الترفع ويأتي ذلك ضمن بند (خدمة المجتمع) الذي يتضمنه نظام الترفع الجديد فهذه الشهادة والجائزة تزيد من العلامات التي تساعد في الحصول على الترفع.‏

وفي رده حول طبيعة الأبحاث المطلوبة حالياً قال: ان التوجه لدى الوزارة هو تقديم أبحاث لخدمة المجتمع وتصحيح العلاقة بين الجامعة والتنمية بما ينعكس على الثروة الوطنية والمواطن، ونحن نتوجه لأبحاث تخلق تكامل بين الزراعة والصناعة وحالياً يوجد لجنة مشتركة بين وزارتي التعليم العالي والزراعة لتقديم أفكار حول الخدمات الزراعية ولها علاقة بتنمية الواقع الحالي حيث انتقينا محاور تتناسب مع متطلبات المرحلة ولها علاقة بالمشكلات التي أفرزتها الأزمة للوصول الى حلول دقيقة.‏

وهناك جهود تبذل باستمرار لتحسين مستوى الجائزة من حيث آليات التحكيم ومستوى الأبحاث وإمكانية التطبيق المباشر وأهميته في خدمة المجتمع.‏

26% للعلوم الأساسية‏

وبمقارنة ما يتطلبه التوجه الحالي لإعلان الجائزة وما حصد من نتائج في الإعلانات السابقة نجد أن نسبة توزع المجالات الفائزة بالجائزة منذ التأسيس ولغاية عام 2010 هي 26% للعلوم الأساسية و 9% للعلوم الزراعية والبيطرية ومثلها للعلوم الاقتصادية والسياسية و22% للهندسة و13% للعلوم الصحية و4% للفنون الجميلة و 17% للعلوم الاجتماعية والتي تحاول الوزارة التركيز عليها في الإعلان الحالي لرفع نسبة الاهتمام البحثي بالعلوم الاجتماعية الإنسانية بالإضافة للتركيز على العلوم الزراعية والخدمية التي تعتبر ضمن الأولويات الحالية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية