|
بغداد وقال المالكي في حديث تلفزيوني ان العراقيين متحابون فيما بينهم ومصلحتهم أن يبقوا في هذا البلد الغني الذي يستطيع أن ينهض بهم إلى أعلى المستويات ولكنني قلق جدا بسبب الاوضاع المحيطة بالعراق وأخشى على وحدته من تطورات الاوضاع في المنطقة وأن يكون خلفها مشروع خطر لتمزيق ما مزقه سايكس بيكو لانه اذا ما حصل تمزق في أي دولة من الدول الموجودة حاليا فستتعرض وحدة باقي الدول للخطر. وأضاف المالكي: ان الحديث عن سايكس بيكو ثان ليس مبالغا فيه اذا سارت الامور وفق المسار الحالي لان الدول الكبرى والمنظمات الدولية تتعامل مع الازمة في المنطقة بشكل لا مسؤول وهي تدفع باتجاه تجزئة المجزأ ولكن هذه المرة وفق معايير قومية ومذهبية وهذا المشروع موضوع منذ فترة طويلة. وقال المالكي: ان العالم لم يدرك حتى الان أبعاد استمرار الحريق في سورية ويرتكب خطأ كبيرا وجسيما عندما يتحدث عن تزويد المعارضة بالسلاح لحسم المعركة لافتا إلى أن السلاح الذي تزود به المعارضة في سورية بدأ يتسرب إلى العراق عبر الحدود. وأضاف المالكي: انني أعيش نوعا من التفاؤل بالقرار الذي صدر عن مجموعة الثماني وأقر بأن الحل في سورية لا يكون الا سلميا وأشد على أيادي تلك الدول الثماني لتذهب باتجاه عقد جنيف 2 لانه لا حل الا عبر هذا السياق لافتا إلى أنه لا أحد يستطيع أن يتنبأ إلى أين ستذهب سورية حتى الان. وقال المالكي: ان كل ما يتوصل اليه الشعب السوري عبر الاليات السياسية والحلول السلمية سيكون موضع احترام واعتزاز من قبلنا في العراق ونحن لا نتدخل في الشأن الداخلي لاي دولة. وأضاف رئيس الوزراء العراقي: اننا بلد مستفيد من الحل السياسي للازمة في سورية ومتضرر من تداعياتها ولذلك دعونا إلى عقد مؤتمر جديد في جنيف وأن نسهم بشكل حقيقي وفعال فيه بموجب معرفتنا بالازمة وخلفياتها. وأكد المالكي أن جامعة الدول العربية أو المؤسسات الدولية غير قادرة على حل أي مشكلة ويجب أن يكون الاتجاه لحل المشاكل في المنطقة ضمن الاطر الوطنية. وشدد المالكي على أن الحرب الطائفية حرب قذرة وعندما تكون الخلافات معضدة بفتاوى التكفير وذبح الآخر فهي تشكل خطرا داهما يهدد وحدة الامة العربية والنسيج العام للمنطقة وينذر باندلاع حروب طائفية. وأشار المالكي إلى أن العراق أرسل جيشه إلى الحدود مع سورية ونشره على طول 600 كيلو متر لحماية مخافره وضبط حدوده من الهجمات التي تشنها جبهة النصرة عليها. |
|