|
دمشق التي تقيمها إدارة المشروع حالياً للكوادر الفنية المختصة في وزارتي البيئة والزراعة والهيئة العامة للبحوث العملية الزراعية، تمهيداً للانتقال إلى الخطوة العملية الثانية المتمثلة بإدخال التقنيات الحديثة المتطورة إلى المجتمع الريفي بهدف الارتقاء وتطوير العمل في تلك المنطقة، التي أصر أبناؤها (الرقة ـ الحسكة ـ دير الزور) على حضور هذه الدورة. وأضاف سلامة للثورة أن برنامج لإنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الحيوانية في مئة قرية مستهدفة (مشروع واحد في كل قرية) من قبل مشروع التنمية الريفية بالمنطقة الشمالية الشرقية بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) ومع صندوق اوبك للتنمية الدولية، خلال مدة تصل إلى نهاية العام 2014 يهدف إلى الاستفادة من المخلفات الحيوانية لإنتاج طاقة ومن نواتج التخمر كأسمدة أخذين بالاعتبار البعد البيئي تحقيقا لمبدأ التنمية المستدامة والإسهام في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية والاجتماعية لأفراد المجتمع الريفي في المنطقة عبر تمكين المجتمع المحلي وإشراكه بالعملية التنموية الشاملة والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار دعم الحكومة للمنطقة الشمالية الشرقية وإيجاد البدائل التي من شأنها تطوير هذه المنطقة عبر نشر العديد من البرامج والمشاريع منها إنتاج الغاز الحيوي من مخلفات الحيوانات، والمحافظة على استدامة الموارد الزراعية والتكامل المزرعي الحيواني والنباتي واستخدام مخلفاتهما لتأمين الاحتياجات المنزلية من الغاز الحيوي، وعليه تم توقيع اتفاقية بين وزارتي الزراعة والبيئة لتنفيذ برنامج لإنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الحيوانية، باعتباره أحد المشاريع الهامة للتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة إضافة إلى بعده الاقتصادي والبيئي كونه يوفر الطاقة وامكانية الاستفادة من المخلفات المتبقية بالتخمير للحصول على السماد العضوي بما يحقق مبدأ التنمية المستدامة. وأوضح سلامة إن هذا المشروع يهدف وبشكل رئيسي إلى مساعدة الأسر الريفية للتخلص من المخلفات الحيوانية باستخدام تقنية الغاز الحيوي، وتحويل هذه المخلفات إلى مصدر دخل للأسرة ورفع مستوى معيشتها وتأمين سماد عضوي مخمر ونظيف لزيادة خصوبة التربة، وخلق مصدر دخل إلى الأسرة من خلال استخدام الغاز الحيوي وبلورة تكنولوجيا ملائمة للأنشطة المنزلية يمكن أن تتبناها الأسرة، ولاسيما المرأة بما يتناسب مع مفهوم وتوجهات التنمية الريفية المستدامة، مبيناً أن لروث الأبقار والمخلفات العضوية من النباتات والحيوانات قيمة في عصر التكنولوجيا والصناعة والاهتمام بالبيئة والطاقة النظيفة، حيث أصبح للمخلفات العضوية قيمة متزايدة في مجالات الطاقة البديلة واستخدامها كمصدر لتوليد الطاقة، و تلبي متطلباته الأساسية من الطاقة، وتوفر سماداً عضوياً جيداً لرفع الإنتاجية الزراعية، إضافة إلى كونها وسيلة جيدة للصرف الصحي، وتحسين المستوى الصحي والاجتماعي ووقاية البيئة، والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية من خلال تقديم الدعم الفني والاقتصادي اللازم، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وللتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري. |
|