تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لجنة الحوار الوطني المنبثقة عن مؤتمر طهران: تفعيل الحوار الوطني بعيداً عن التدخلات الأجنبية

طهران
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء25-6-2013
بحث اعضاء لجنة متابعة الحوار الوطني المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في طهران قبل نحو عام مع عدد من المسؤولين الايرانيين في طهران أمس اليات وسبل تفعيل الحوار الوطني السوري بعيدا عن التدخلات والاملاءات الاجنبية.

وركز اعضاء لجنة المتابعة على الازمة الاقتصادية والمعيشية للشعب السوري داعين الحكومة الايرانية إلى تقديم المزيد من الدعم لتلبية الحاجات الانسانية والاغاثية للشعب السوري ومساعدته للخروج من الازمة. وشدد اعضاء اللجنة خلال لقائهم كلا من سعيد جليلي امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني ومحمد رضا باهنر نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي وامير حسين عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية ورئيس المجمع العالمي لاهل البيت الشيخ حسن اختري على الجهد الوطني الداخلي في سورية استعدادا للمؤتمر الدولي المرتقب عقده في جنيف حول سورية وتفعيل الحوار الوطني بين السوريين والعمل على ايقاف العنف واراقة الدماء داعين إلى ضرورة مشاركة ايران في المؤتمر الدولي حول سورية.‏

واكد المسؤولون الايرانيون دعم ايران للحل السياسي والحوار بين السوريين وان الحل سوري سوري ومعارضتهم اي شكل من اشكال التدخل الخارجي مجددين استعدادهم لتقديم المزيد من الدعم للشعب السوري للخروج من الازمة.‏

وقال القيادي في حزب العمل الشيوعي فاتح جاموس في تصريح لمراسل سانا في طهران ان اللجنة حاولت متابعة الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الدولي حول سورية وسعت من اجل القيام بعدد من الزيارات للدول والاطراف المعنية وعلى رأسها ايران وحملت اللجنة معها عددا من الاهتمامات كان على رأسها الشرح التفصيلي للازمة الاقتصادية والمعيشية والانسانية للشعب السوري في اطار الازمة وشرح هذا الامر من منظور وجود دورتين اقتصاديتين كبيرتين في المناطق التي توجد فيها المعارضة وتلك التي تسيطر عليها الدولة سيطرة كاملة.‏

واوضح جاموس ان هناك عملية تنافس شديد من اجل جعل المسالة الاقتصادية والمعيشية مفتاح مزيد من التأزم حيث ان الغرب الغى كل عمليات المقاطعة على الجغرافيا التي توجد فيها المعارضة المسلحة وهناك تلاعب هائل جدا بسعر صرف الليرة السورية ويوجد نسق واسع جدا يحاول ان يلعب بهذه المسالة مشيرا إلى ان ايران كانت متفهمة جدا لهذا الامر ووعدت بان تقدم بأقصى سرعة أكبر دعم ممكن للشعب السوري.‏

وعن المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية في جنيف قال جاموس تم التشاور حول الاطراف وامكانات اللعب الخطر ومحاولة استبعاد الاطراف الحقيقية التي يجب ان تمثل الشعب السوري بشكل خاص الكتلة الشعبية الواسعة التي يقع على رأسها اكبر الاذى في هذا الصراع العنيف وعلي اطراف معارضة التغيير السلمي فعليا لكن هذا الامر قطع الطريق عليه بسبب وجود صف مهم في جانب الشعب السوري متمثلا بمجموعة البريكس وروسيا والصين وايران معتبرا انه سيكون هناك تمثيل متوازن في هذا الامر وستحضر كتلة شعبية اساسية من الشعب السوري مع ممثليها السلميين.‏

واوضح جاموس ان النقاش تطرق أيضاً لمسائل أخرى منها استراتيجية تتعلق بالكيان الاسرائيلي وما يحصل في الجولان المحتل ومحاولة مد المعركة وجعلها معركة طائفية في المنطقة كاملة مشيرا إلى انه تم تبادل الاراء بضرورة ان يكون للكتلة الواسعة السورية وقوى المعارضة السلمية وسائل من اجل تكوين رأي شعبي لان كل الاطراف الأخرى لديها وسائلها مضيفا ان الطرف الايراني وعد ان يبحث في هذه المسالة بصورة جدية بشكل خاص.‏

وقال عضو مجلس الشعب رئيس حزب الاصلاح الوطني الدكتور حسين راغب ان لجنة متابعة الحوار الوطني اكدت خلال لقائها المسؤولين الايرانيين استمرار عملية الحوار الوطني ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لبلادنا مطالبة بدعم الشعب السوري سياسيا واقتصاديا وتقنيا.‏

واضاف راغب ان لجنة المتابعة تؤيد اي عملية حوار تؤدي إلى حل الازمة في سورية وليس لدينا مانع من الحوار حتى مع المعارضة الخارجية التي ترفض لغة القتل والسلاح مضيفا ان الجانب الايراني اكد دعم الشعب السوري ودعم الحوار السوري السوري.‏

ولفت راغب إلى ان المسؤولين الايرانيين الذين التقتهم اللجنة اكدوا ان سورية وايران شركاء في الحرب والسلم.‏

وكان مؤتمر طهران عقد قبل نحو عام تحت شعار ايجاد حل سياسي للازمة بمشاركة 150 شخصية سياسية وشكل لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر.‏

وعقدت لجنة المتابعة اجتماعها الثاني الشهر الماضي في دمشق بمشاركة قرابة 700 شخصية سياسية وحزبية حيث تم تشكيل لجان متخصصة للاعداد للحوار السياسي حول الازمة السورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية